كورونا: إجراءات تؤمن لك الحماية التامّة من التقاط الفيروس

انتقل فيروس كورونا حتى الآن إلى قرابة 70 بلداً حول العالم، ويحاول المسؤولون في السلطات الصحية بطريقة متعثرة وقف الناس من نشر الفيروس فيما بينهم.
ولكن حيث إن هناك العديد من المرضى الذين لا يعرفون أنهم مرضى أصلاً، بينما يستمر آخرون في حياتهم العادية إلى أن يتم تشخيصهم، يتضح بناء على ذلك أن من الصعب احتواء العدوى سريعة الانتشار.
إن تفادي التقاط العدوى التي تسبب مرضاً يدعى COVID-19 أمر غير معقد، ويتمحور حول اتباع عادات النظافة الجيدة الاعتيادية، وفقاً لما يقوله العلماء.
فإليك بعض الخطوات الجسدية التي يمكنك اتخاذها؛ لتفادي التقاط عدوى فيروس كورونا...


غسل اليدين جيداً باستخدام الصابون والماء الساخن

 


تنصح منظمة الصحة العالمية الناس؛ بغسل اليدين خمس مرات في اليوم على الأقل بالماء والصابون، أو باستخدام معقم اليدين. ويقول الخبراء إنَّ فرك اليدين أمر أساسي للتخلص من أية إشارات للعدوى.
ينطوي غسل اليدين بشكل جيّد على فرك راحتي اليد معاً، ثمَّ فرك ظاهر اليد، وبعدئذٍ تشابك الأصابع من الأمام والخلف وفرك الإبهامين وغسل رؤوس الأصابع.
ويجب على الأشخاص غسل اليدين بعد السعال أو العطس، وأثناء العناية بشخص مريض، وقبل وخلال وبعد تحضير الطعام أو تناول الأكل، وبعد الذهاب إلى المرحاض، وبعد التعامل مع الحيوانات، وكلما اتسخت اليدان.
وقالت منظمة الصحة العالمية في نصيحتها الرسمية: "اليدان تلمسان العديد من الأسطح، ويمكن أن تلتقطا الفيروسات".
أصر رئيس الوزراء "بوريس جونسون" على ضرورة أن يتذكر الشعب غسل اليدين باستمرار لفترة تستمر مدة غناء "عيد ميلاد سعيد" أو "هابي بيرثداي" مرتين؛ للتأكد من نظافة اليدين.



تجنّب الاحتضان والمصافحة باليد


حثّت الحكومة الفرنسية الشعب على تفادي التحية الفرنسية التقليدية بتقبيل الخدين، وعلى عدم المصافحة بالأيدي؛ لتفادي انتشار الفيروس.
تصبح المصافحة باليد ممنوعة بين العاملين، في الوقت الذي يخشى فيه الموظفون والزبائن من انتشار فيروس كورونا في مكان العمل.


عدم لمس مقابض الأبواب ودرابزين الأدراج والمقابض المختلفة التي تمسك باليدين في الأماكن العامة

تجنّبي لمس درابزين السلالم في المولات
تجنّبي لمس درابزين السلالم في المولات


يقول الخبراء إنَّ الطريقة الأكثر شيوعاً لانتشار فيروس كورونا؛ هي بواسطة الأشخاص الذين يلمسون الأسطح الملوثة من قبل شخص مصاب.
ويجري الأمر عندما يسعل شخص مريض أو يعطس ويغطي فمه بيديه، ثمَّ يلمس السطح بعد أن تكون يديه قد تلوثت بالفيروسات.
وقال غونتر كامبف، من جامعة غريفسوالد في ألمانيا، إنَّ المعقمات يمكن أن تقتل الفيروسات، ولكن العديد من الأشياء التي نلمسها كل يوم أثناء التنقل في المواصلات أو في البنايات العامة تكون ملوثة باستمرار.
يمكن أن يعيش الفيروس على الأسطح الصلبة التي يلمسها الكثير من الناس لعدة ساعات في الوقت ذاته، وفقاً لما يقوله العلماء، وأشارت إحدى الدراسات إلى أن الفيروسات قد تعيش لمدة 9 أيام!
لهذا السبب، يجب اعتبار مقابض الأبواب منطقة خطر، وكذلك الدرابزين والمقابض على الباصات والقطارات.

​تابعي المزيد: وصفات تقوية المناعة للوقاية من فيروس كورونا

 

استخدام القلم لكبس الأزرار بدلاً من الأصابع

 


قال البروفسور "وانغ لين فا"، من كلية الطب في ديوك – إن يو إس، في سنغافورة، لصحيفة ستريتس تايمز، إنَّ المصعد يشكل خطراً عالياً تحديداً؛ لأنه يتم حبس عدد من الأشخاص في محيط الهواء ذاته، ويضغطون على نفس الأزرار.
والنصيحة التي يقولها على وسائل الاتصال الاجتماعي؛ هي الضغط على أزرار المصعد التي ستكون مأوى للفيروسات، بواسطة القلم وليس الأصبع.



الانتباه في المراحيض العامة


قال البروفسور وانغ: "المصاعد والمراحيض العامة هي أماكن سأكون حذراً للغاية جداً لعدم لمس أي سطح منها؛ لكي لا أخاطر بالتقاط عدوى فيروس كورونا".



