فتت النجمة السورية نور علي الأنظار بحضورها وطريقة أدائها واستطاعت لفت انتباه الجمهور والمختصين من خلال عفويتها وطبيعة حضورها الذي ينتمي للسهل الممتنع، لتكون بالنسبة للكثيرين رهاناً رابحاً كواحدة من النجمات المقبلات بقوة في عالم الدراما السورية والعربية. هي إحدى بطلات مسلسل " عروس بيروت " والتي شدّت الأنظار إليها بقوة خلال حضورها في الجزء الأول من العمل. فيما تتابع تصوير دورها في الجزء الثاني من المسلسل قبل أن يتوقف التصوير بسبب انتشار وباء كورونا وتوقف مختلف النشاطات الفنية وغيرها في العالم . "سيدتي" التقتها في حوار شفاف تحدثت فيه عن الكثير من التفاصيل التي تخصّ العمل وحياتها وغيرها من المواضيع.
بداية دعينا نبدأ من مسلسل "عروس بيروت" بجزئه الأول كيف تلقيت النتائج وردّة فعل الجمهور؟
ما رأيته أن المسلسل حقق انتشاراً كبيراً جداً على المستوى الجماهيري. وهو أمر حقق نجاحاً كبيراً للعمل وبالتأكيد الآراء تفاوتت بين السلبي والإيجابي. ولكن ما لمسته أن الآراء الإيجابية كانت أكثر من السلبية.
هل تعتبرين المسلسل نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
هذا السؤال مهم جداً وجعلني أفكر قبل الإجابة عليه. فبالنسبة لي مسلسل "عروس بيروت" هو نقلة من الجمهور المحلي إلى جمهور الوطن العربي. وحالياً جميع الفنانين يسعون للانتشار العربي أكثر من الانتشار المحلي، لأنه وللأسف فالأعمال السورية الخالصة، وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة التي يحملها عدداً منها، فإنها تحظى بنجاح محلي لا يقابله نجاح عربي موازي، وأيضاً الظهور على محطة مثل mbc وبمسلسل ناجح ونسبة مشاهدته كانت عالية جداً، هو نجاح بالنسبة لي وهو نقلة وخطوة نحو الأمام ولمكان أعلى كثيراً. ولكن بصراحة بالنسبة لي كممثلة وخرّيجة المعهد العالي للفنون المسرحية، لا زلت أنتظر النقلة النوعية الأكبر التي لم أحصل عليها من "عروس بيروت".
هل تشبه الشخصية التي أديتها في المسلسل شخصيتك في الحياة أو هل هناك تقاطعات بينهما؟
أبرز ما كان يميز شخصية " دينا " التي أديتها في المسلسل هي " الفضولية ". وباعتقادي كل نساء العالم لديهن هذه الصفة بنسب متفاوتة. ومن الممكن أن أفشي سراً بأن " دينا " تشبهني بهذا الجانب فقط. أما بباقي جوانب الشخصية فهي لا تشبهني أبداً.
هل أنت كممثلة مع هذا النوع من المسلسلات المأخوذة عن مسلسلات أجنبية أم أنك مع مسلسلات تناسب واقعنا أكثر؟
أنا مع التنويع وإرضاء مختلف الأذواق في الدراما. وهذا النوع من المسلسلات له جمهوره وله نسب مشاهدات عالية. ومن خلال تجربة مسلسل "عروس بيروت" وكممثلة خضت هذه التجربة خلال سبعة أشهر تصوير مع فريق العمل الأجنبي، أحسست أنه هذا النوع من الأعمال يكون قريباً من العائلة ومن المنازل كونه يتناول مشاكل حياتية بسيطة ولا يقدم دراما قاسية أو يقدم قضايا فكرية ذات مستوى عال، وهو ما يجعل الجمهور يحس بأنه قريب من الممثلين وقصة المسلسل، ويجعلهم يتفاعلون معهم ويجدون التسلية في هذا النوع من الأعمال.
كيف تم اختيارك لأداء هذه الشخصية في المسلسل؟
تم اختياري من خلال " كاستينغ " بحضور مخرج العمل وفريق الإنتاج حيث قدمت مشهداً تمثيلياً ارتجالياً وبناءً عليه تمّ اختياري. ومن وجهة نظري كان "الكاستينغ" ممتعاً وأخذت حقي كممثلة من خلاله، وأظهرت قدراتي كخرّيجة معهد عالي للفنون المسرحية.
