قصص حب حقيقية مأساوية

رودلف وماري
تاج محل
الملكة فكتوريا والأمير ألبرت
4 صور

العديد من قصص الحب الأكثر شهرة في التاريخ كانت أكثر قصص الحب مأساوية على الإطلاق.. نُلقي نظرة على حكايات تاريخية مفجعة من الماضي القديم والحديث، والتي تم وصفها بشغف غير متبادل، وعشق فاشل، ونهايتها الموت. يقول الروائي سعيد الكفراوي إن قصص الحب المأساوية كثيرة ولا يسعنا الوقت لسردها كلها. من القصص التي مررنا بها هنا نجد الحب ليس بمعزل عن العالم والظروف السياسية والاقتصادية وإن كان حالماً. المأساة في الحب تتجلى عندما لا تتوافق أحلام الحب مع مسار الواقع. الحب لا يتحكم في الواقع هنا، وإنما ينتهي تحت عجلاته نهاية مؤثرة نسمع نحن عنها بعد مئات السنين ونأسف لحال هؤلاء العاشقين أو نراهم حمقى حالمين. لا يهم، فهذا لا يغير شيئاً مما حدث في قصص الحب المأساوية تلك.


أمير النمسا (رودولف) والبارونة (ماري أليكساندرين فون فيتسيرا):


في واحدة من أكثر قضايا القرن التاسع عشر غموضاً، عمد الأمير وولي عهد العرش النمساوي (رودولف) وعشيقته البارونة (ماري أليكساندرين فون فيتسيرا) إلى الانتحار مع بعضهما البعض. عندما لم يظهر (رودولف) أثناء رحلة صيد، قصد صديقُه كوخه في (مايرلينغ)، حيث اكتشف جثته إلى جانب جثة عشيقته.
أصبحت القضية ضجة إعلامية كبيرة: حيث كان هذا الأمير ذو الثلاثين ربيعاً رجلاً متزوجاً ولم تكن عشيقته تبلغ من العمر سوى 17 سنة. لمدة تزيد عن المائة عام، ما زالت الحادثة تستمر في شد ذهول المؤرخين، حيث راحوا يحاولون جمع قطع أحجية ولغز يوم وفاة العاشقين.


شاه جهان وممتاز محل
إن القصر الشهير الموجود في الهند هو في الحقيقة الإعلان الأكبر عن الحب، بُني هذا القصر في القرن السابع عشر، من قبل شاه جهان كمكان استراحةٍ نهائي لزوجته الحبيبة ممتاز محل أو «جوهرة القصر» كما يسميها هو، كانت الزوجة الثالثة للحاكم، لكنه كان يفضلها هي بوضوح، وقد كان منكوباً جداً عندما تُوفيت أثناء الولادة، مما جعله يبدأ فوراً في بناء قصر تاج محل.
واستغرق بناؤه ثلاثة وعشرين عاماً، حيث التحق بها هو عند وفاته عام 1666.


الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت:


واحدةٌ من قصص الحب المأساوية الحديثة التي انتهت منذ مئة عام تقريباً، وقد أتت من مصدرٍ غير متوقع وهو العائلة الملكية البريطانية.
يقول المؤرخون إن الحب الذي شعرت به الملكة فيكتوريا لزوجها الأمير ألبرت كان صادقاً مثل فترة حكمها الطويلة ذات الثلاثة والستين عاماً.
وقد دمر موته المبكر -قبل موتها هي بأربعين عام- الملكة القوية، فضلت فيكتوريا ارتداء اللون الأسود بقية حياتها، وقضت معظم العقود الأخيرة من فترة حكمها في عُزلة نسبية.
وعندما قضت نحبها في عام 1901، دُفنت في ضريحهما المشترك، وحفرت هذه الكلمات على الباب: «الوداع محبوبي الجميل، هنا أخيراً سوف أرقد معك، معك وعند يسوع سوف ننهض مرة أخرى».


إلواز وأبلار:
حول الشاعر البريطاني ألكسندر بوب قصتهما إلى قطعةٍ من الأدب الكلاسيكي، لكن كان إلوزا وأبلا واقعين في قصة حبٍّ تبعث على السخرية، والتي حُكم عليها بنهاية مأساوية في منتصف القرن الثاني عشر في فرنسا.
لقد كان أبلا معلماً خاصاً يعيش مع الفتاة، كان يكبرها بعشرين عاماً.
أغضبت هذه الرومانسية خال الفتاة لدرجة أنه أمر بخصي أبلا بعد فترة وجيزة من اكتشافهما.
وبذهول دخل العاشقان الدير وكتبا مجموعةً من الرسائل الشهيرة، واستمرا في هذا حتى الموت، على الرغم من أنهما لم يلتقيا بعدها أبداً.