التوقف عن لمس الوجه


وفقاً لـ"أليستير ميلز"، الباحث في جامعة أوكسفورد: "يجب على كل شخص التوقف عن لمس وجهه."
وقال في تغريدة على "تويتر": "توقف عن لمس وجهك. وبالتحديد توقف عن لمس عينيك أو أنفك أو فمك. قد يبدو ذلك من الصعب تطبيقه، ولكن ينبغي الاعتياد على هذه الممارسة. وإذا بدأت الآن، فسوف تتقن ذلك وستكون أفضل في التوقف عن لمس وجهك".
تعيش الفيروسات على الأسطح المختلفة، ويلتقطها الشخص التالي الذي يلمس هذه الأسطح، والذي بدوره سوف يلمس وجهه وينقل الفيروس إلى فمه أو أنفه أو عينيه. ومن هناك سوف يدخل الفيروس إلى جسمك ويجعلك مريضاً.



تجنّب التجمعات الكبيرة


إبقاء السكان متباعدين هي إحدى الوسائل الرئيسية التي تحاول الحكومات استخدامها لوقف تفشي الفيروس، هذا ما يطلق عليه المسؤولون "تدابير النأي -الإبعاد- الاجتماعي".
في إيطاليا وفرنسا وسويسرا على سبيل المثال، تمَّ منع التجمعات الكبيرة للسكان، مثل مباريات كرة القدم.



ارتداء القفازات في الأماكن العامة وغسل الأغراض التي تُمسك باليد


كاتبة المقالات العلمية "لوري غاريت" التي سافرت حول أرجاء الصين، خلال انتشار فيروس السارس SARS في عام 2002/2003، قالت إنَّ أفضل نصيحة تقدمها هي ارتداء القفازات أثناء التجوال في الأماكن العامة.
يجب ارتداء القفازات أثناء استخدام وسائل النقل العامة، أو قضاء بعض الوقت في الأماكن العامة، كما كتبت في Foreign Policy، وكذلك عند فتح وإغلاق الأبواب. وأضافت: "إذا أمكن لك فتح وإغلاق الأبواب باستخدام المرفق أو الكتف عليك بذلك. وارتداء القفازات لتدوير مقابض الأبواب، أو اغسل يديك مباشرة بعد لمسها. وإذا مرض أحد أفراد بيتك؛ عليك بغسل مقابض الأبواب بشكل متكرر. وعليك أن تكون حذراً بالمثل عند استخدام الدرج ومسك الدرابزين ولمس أسطح المكاتب والهواتف الخلوية والألعاب والكمبيوترات المحمولة. كل شيء يمسك باليد أو تلمسه اليد".



عدم مشاركة المناشف وفتح نوافذ البيت لتهويته

قومي بتهوئة المنزل يومياً
قومي بتهوئة المنزل يومياً


كما تنصح غاريت بعدم مشاركة المناشف والبشاكير، وفتح نوافذ البيت كلما أمكن ذلك لتهوية المنزل.
ويمكن القيام بذلك في السيارة أيضاً، حيث يكون الناس على "تماس متقارب"، كما تقول هيئة الصحة العامة في إنكلترا؛ على بُعد مترين من أي شخص لمدة 15 دقيقة.

تابعي المزيد انفوغرافيك: أعراض الكورونا والوقاية والحد من انتشار العدوى

 


حجب السعال والعطس وتغطية سلة المهملات للمناديل الورقية

 

يجب على الناس كذلك السعال أو العطس في المناديل الورقية، ورميها في سلة المهملات على الفور، وتجنّب البصق في الأماكن العامة.
إذا لم يتوفر في يدك منديل ورقي على الفور؛ عليك بالعطس أو السعال في ثنية المرفق أفضل من تغطية الفم باليدين.


تقول منظمة الصحة العالمية: "عندما يسعل الشخص أو يعطس، فإنه ينشر قطرات صغيرة من السوائل من الأنف أو الفم، والتي قد تحتوي على الفيروسات. فإذا كنتِ قريبة جداً من الشخص، يمكن أن تتنفسي هذه القطرات بما فيها فيروس كورونا COVID-19 إذا كان الشخص الذي يسعل مصاباً به".
عندما يسعل الشخص المصاب بالفيروس، أو يعطس، أو ببساطة عندما يتكلم؛ فإنه يطلق قطرات صغيرة من السوائل في الهواء، والتي تحمل الفيروس من جسمه إلى الخارج إلى مسافة 7 أقدام (2.1 متر).
وقال البروفسور وانغ لين فا: "ستكون غير محظوظ على الإطلاق لو أنك التقطت الرذاذ من الهواء. وهذا يعني أنّ الشخص الذي سعل أو عطس فعل ذلك مباشرة في وجهك أو بالقرب منك جداً أو أن الشخص المصاب كان قد عطس في المصعد قبل 30 ثانية من دخولك إليه".



أقنعة الوجه لن تمنع من التقاط الفيروس


على الرغم من أنه تمَّ تصوير الناس وهم يرتدون الأقنعة في كل أنحاء العالم منذ اندلاع الفيروس، فإنَّ أقنعة الوجه لا تحمي على الأرجح من التقاط فيروس COVID-19 .
العالِم في جامعة ريدينغ د. سيمون كلارك قال إنَّ الفيروسات المختلفة صغيرة جداً، وعلى الأرجح أنها تمر من خلال الفلاتر على الأقنعة التي يشتريها معظم الناس من المتاجر. ويميل الباحثون إلى الاتفاق معه بشأن ذلك.
ولكنها قد تقلل خطر أن يمرر شخص مصاب عدوى الفيروس. فقد يحجب القناع رذاذ القطرات التي تحمل الفيروس عند السعال من الانتشار في الهواء من حول الشخص المصاب.
ويصاب الشخص بعدوى الفيروس عندما يمرُّ الفيروس إلى داخل مجرى التنفس والرئتين بعد استنشاقه ويستحكم في اللحم. وبسبب ذلك، فإنَّ الأغشية المخاطية واللعاب سوف تحتوي على الفيروسات وتصبح معدية.