أجواء التصوير كانت إيجابية
كيف سارت أجواء تصوير الجزء الأول وهل حدث معك موقف مميز أفرحك أو أزعجك؟
برأيي أجواء التصوير كانت إيجابية جداً وانعكست نتيجتها على الشاشة حيث كنا كزملاء وممثلين متفاهمين وأصدقاء وخصوصاً أننا بقينا فترة طويلة امتدت لحوالي السبعة أشهر مع بعضنا البعض. ولم تحدث أية مشاكل. أما الموقف المميز فهو معرفتي بالزميلة والصديقة ميا سعيد التي أدت دور " سارة " حيث أصبحت صديقة مقرّبة مني جداً لأنه من الصعب أن تجد صديقاً حقيقياً خلال أوقات العمل.
هل كان التصوير صعباً؟
نعم كان صعباً وخصوصاً في ظل اختلاف تفاصيل وطريقة عمل كادر الإخراج والفنيين والتوقيت والتنظيم ونحن لسنا معتادين عليه ولم يكن سهلاً ولكنه كان ممتعاً جداً.
كيف رأيت التعامل مع مخرج أجنبي لا يجيد اللغة العربية؟
كان الأمر صعباً جداً في البداية لأن كل عملنا قائم على طريقة التواصل. وبالنسبة لي كانت تجربة جديدة وليست سهلة. وكان هناك صعوبة في التواصل مع مخرج العمل في البداية. لكن بعد ذلك ومع مرور الوقت، أصبح الأمر سهلاً واكتشفت أن العين هي أقوى صلة تواصل.
توقف تصوير "عروس بيروت2"
بدأتم تصوير الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت" منذ فترة فكيف سارت الأجواء؟
الحمد لله كانت إيجابية جداً ومثل الجزء الأول وأكثر وبطاقة وحماس كبيرين لأننا جميعاً سعداء بنجاح الجزء الأول. وبنفس الوقت هناك حرص كبير على ضبط الأداء ومشابهة للجزء الأول من المسلسل.
هل توقف التصوير بسبب انتشار وباء كورونا؟
طبعاً تم اتخاذ قرار إيقاف التصوير منذ مدة وذلك حرصاً من الجهة المنتجة على سلامة جميع العاملين في المسلسل من فريق فني وتمثيلي، ولأن الحل الوحيد لمجابهة المرض هو الالتزام بالمنازل والحجر الصحي. وأما العودة للتصوير فهي مقترنة بانحسار الجائحة وعودة الحياة الطبيعية .
هل من مفاجآت يحملها الجزء الثاني من العمل وما هي ؟
الجزء الثاني من " عروس بيروت " مليء بالأحداث التي ستفاجئ الجمهور وإن شاء الله أتوقع أن يلاقي نجاحاً كبيراً مثل الجزء الأول وأكثر.
هل من تطورات ستحملها شخصية " دينا " في الجزء الثاني من العمل وما هي؟
سنشهد تطورات كبيرة في أحداث القصر وهي بالطبع ستؤثر على مسار شخصية " دينا ". كما أن هناك خطاً إنسانياً جديداً سيكون مؤثراً بمسار الشخصية جداً.
تجربة ممتعة ومختلفة
في رمضان ستكونين حاضرة ببطولة المسلسل البدوي " صقّار " ماذا عن دورك فيه؟
العمل بالنسبة لي تجربة ممتعة ومختلفة وواجهت فيها صعوبات كثيرة بدءًا من اللهجة ولكن هذه الصعوبات علمتني الكثير. وأنا بانتظار عرض العمل في شهر رمضان لأقيّم نفسي وظهوري بهذا النوع من المسلسلات.
وأؤدي شخصية محركة للأحداث في العمل وهي امرأة قوية وصاحبة حق لا تتخلى عنه حيث تلاحق ثأرها ولا تتخلى عنه لتبقى قصة الثأر لحب تسير معها خلال أحداث العمل.
هل تعتقدين أن الدراما البدوية لا تزال قادرة على حصد الجماهيرية ولماذا؟
برأيي أي قصة تحوي دراما حقيقية وصراعاً حقيقياً وحكاية جميلة وممثلين جيدين وإخراجاً جيداً، يكون لها جمهورها. والدراما البدوية كان لها جمهور واسع. وأعتقد أنه ومع مضي مدة لم يتم فيها إنتاج مسلسل بدوي مميز، فالجمهور سيحاول اكتشاف هذا النوع الدرامي من جديد وكيف ستكون عودة الدراما البدوية. وأتمنى أن يحقق العمل النجاح المطلوب.
