قصص للأطفال
قصة ..حمزة والبطة السوداء
حمزة يتباطا في الاستيقاظ
حب حمزة للعبه فاق الخيال
كان يتكاسل في اعداد حقيبته
البطة السوداء الكسلانة المشاغبة
6 صور

 

حكايات قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، وتسعد بها الابنة فرحة بقربها من والدتها، وحتى يكبر قلبها بالمعاني الجميلة، وقصة "حمزة والبطة السوداء" واحدة من القصص التي تدفع الطفل لحب المدرسة والتفريق بين وقت اللعب وساعات الدراسة

يصحو مبكرا ليلعب معهم

حب حمزة لألعابه؛ عرباته وقطاره الذي يسير على القضبان، ونماذج الرجال الأقوياء بأسلحتهم فاق الخيال، حمزة يصحو مبكراً ليلعب بها ومعها، وعند الظهر يدعو جيرانه ليشاركوه اللعب، كل الهدايا يطلبها على هواه -رجال حرب، معارك وأسلحة- ليملأ البيت ضجيجاً وإزعاجاً.

حمزة -6 سنوات- لم يذهب للحضانة من قبل، ولم يجرب عالم الدراسة والالتزام والمطلوب والممنوع، وفي  أول يوم لحمزة في المدرسة، التي تبعد عن منزله بمسافة ليست قليلة، ذهب إليها سيراً على قدميه وسط إخوته وبجوارهم ولكن!

كان يتباطأ في الاستيقاظ

يبدو أن حب حمزة للعب والمرح والهرج جعله لا يرحب بالذهاب إلى المدرسة، فكان يتباطأ في الاستيقاظ، لا يرتدي زيه المدرسي بسرعة، يتكاسل في إعداد حقيبته، و.بتوالي أيام الدراسة..كثيراً ما كان حمزة يبتعد عن إخوته وقت الذهاب والعودة من المدرسة، وكثيرا ما كان يرجع من المدرسة غاضباً كل يوم، وإلى لعبه ورجاله الأقوياء يتجه مباشرة وكأنه يحتضنهم أو يعتذر لهم عن غيابه.

وفي صباح يوم من أيام الدراسة، تباطأ حمزة في مشيته كالعادة، بعد أن أفلت أصابع يده من يد أخيه الأكبر فافترق عن إخوته بمسافة كبيرة - دون أن يشعر- حتى وجد نفسه يسير وحده في منتصف طريق خال من الناس لا يعرف اتجاهاته؛ أين المدرسة أو كيف يعود لبيته؟!

ظل لساعات يجلس وحده

شعر حمزة بخوف شديد وأخذ يبكي بالدموع، والجميل أنه لم يتحرك من مكانه لعل أحداً من إخوته يشعر بغيابه فيرجع للبحث عنه.

وظل حمزة لساعات يجلس وحده على أحد الأرصفة خائفاً مذعوراً يتلفت يميناً ويساراً منتظراً النجدة.

فجأة توقف حمزة عن البكاء، وأخذ يسترجع في رأسه قصة "البطة السوداء" التي كانت تحكيها له أمه مرة ومرات؛ تلك البطة الكسلانة المشاغبة التي كانت تمشي ببطء -مثله- وتبعد عن إخوتها -مثله- لتلعب وحدها.

ولما رآها الثعلب وحدها خطفها، وكان على وشك أن يأكلها.

للمدرسة وقت.. ولألعابي وقت

سمع حمزة صوتاً عالياً يناديه باسمه، أفاق حمزة من أفكاره ونفض الكسل عن جسده، وأخذ يردد اسمه ومكانه: (أنا هنا ..أنا هنا.. أنا حمزة)- ويبدو أنه كان في منطقة بناء حديثة والعمال لم يحضروا بعد - التقي حمزة بإخوته ورجع إلى بيته ليرمي نفسه في حضن أمه، وينظر بدفء لإخوته.

وبرأسه تدور فكرة واحدة: لن أكرر ما فعلته مرة ثانية. للمدرسة وقت ولألعابي الجميلة وقت