خلية للمغاربة عن بعد للتخفيف من أضرار كورونا

رشيد بن طيبي
خلية الدعم النفسي
2 صور

تطوع أخصائيون من كلية علوم التربية بالعاصمة المغربية الرباط بتشكيل خلية تدعم المغاربة نفسيا عن بُعد  مبادرة "خلية الدعم النفسي عن بعد"، أطلقت من أجل تقديم خدمات المرافقة النفسية للمغاربة بهدف مواجهة الضغط النفسي الناتج عن فيروس كورونا.

 وباستثمار موقعي التواصل الرقميين "واتساب" و"فيسبوك" وموقع الكلية سالفة الذكر، ينخرط هؤلاء المتخصصون المتطوعون في تعزيز الصحة النفسية والسلوك الصحي لدى المغاربة وغير المغاربة، بتقديم نصائح وتوجيهات وإرشادات حول السلوك الصحي للأسر، و تخفيف حدة القلق والتوتر عند المتعلمين الناتجين عن البقاء في المنزل، والرفع من منسوب اللياقة والمرونة النفسية، إضافة إلى الإرشادات والتوجيهات الضرورية التي تساعد المتعلمين وأولياء الأمور على فهم الوضع وسبل تحقيق التميز سواء الدراسي أو التوافق الداخلي الأسري.
 

 بسبب كورونا

وقال رشيد بن طيبي أستاذ باحث،صاحب المبادرة لسيدتي نت إن خلية الدعم النفسي مبادرة تم التفكير فيها في كلية علوم التربية، انطلاقا من الأدوار التي يمكن أن تقوم بها في هذا الظرف وأزمة الوباء، وذلك بعد رصد مجموعة من الحالات التي تعاني من الضغط النفسي والقلق بسبب الحجر الصحي المنزلي.

عبر الإنصات لهم وتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة التي من شأنها تخفيف وطأة هذا البلاء، والتأثيرات النفسية والسلبية المرافقة لها.

وأضاف المتحدث، أن أنواع المشاكل النفسية التي يتلقاها الخبراء والأخصائيون النفسيون والتي نجد لها شبيها في مختلف باقي دول العالم مثل الشعور بالخوف، والهلع الشديد والقلق، والوسواس القهري وعدم الثقة بالنفس، وعدم  الشعور

بالأمان والإجهاش بالبكاء إلى غير ذلك من الأعراض النفسية... يتعاملون

معها بحس مهني كبير وبسرية تامة تحفظ كرامة الأفراد وتضمن المواكبة حتى يتمكنوا من تجاوز هذه الظرفية بكل أمان وذلك باقتراح مجموعة من البرامج التي يمكن أن تساعد من خلالها في عودة الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية وتقوية المناعة النفسية خاصتهم، وذلك عن طريق الإنصات والدعم النفسي للحالات التي تعاني ذعرا وقلقا، وتقديم دروس حول الصحة النفسية وتوفير دلائل وملصقات وفيديوهات علمية. 

أما في ما يخص بعض الأعراض الصحية يضيف الأستاذ الباحث:" فنحن نوجهها للأطباء المتخصصين في المجال.

تأثيرات متنوعة

 وفيما يخص التأثيرات النفسية لحالة الطوارئ الصحية والبقاء في المنزل،يكشف الأستاذ الباحث، فهي كثيرة ومتنوعة وحسب الإمكانيات الاقتصادية والمعنوية التي يتوفرون عليها، وكذلك حسب قدرتهم في البقاء في عزلة عن الآخرين خاصة وأن الإنسان المغربي اجتماعي بطبعه، وكذا بنية المجتمع المغربي والثقافة السائدة والتي يطبعها الانفتاح على الآخر ونسج علاقات إنسانية مع الآخر هي من بين الشيم التي يتميز بها المواطن المغربي، وبالتالي الوضع جديد عليه يتطلب القليل من الصبر والتصرف بعقلانية أكثر".