دراسة علمية صادمة.. القطط الأليفة تلتهم أجساد أصحابها بعد موتهم

دراسة أجرتها جامعة كولورادو مسا الأمريكية
بحسب دراسة أمريكية حديثة
تعبيرية
قد تلتهم جثث أصحابها بعد موتهم
لا يخدعنا شكلها اللطيف
5 صور

لا تغرك نظراتها البريئة، ولعبها طوال الوقت بكرات الصوف، لا يغرك شكلها اللطيف للغاية، والذي يجعلنا مُتعلقين بها إلى حدٍّ كبير، أو مواؤها الخفيف كترانيم العيد أحياناً. فقد كشفت دراسة علمية حديثة، بأن القطط -هذه الكائنات الأليفة واللطيفة- والتي تأخذ حيزاً كبيراً من بيوتنا وقلوبنا أيضاً، سوف تكون سعيدة بتناول جثثنا بعد أن نموت. وعلى الرغم من أن نتيجة هذه الدراسة قد تبدو صادمة ولا يُمكن تصديقها، لكنها.. حقيقية.


ووفقاً لما نشره موقع روسيا اليوم، أن فريقاً من الباحثين في جامعة كولورادو مسا، الواقعة في مدينة غراند جنكشن في ولاية كولورادو، التي تعتبر جزءاً من غرب وجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، دفع به سلوك غريب للغاية لاثنتين من القطط تسللتا إلى مركز الأبحاث التابع للجامعة، وشرعتا بأكل الجثث المتحللة هناك، إلى إجراء دراسة مكثفة حول هذا السلوك الذي وصفه الباحثون بالمهووس.


والأمر الذي جعل الباحثين جادّين ببدء هذه الدراسة، أن القطتين لم يكتفيا بتناول الجثث المتحللة لمرة واحدة فقط، بل وعادتا مرات كثيرة لفعل الأمر نفسه. وكانت القطط تركز في أكلها على أنسجة الذراعين بشكل خاص. ومن المثير في أمرها، أنها كانت في كل مرة تعود إلى الجثث التي بدأت بتناولها أول مرة. وفي حديث لسارة كارسيا، مؤلفة هذه الدراسة الغريبة، قالت بأن النظرية الرئيسية تشير إلى أن القطط حيوانات يصعب إرضاؤها بأنواع الطعام، لذلك حين تجد طعاماً يعجبها سوف تلتزم بتناوله وتواظب على التهامه.


الصدفة التي قادت إلى الدراسة..


وكان قد بدأ الأمر، بعد قيام الباحثين في جامعة كولورادو مسا، بترك ما يقارب الـ40 جثة في الهواء الطلق لمدة وصلت حتى 35 يوماً متتالية، وذلك في محاولة منهم للوصول إلى فهم ما يحدث عند تحلل اللحم البشري. وخلال قيامهم بهذه التجربة، ظهرت اثنتان من القطط تسللتا إلى مركز الأبحاث وشرعتا بالتهام الجثث، حيث تمكنت كاميرات المراقبة من التقاط فيديوهات مصورة للقطتين أثناء قيامهما بذلك.


وتابع الباحثون، أن إحدى القطتين اختارت جثة سيدة بالعقد السابع من عمرها، وبدأت تلتهم وقضمت الأنسجة الرخوة في الذراع الأيسر والصدر. أما الثانية، فكانت تلتهم ذراع وبطن رجل يبلغ من العمر 70 عاماً. وخلال الأيام التي تُركت فيها الجثث بالهواء الطلق، عادت القطتان مراراً لُتكمل التهام الجثث التي اختارتاها


وبحسب الدكتورة ميليسا كونور، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن ما تم التوصل إليه من نتائج هذه الدراسة الغريبة والتي لم تكن ببال الباحثين في أول الأمر، أن القطط الأليفة من الممكن أن تتغذى على الجثث البشرية في حالات كثيرة، كما أنها من الممكن أن تلتهم جثث أصحابها بعد وفاتهم إن كانت مضطرة إلى ذلك. وأكدت كونور أن هناك العديد من الحالات التي اقتاتت فيها الحيوانات الأليفة على أجساد مالكيها بعد تفكيكها.