هل ترين أن فرصة الممثلات السوريات بالنجومية العربية قليلة نسبياً في ظل سيطرة الدراما العربية المشتركة؟
خلال السنوات القليلة الماضية لم تكن هناك فرصة حقيقية للممثلات السوريات لتحقيق النجومية. ولكن هذا الموضوع من الممكن أن يختلف من موسم رمضاني لآخر. وحالياً مثلاً، الكل بانتظار النجمة السورية ديمة قندلفت ببطولة الجزء الرابع من مسلسل " الهيبة " (أجري اللقاء قبل أيام قليلة من بدء شهر رمضان والإعلان عن تأجيل "الهيبة4"). ولذلك لا أحد يمكن أن يتوقع ما سيحصل في المواسم المقبلة. فكل الاحتمالات واردة .
من هي الممثلة السورية التي ترين أن نجاحها هو حافز لك ؟
منى واصف.
كلمة أخيرة؟
شكراً لـ"سيدتي" وأتمنى السلامة للجميع وأن يلتزم الجميع بحماية أنفسهم وحماية المجتمع من وباء كورونا وأن تمر هذه الجائحة وتصبح من الماضي بأقرب وقت.
ملتزمة وعائلتي بالحجر الصحي
كيف تقضين أوقاتك في الحجر الصحي وهل أنت ملتزمة به؟
بكل تأكيد ملتزمة وعائلتي بالحجر الصحي لأنه الحل الوحيد لمجابهة انتشار وباء فيروس كورونا. وبكل تأكيد تأتي أوقات أحس فيها بالملل مثل كل الناس، ولكن أيضاً هناك نواحي إيجابية للموضوع. ولعل أهمها قضاء وقت طويل مع عائلتي. وهو ما لم يحصل منذ مدة طويلة بسبب المشاغل والسفر والالتزام بالتصوير. وبصراحة هي أوقات ممتعة جداً كما أني أستغل الوقت للعناية ببشرتي ولعل أهم شيء هو عدم استخدام الماكياج وإراحة بشرتي منه. فيما أقضي باقي الوقت بالتنويع بين القراءة ومشاهدة السينما والمسلسلات العالمية والطبخ .
أمام باسل خياط
من هو الممثل أو الممثلة اللذين تحبين مشاهدة مسلسلاتهما؟
يحيى الفخراني وسلافة معمار.
من هو المخرج السوري الذي تتمنين أن تشاركي بأعماله؟
حاتم علي.
هل من ممثل معين تتمنين أن تجمعك شراكة به؟
كنت أحلم دائماً بأن أقف أمام الراحل الكبير خالد تاجا رحمه الله. ولكن في الوقت الحالي وكممثلة جديدة ليس هناك اسم معين، فأي عمل يجمعني بممثل نجم سيكون أمراً جميلاً وخطوة إضافية في مسيرتي. وإذا كان لا بد من اسم معين فيمكنني القول باسل خياط .
أعيش قصة حب
ماهي مواصفات رجل أحلامك؟
فارس الأحلام موجود فقط في قصص الأميرات وبرأيي لا وجود لفارس الأحلام في الحياة. ولذلك لا توجد مواصفات معينة أحلم بها. فلكل إنسان تفاصيل خاصة تميزه. وبكل تأكيد الأساسيات التي يجب أن تتوفر في الشخص الجيد هي التي تهمني. ولعل أهمها الإنسانية والنجاح والاستقلال والحكمة.
هل تعيشين قصة حب؟
نعم أعيش قصة حب حقيقية وطبيعية جداً بكل تفاصيلها .
هل ترين أن الحب هو أساس الزواج الناجح ؟
بالنسبة لي نعم، ولكن الموضوع يختلف من شخص لآخر وخصوصاً في مجتمعنا الشرقي. فهنالك الكثير من الزيجات الناجحة والمميزة كانت تقليدية في البداية. وأنا أرى أن الحب أشكال وألوان مختلفة. وبرأيي أي زواج ناجح ومستمر هو بالضرورة يحقق شكلاً من أشكال الحب .
هل ترين أن زيجات الوسط الفني غالباً ما تتسم بعدم النجاح؟
ليست قاعدة. فموضوع نجاح الزواج نسبي وقائم على ظروف الشخصين. فالانفصال شائع في هذا الوقت بكثرة بالعالم. وبالمناسبة أنا لست ضد الانفصال.