دراجة طائرة في اليابان

قدمت شركة يابانية ابتكاراً جديداً من شأنه أن يغير من أساليب التنقل والسفر على كوكب الأرض في المستقبل القريب.
نفذت شركة «سكاي درايف إنك» اليابانية، أولى تجاربها العملية، على «الدراجة الطائرة»، التي استغرق تصميمها والعمل عليها عقوداً من البحث والدراسات، وإن كانت متواضعة، لأحد نماذجها، الذي حمل على متنه شخصاً واحداً، وهذه المؤسسة واحدة من عشرات أخرى مثلها تعمل على تحقيق هذا الحُلم، وقد نجح بعضها في تصنيع ما بات يعرف بـ«السيارة الطائرة».

السيارة الطائرة 

20201204_003248.jpg
الدراجة أو السيارة الطائرة 


وعرضت المؤسسة تسجيلاً مصوراً، أظهر ارتفاع آلة غريبة الشكل تشبه دراجة نارية ملساء مزودة بمراوح دفع عن الأرض لمسافة تتراوح بين متر ومترين في منطقة محاطة بشباك لأربعة دقائق.
وقال توموهيرو فوكوزاوا الذي يرأس فريق سكاي درايف البحثي، إنه يأمل في أن تتحول «الدراجة الطائرة» إلى منتج حقيقي متوفر في السوق بحلول عام 2030، لكنه أقر بأن جعْلها آمنة من العوامل بالغة الأهمية.
وأضاف: «من بين ما يزيد على مئة مشروع سيارة طائرة حول العالم، حفنة محدودة فقط هي التي حققت نجاحاً في حمل شخص على متنها، أتمنى أن يرغب الكثير من الناس في ركوبها ويشعر بالأمان».
وحتى الآن، لا تستطيع الآلة التحليق لأكثر من عشر دقائق، لكن إن أمكن زيادة هذه المدة إلى نصف ساعة؛ فسوف تزداد إمكاناتها بما في ذلك التصدير لأماكن مثل الصين، بحسب فوكوزاوا.
وعلى خلاف الطائرات والمروحيات، تتيح مركبات «إي فيتول» ذات الإقلاع والهبوط العمودي، تنقلاً سريعاً مباشراً للأشخاص، على الأقل من حيث المبدأ.

مستقبل الطيران 

7020186-1296765881.jpg
تجنب متاعب المطارات 


وتلك المركبات يمكنها تجنب متاعب المطارات والاختناقات المرورية وتكلفة تشغيل الطيارين؛ بل ويمكنها الطيران تلقائياً.
لكن هناك تحديات تنتظر الترويج لـ«السيارة الطائرة» على الصعيد التجاري، منها حجم بطارية التشغيل، ومراقبة الحركة الجوية وأمور أخرى تتعلق بالبنية التحتية.
ونشرت الشركة مقطع فيديو على قناتها في «يوتيوب» تظهر فيه الدراجة بتصميمها الأخير، مع تنفيذ أول طلعة جوية لها على العلن.
ويظهر في الفيديو أن «الدراجة الطائرة» تتميز بحجم صغير مزودة بأربع مراوح مزدوجة، قابلة للحركة، مع مقصورة صغيرة.
وبحسب موقع «newsflyall»؛ فإن الدراجة الجديدة لا تستطيع التحليق أكثر من 10 دقائق، لكن القائمين على المشروع يأملون بزيادة مدة الطيران لتصل إلى نصف ساعة على الأقل.
وبالرغم من قدرة هذه المركبة على الصعود والهبوط السريع والسلس، إلا أنها مازالت تواجه تحديات كبيرة، أولها يتمثل بحجم البطارية، وما يتبعها من مدة الطيران والتكلفة، والتي تعتبر جميعها تحديات كبيرة تواجه عملية تسويق المنتج الجديد في الأسواق العالمية.