أضرار حبوب منع الحمل بعد الطفل الأول

تناول حبوب منع الحمل تثير مخاوف وشكوك
هل ستقلل من فرصة االإنجاب مرة ثانية؟
هل تؤثر الحبوب على نسبة الخصوبة؟
هل تزيد من نسبة الإجهاض؟
لحبوب منع الحمل مميزات وعيوب
6 صور

 

حبوب منع الحمل هي الاختيار الأمثل للعديد من السيدات اللاتي يرغبن في تأجيل قرار الإنجاب لفترة، ولكن قد يشعرن ببعض المخاوف والشكوك حول ما إذا كانت ستقلل من فرص الإنجاب فيما بعد، أو إنها ستؤثر على نسبة الخصوبة لديهن أو تزيد من نسبة إجهاضهن عند التفكير في الحمل مرة أخرى. في هذا الشأن أعدت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أثبتت في مجملها أن حبوب منع الحمل لا تؤثر على خصوبة المرأة عندما تتوقف عن تناولها وترغب في الإنجاب. معنا الدكتور عبد الحميد علوان أستاذ طب النساء والتوليد بالجامعة لتوضيح جوانب المشكلة وشرح تفصيلاتها

 

أبحاث ودراسات تؤكد

 

أظهرت دراسة علمية أجريت في ألمانيا أن هذه المخاوف لا تستند على أساس علمي، حيث إن تناول حبوب منع الحمل لسنوات لا يؤثر على خصوبة المرأة عندما تتوقف عن تناولها، فأثر الحبوب على المبيض هو أثر مؤقت، ومجرد نسيان تناول حبة أو حبتين قد يسبب فشل الأثر المانع للحمل، وعندما تتوقف السيدة عن تناول الحبوب، تستعيد خصوبتها السابقة، كما توصل الباحثون في دراسة كبيرة على أكثر من 2000 امرأة بعد استخدامهن لحبوب منع الحمل لمدة سبع سنوات تقريبًا، إلى أن 21% منهن حملن خلال شهر واحد فقط من إيقافها و79% منهن حملن خلال سنة.

وتشير إحدى الدراسات أيضًا إلى أنه قد يحدث الحمل لدى النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 18 عامًا، بعد 2-4 دورات شهرية تقريبًا من توقفهن عن تناول حبوب منع الحمل، بينما يحدث الحمل للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 34 عامًا بعد 3-9 دورات شهرية تقريبًا. ومن ثم، فإن تناول الحبوب المانعة للحمل بشكل متواصل ودون انقطاع لا يسبب العقم، وإنما يثبط عمل المبيض فقط في أثناء فترة تناول الدواء، وسرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد التوقف عن تناوله.

مميزات وعيوب طرق منع الحمل المختلفة

وبالنسبة لمخاوفك حول حدوث إجهاض للجنين عند الحمل بعد إيقاف تناول الحبوب، لا يوجد أي دليل على وجود احتمال متزايد لحدوث إجهاض أو تشوهات خلقية أو أي من هذا القبيل لدى النساء، اللاتي حملن بعد إيقاف حبوب منع الحمل مباشرة، ولكن في الوقت نفسه ينصح بعض الخبراء بأن تتوقفي عن تناول حبوب منع الحمل قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من محاولات الحمل؛ لأنها تُحدِث بعض التغييرات المؤقتة في رحمك، ما قد يمنع الجنين من الانغراس في جدار الرحم، لذلك تحتاج بطانة الرحم إلى بضع دورات شهرية حتى تصحح نفسها أولًا، وتتأكدي أنتِ من كونك في أفضل حالة صحية للحمل.

 متى تتوقفين عن تناول حبوب منع الحمل؟

يشير الأطباء إلى أن الجسم يتخلص من الهرمونات الناتجة عن حبوب منع الحمل بمجرد مجيء الدورة الشهرية التالية، أي أنه يمكنك فورًا الحمل بطفل عند توقفك عن تناول الحبوب، ولكن ينصح بعض الأطباء بأن تتروي في هذا وتتيحي لنفسك الفرصة من شهر إلى ثلاثة أشهر، كي يتكيّف جسمك مع دورته الطبيعية والانتظار حتى تأتي الدورة الشهرية بشكل طبيعي قبل البدء في محاولات الحمل، فترة الاستعداد للحمل لا تقل أهمية عن الحمل نفسه، لذلك استشيري طبيبك واستعدي لها جيدًا، من خلال تناول الغذاء الصحي المتوازن والامتناع عن العادات الخاطئة، التي تؤثر سلبًا على الحمل لتتمتعي بحملٍ هادئ دون أي مشاكل.

أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول

يعاني بعض المتزوّجين من مشكلة تأخّر الحمل الثاني بعد وضع الحمل الأول، على الرغم من المحاولات المتكرّرة لإنجاح عملية الحمل، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة حدوث بعض التغيّرات السلبيّة التي تطرأ على جسم الزوجة بعد الحمل الأول، والتي تشكّل عائقاً دائماً يمنع من حدوث الحمل الثاني ما لم يتم علاجها، أو نتيجة للتغيّرات السلبيّة التي تطرأ على جسم الزوج بعد الزواج، والتي تمنع أيضاً من حدوث حمل.

التغيّرات التي تحدث للزوج

40% من الأسباب المانعة للحمل بعد الطفل الأوّل للزوج تتمثل في: انخفاض في أعداد الحيوانات المنويّة، أو قلّة نشاطها الحركي، أو انعدام وجودها نهائياً، ويكون ذلك بسبب المعاناة من الالتهاب أو انغلاق ممرّات الحيوانات المنويّة، الضعف الجنسي نتيجة الإصابة بمرض مفاجئ كالسكر أو الضغط، والتي تحول دون انتصاب القضيب وحدوث القذف.

ظهور الدوالي في الخصيتين أو إحداهما، حيث يتمّ علاج هذه الحالة بالجراحة أو الإبر، ظهور عيوب في الأعضاء التناسلية، والتي تحول دون قذف الحيوانات المنويّة في المهبل، العادات السلبيّة، كالتدخين والمخدرات وشرب الخمر، الضغط النفسي والاكتئاب.

التغيرات التي تحدث للزوجة

تتمثل في عدة مشاكل و تمثل 60%من الاأسباب

أولاً: انخفاض نشاط المبيض، مع انعدام قدرته على نضوج البويضات، ويكون ذلك بسبب حدوث تغييرات واضحة في وزن الأم نحو زيادة الوزن الكبيرة أو النحافة الزائدة، والتي عادةً ما تعالج عن طريق الانتظام بحميات معينة للوصول إلى الوزن الطبيعي، مع تناول بعض الأدوية مثل الجلوكوفاج، الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض، وتعالج عن طريق تناول الأم للأدوية التي تزيد من نشاط المبيضين، قلّة نشاط الغدد الصماء المؤثّرة على عمل ونشاط المبايض، وهنا يلجأ الطبيب إلى علاج الخلل في الغدّة المتسبّبة بمنع الحمل.

ثانياً: عدم قدرة الجسم الأصفر على إنتاج الإفرازات الضرورية لإنهاء عمليّة نضج البويضات والإخصاب، ظهور كتل حميدة أو سرطانية في المبيض، وغالباً ما يتمّ علاجها باللجوء إلى الدواء أو الجراحة، عيوب شكلية في أحد الأعضاء التناسلية، كعنق الرحم أو ممر المهبل أو قناة فالوب، ممّا يمنع مرور السائل المنويّ فيها وعدم وصوله إلى البويضة لتلقيحها، ويمكن أن تعالج هذه العيوب بالخضوع إلى الجراحة في العضو المصاب.

ثالثاً: زيادة هرمون الحليب، يقوم الطبيب بالبحث عن السبب المؤدّي إلى ذلك وعلاجه، هجرة بطانة الرحم، حيث يخرج قسم من البطانة إلى خارج الرحم، مما يمنع وصول الحيوانات المنويّة للبويضة وتخصيبها، الحالة النفسية، تنصح الأم هنا بالحصول على استشارة خبير نفسي، أو بالاستجمام، العادات السلبية، كالتدخين والأقراص المخدرة وشرب الخمر