بلطجي يذبح جاره لرفضه بيع المخدرات أمام المسجد

المجني عليه أحمد حسن

في واحدة من الجرائم المفزعة، والتي راح ضحيتها شاب أربعيني على يد بلطجي في مدينة السلام شرق العاصمة القاهرة بطعنات الغدر، حتى سقط ميتاً وسط الشارع أمام سكان مساكن الجمهورية 2 في السلام، بينما وقف البلطجي «محمود شندي» ممسكاً بسنجة ويصرخ بصوت عالٍ: «قتلته وإللي عايز يموت ييجي»، وبحسب التحقيقات أن المجني عليه لم يرتكب أي جريمة سوى أنه طالب المتهم وصديقيه بعدم بيع الأستروكس أمام المسجد القريب من منزله، فكان جزاؤه القتل غدراً من المتهم الذي افتعل مشكلة مع والد المجني عليه المسن واعتدى عليه بالضرب فأصابه بجرح قطعي في الوجه.


مصادر أمنية تحدثت عن تفاصيل الجريمة لسيدتي بقولها إن المتهم تربص بالمجني عليه أحمد حسن، الذي حضر على خبر الاعتداء على والده، وعند وصوله لاستكشاف إصابة والده عاجله المتهم بعدة طعنات نافذة في مناطق متفرقة من جسده فأرداه قتيلاً ووقف في الشارع يستعرض ما فعله بالضحية، ومهدداً سكان المنطقة بذات المصير لكل من يعترض على بيع المخدرات علناً في الشارع، لكنها ساعات قليلة وسقط المتهم في أيدي المباحث وتم اقتياده إلى قسم شرطة السلام وأُحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، بعدما واجهته بأدلة الاتهام وتحريات المباحث وأقوال شهود العيان على الحادث.


وأضافت المصادر أن أسرة المجني عليه حكت عن تفاصيل ما الواقعة بشكل مستفيض في تحقيقات النيابة العامة خلال جلسة تحقيق: «إحنا في مدينة السلام مساكن الجمهورية 2، المنطقة عندنا بقت عبارة عن منبع أستروكس الناس خايفة من البلطجية، عشان كده أحمد اتكلم عشان مش عاوز المخدرات تنتشر في المنطقة عشان ولاده وأبوه وأمه وبنات الناس، وكمان جمب الجامع القريب من المنزل».


وبحسب المصادر فأن أسرة المجني عليه تحدثت بقولها «أحمد كان الأول بيكلمهم ويقولهم بلاش مرة واتنين، وبعد كدة بقى يزعق معاهم عشان يمشوا، وفي يوم الاربعاء قبل الفطار اتمسك إللي مشغلهم، وفي القسم قالولهم ده حد من المنطقة إللي مبلغ فهما حطوا في دماغهم إن أحمد هو إللي مبلغ عنهم، وهو إللي سلمه للحكومة، وبدأوا يفتعلون المشاكل، فبعتوا 2 يشربوا أستروكس قدام الجامع عشان أحمد يزعقلهم، واتخانقوا معاه، وانتظروا أحمد وهو راجع من الشغل، وزعقلهم وطردهم وقالهم ده انتو حتى على باب جامع، وبعدين راحوا تاني المربع إللي هما بيقعدوا فيه عند بيت والده البلوك، وعملوا مشكلة مع أبوه وأخوه فجر الخميس، وضربوا أبوه الراجل الكبير 74 سنة واتعور 6 غرز».


وعن لحظة مقتل الضحية تحدثت الأسرة «أحمد كان نايم قبل السحور قام على تليفون إن في خناقة مع أبوه وأخوه، وأبوه متعور، وطبعًا نزل، وأول ما شافوه كان مترصد له غدر بيه من غير ما ياخد باله، واداله أول طعنة عند الفخد، وقطعت الشريان الرئيسى للقلب وعمقها 20 سنتي، وطعنة في جنبه، وطعنه عند كتفه، كان دمه بيتصفي وتوفي في وقتها، تاركاً 3 أبناء، أكبرهم في أولى ثانوي، وبنت في الإعدادية، وولد في ابتدائي».