ريم الهاشمي وزيرة الدولة في الإمارات والعضو المنتدب لـ "إكسبو 2020"

راهنت ريم الهاشمي منذ البداية على فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، وعن إمكانيات الإمارة لاستضافة الحدث، فقالت: "لم تختر الإمارات خوض هذه المنافسة العالمية من دون مرجعية صلبة من الثقة في توافر القدرات والإمكانات والمقومات، التي تجعلها قادرة على الدخول في منافسة قوية أمام دول كبرى لها تاريخها وسمعتها، وإذا أردنا تعداد المقومات، التي تؤهل دبي لاستضافة المعرض نجدها كثيرة ومتنوعة، ومن أهمها الموقع الجغرافي المتوسط، الذي يجعلها نقطة محورية في قلب العالم، ويمكن الوصول إليها من ثلث دول العالم في رحلة طائرة لا تتجاوز مدتها ثلاث ساعات، إذ يعتبر الموقع عنصراً مهماً لوصول العارضين أو الزوار بسهولة إلى موقع المعرض".
يبعد موقع إقامة معرض إكسبو 2020 10، دقائق عن مطار آل مكتوم الدولي، وسيكون تصميم المعرض عصرياً، بحيث يسهل الانتقال إليه، حيث لكل دولة مشاركة في المعرض جناحها الخاص، وسيتم تحويل المجمع بعد المعرض ليضم جامعة ومراكز أبحاث ومتحفاً وطنياً .
إلا أن ريم الهاشمي أشارت إلى أن الأغلبية العظمى من البنى التحتية المرتبطة بالمعرض تشكل في الأساس جزءاً من الخطة التنموية لدبي حتى العام 2020 بغض النظر عن المعرض، وعلقت: "إذا ما استضفنا المعرض، فإن ذلك سيعني خلق 227 ألف وظيفة خلال السنوات السبع المقبلة، وأتوقع أن يدرعوائد تقدر بـ 27 مليار يورو على اقتصاد الإمارات".
كما عددت الهاشمي أهم العناصر والمقومات، التي تمتلكها دولة الإمارات لإنجاح هذا الحدث على أراضيها، مبينة التناغم الإنساني والثقافي والحضاري، الذي يميز مجتمع الإمارات المكون من 200 جنسية يمثلون السواد الأعظم من دول العالم، ويعيشون في ظل مجتمع عربي مسلم متسامح وفي ظل كرم الضيافة العربية والاحترام وحفظ حقوق الإنسان.

دبي والملف الترويجي
كانت دبي أولى المدن، التي عرضت ملفها الترويجي لاستضافة الحدث المهم، تم ذلك عن طريق الوزيرة ريم، التي قدمت العرض التوضيحي الأخير لملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 قبل التصويت، والذي تضمن فيلمين وثائقيين، وقالت في عرضها التوضيحي أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض: "هناك الملايين في العالم يرون في دبي منارة الأمل"، وفيما يعاني العالم العربي من "انعدام الاستقرار والنزاعات" وغالباً ما يوصم بـ"صورة سلبية"، بإمكاننا أن نثبت بأن بوسعنا أن نقوم بأمر مختلف، وإيجابي".
اعتمدت الوزيرة في عرضها الذكي على تصويت الدول الذي برأيها سيغير التاريخ، منطلقة من أن فوز الإمارات هو فوز لمنطقة، يسكنها نحو ملياري نسمة، وعلقت: "إماراتنا ستحقق المساواة والاحترام عند إقامة المعرض."
وتقول عن دبي، التي كانت حتى منتصف القرن العشرين مجرد ميناء صغير تحت شمس الخليج الحارقة، أنها القلب النابض للاقتصاد في الشرق الأوسط، إذ تحتضن أكبر مطار وأكبر ميناء في المنطقة وتقوم ببناء مطار جديد يفترض أن يصبح الأكبر في العالم مع قدرة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر في السنة.
كما باتت تحتضن أعلى برج في العالم وعدداً من أفخم المراكز التجارية والجزر الاصطناعية، وهي تستقطب حالياً حوالي عشرة ملايين سائح في السنة.

تشجيع الإبداع والابتكار
ترى الهاشمي أن دبي كانت وستظل محط اهتمام الإبداع والمبدعين في شتى المجالات، لما توفره من بيئة حاضنة ومقومات دعم، تكفل لأصحاب الطاقات المبدعة إطلاق العنان لإبداعاتهم وهذه البيئة تتواءم مع أهداف المعرض وربما كان الحرص على تشجيع الصور المحلية المختلفة للإبداع والابتكار من أهم الحوافز للسعي إلى استضافة المعرض المتوقع أن يتحول إلى مصنع ضخم للأفكار.
تتابع الهاشمي تعليقاً على كل ما قيل: "إن القيمة الإنسانية الكبيرة للمعرض، الذي يعتبر مهد اختراعات كثيرة ورائعة، والتي أطل عليها العالم للمرة الأولى من خلال قاعاته على مدار أكثر من 150 سنة، تشكل في حد ذاتها حافزاً للمنافسة على استضافته كما يجب الأخذ في الاعتبار المردود الاقتصادي الضخم ليس فقط على الإمارات ولكن على المنطقة برمتها" .
وطموح الهاشمي كما قالت أن يكون المعرض للعالم بأسره، وللدول والأمم الأخرى، وأن يستقطب مجتمع الأعمال للحضور والمشاركة

من أقوالها:
| عن الإماراتيات:
"تجسد المرأة اليوم حجر الزاوية، التي ترتكز عليها عملية النهضة الوطنية"
| عن دبي:
"هي أول مدينة عالمية في العالم العربي والقارة الأفريقية، وجنوب شرقي آسيا تستضيف معرص أكسبو".
| عن المقيمين في الإمارات:
"أي شخص في أي دولة في العالم، يمكنه العيش بارتياح في الإمارات، التي تعرف بأكثر الدول أماناً في العالم".
| عن شركة دبي العالمية:
"تعد رابع أكبر شركة لتشغيل الموانئ البحرية في العالم، وتدير أكثر من 60 ميناء في أنحاء القارات الست، وهي تعمل على امتدادنا اللوجستي في البحر والجو بشكل لا نظير له".
| عن مطار دبي:
"كل دقيقة يشهد مطار دبي إقلاع وهبوط طائرة، ويعتبر رابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم"
| تبادل عدد من المغردين والمغردات حوار التعليق على نجاح ريم الهاشمي
في هاشتاق مازال حتى كتابة هذا التحقيق يلقى تجاوباً ومشاركات مختلفة، ومن التغريدات:
ksalmousa@: نموذج اماراتي مشرف، اماراتيه خريجة هارفرد عندما منح لها الدعم المادي والمعنوي من حكومه عقلها شغلها اهدتهم استضافة اكسبو 2020 منافسه بذلك دول متقدمه.
Literature911e@: عندما تمتزج رمال الجزيرة العربية بمياه الخليج العربي
تخرج لنا نبتة عطرة تسمى ريم الهاشمي يفخر بها كل عربي.
vslkya@: ريم الهاشمي عكست صورة الفتاة الإماراتية بحشمتها وحجابها وثقافتها، عسى يد ربتج في جنات النعيم يا ريم.
‏ ifahadon@: أصغر وزيرة عربية .. قادت دبي لاستضافة إكسبو 2020،
هكذا يظهر الأشخاص المميزين عند إتاحة الفرص لهم
emadmexo@: دولة الإمارات وضعت ثقتها ب امرأه، فما كان منها إلا إسعاد شعبها