سعودية تروي لـ«لمتنا سعودية» قصة تغيير اسمها من أشواق لـ«وطن»

تعليقات سلبية في الهاشتاق
بعد انتشار كورونا
جامعة القصيم
مكانة المرأة
وطن
7 صور

أبدت الشابة السعودية «وطن»، التي تصدَّرت الترند السعودي أخيراً عبر هاشتاق #بنت_السعودية_تغير_اسمها_وطن، في موقع تويتر بعد استبدال اسمها بـ«وطن»، تشرُّفها بالانضمام إلى الحملة الوطنية التي أطلقتها مجلتا «سيدتي» و«الرجل» تحت عنوان «لمَّتنا سعودية» بمناسبة اليوم الوطني.
وقالت «وطن»: «لاحظنا خلال السنوات الأخيرة حدوث تطورات هائلة في مختلف مناحي الحياة بالسعودية، خاصةً بعد إطلاق رؤية 2030، أبرزها تنوُّع القاعدة الاقتصادية، وتنمية القوة البشرية، وتعزيز القطاع التقني، إضافة إلى الازدهار الثقافي والترفيهي».

أشواق

وفيما يخص تغيير اسمها، أوضحت الشابة السعودية «غيَّرتُ اسمي من أشواق، وهو اسمٌ جميل جداً إلى اسم أجمل وأعمق وأسمى منه، وهو وطن»، مشددةً على عدم وجود اسمٍ أجمل من الوطن، المملكة العربية السعودية، لافتةً إلى أنها اختارت هذا الاسم على الرغم من وجود خيارات عدة أمامها لأسماءٍ أخرى جميلة، تقديراً منها لوطنها الغالي السعودية، وتعبيراً عن حبها الكبير له، وليس بحثاً عن الشهرة، كما أكدت.
وعن استقبال أسرتها وعائلتها والمحيطين بها هذه الخطوة، قالت «وطن»: «في البداية رأت أسرتي أن هذه الخطوة جريئة جداً، لكنَّ الجميع اقتنعوا بفكرتي عندما أوضحت لهم أهمية الارتباط باسم السعودية، فأنا سعودية الأصل والمنشأ، وهذا مبعث فخري، والحمد لله، وجدت بعدها دعماً كبيراً من أسرتي لقراري».
وكشفت عن أن تصدُّر هاشتاقٍ باسمها الترند السعودي في تويتر طوال يومين، أشعرها بمسؤوليةٍ كبيرة، مؤكدةً أن ذلك شرفٌ كبير لها، شاكرةً أصحاب التعليقات الإيجابية والمشجعة من شباب وشابات الوطن على وقوفهم معها.

هاشتاق

وحول التعليقات السلبية في الهاشتاق، قالت «وطن»: «كانت هناك تعليقات سلبية من بعض مستخدمي تويتر، وهذا ناتجٌ عن تفكيرهم السطحي، وأغلبها دار حول سؤالٍ واحد: ماذا سأقدم لوطني بهذا الاسم؟ لذا، ومن هذا المنبر الإعلامي الرائد، أتعهَّد للجميع بأن أكون على قدر المسؤولية، وأن أعكس صورةً إيجابية عن وطني الذي أرتبط به ارتباطاً وثيقاً، وأن أبذل كل جهدي لخدمة السعودية».
كذلك، ردَّت على اتهام بعضهم لها بالبحث عن الشهرة بالتأكيد على عدم صحة هذه الاتهامات، مبينةً أنها لو كانت تبحث عن الشهرة لاختارت اسماً لنجمة مشهورة، مشددةً على أنها انتقت اسم «وطن» كونه الأقرب إليها معنى وشعوراً، موضحةً أن الوطن هو المكان الذي نشأت وترعرعت فيه، والإنسان بلا وطنٍ لا قيمة له، مشيرة إلى أن هناك كثيراً من الأسماء التي اندثرت واختفت، ومن الضروري تجديدها.

جائحة كورونا 

وأجابت «وطن» عن استفسارات بعضهم حول تزامن تغيير اسمها بانتشار جائحة كورونا، قائلةً: «أثبتت جائحة كورونا للعالم أجمع بأن السعودية بلد عظيم ومتقدم ومتطور في جميع النواحي، لا سيما في قطاع الصحة، فنحن بلد المعجزات، ونفتخر جميعاً بحكومتنا الرشيدة، ومن دواعي فخري أن أنسب اسمي إلى وطني الغالي في هذا التوقيت الصعب، والظروف العصيبة التي نعيشها في ظل انتشار كورونا، وأتمنى أن أقدم شيئاً كبيراً لوطني».

درست في جامعة القصيم 

كما تحدثت عن دراستها وعملها بالقول: «درست الكيمياء في جامعة القصيم، وحصلت على عديدٍ من الشهادات والدورات التدريبية في مجالات متنوعة، منها دورة المذيعين والمذيعات، أيضاً شاركت في كثيرٍ من الأعمال التطوعية والاجتماعية بالسعودية، أما عملي فمختلف تماماً عن مجال دراستي، فقد عملت في مجالات عدة، منها تنسيق الحفلات، والتصوير، ومديرة أعمالٍ، إضافة إلى الإعلام، والحمد لله، أقوم بمهامي بكل شغفٍ وإخلاصٍ وحبٍّ حتى أثبت نفسي، وأساعد أهلي ووطني، وأتمنى لو أستطيع ردَّ جميل وطني الغالي وحكومته الرشيدة عليَّ، هذه الحكومة التي فعلت المعجزات خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بمحاربة كورونا، حيث حمت أرواح المواطنين والمقيمين بقراراتها الحكيمة، وإن شاء الله، سأجتهد حتى أكون جديرةً بهذا الاسم، وكلي تفاؤل بمستقبل مشرق».

مكانة المرأة السعودية 

وأشادت «وطن» بتوجُّه السعودية لتمكين المرأة، مبينةً أن «هذه الخطوة المباركة تنبع من صميم رؤية 2030 المستقبلية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتضع المرأة في مكانة مساوية للرجل في حقوق المواطنة، وتجعلها تقف كتفاً إلى كتف مع أخيها الرجل، وتشاركه في كل شيءٍ يتعلق بالأسرتين الصغيرة والكبيرة والمجتمع ككل، فمن الضروري أن تشارك المرأة الرجل في بناء وطنها، فهي مصنع الرجال والأجيال».
وحول أحلامها المستقبلية، قالت الشابة السعودية: «أحلامي لا حدود لها، وأتمنى تحقيقها كلها، وأن يكون لي نصيبٌ من اسمي بخدمة وطني، أما الزواج فقد أجَّلت التفكير به حالياً، وإن كان اسمي الجديد سيدفع كثيرين إلى التقدم لخطبتي، فأنا إلى الآن لم ألتقِ الرجل المناسب لي، الرجل الذي يحظى بسمعة وسيرة محترمة، ويجتهد في خدمة وطنه».