متطوعون ينظفون شاطئ الرملة البيضاء بجزيرة تاروت في "شاطئنا مسؤوليتنا"

هناك حزمة من المشروعات التي ستنفذ على شاطئ الرملة، منها مشروع مدخل السباحة، وساحل الفن
5 صور

شارك متطوعون في جزيرة تاروت السعودية في حملةٍ لتنظيف شاطئ الرملة البيضاء تحت عنوان حملة "شاطئنا مسؤوليتنا" استشعاراً منهم بأهمية المشاركة في الأعمال التطوعية وتنمية ثقافة العمل التطوعي لخدمة المجتمع والمحافظة على نظافة البيئة.


ونُظِّمت الفعالية من قِبل بلدية تاروت بمشاركة فريق كشافة "رسل السلام" التابع لنادي النور، ومجموعة الغوص، وقد بلغ عددهم 100 متطوع، إضافة إلى عدد من الجهات الراعية، منها جمعية البر الخيرية في سنابس، ولجنة أصدقاء البيئة في جزيرة تاروت.


وتهدف الحملة إلى إيصال رسالة توعوية لرواد شاطئ الرملة البيضاء في جزيرة تاروت بأهمية المحافظة على البيئة، وتعزيز وتنمية الوعي البيئي وغرسه في نفوس أبناء المجتمع، وترسيخ مفهوم وأهمية المحافظة على المتنزهات والأماكن العامة.


وأكد المهندس عبد العزيز الشلاحي، رئيس بلدية تاروت، أن المجتمع مطالب بالمشاركة في الأعمال التطوعية للمحافظة على البيئة، لافتاً إلى أهمية توعية المواطنين بدورهم تجاه مجتمعهم وكيفية المحافظة على البيئة نظيفةً.


وقال الشلاحي: إن الحملة تهدف إلى تفعيل الشراكة المجتمعية بين بلدية تاروت، ولجان التنمية الاجتماعية، والفرق التطوعية، والجمعيات الخيرية، وأهالي الجزيرة، وتحسين المشهد البصري، وتعزيز التوعية البيئية، والمحافظة على الثروة السمكية.


وأضاف "تعدُّ الحملة ضمن الحملات التي تنظَّم كل سبت على مدار العام لإيصال رسالة توعوية لرواد شاطئ الرملة البيضاء في جزيرة تاروت بأهمية المحافظة على البيئة، وتعزيز وتنمية الوعي البيئي".


وكشف الشلاحي عن أن هناك حزمة من المشروعات التي ستنفذ على شاطئ الرملة، منها مشروع مدخل السباحة، وساحل الفن، إضافة إلى ممشى الرياضة، وبعض المشروعات التنموية التي تخدم أهالي الجزيرة.


من جهته، أوضح علي العبندي، المفوَّض الكشفي الذي شارك في الحملة، أنها تقام بالتعاون مع بلدية تاروت، وزوار الشواطئ والواجهات البحرية في محافظة القطيف.


وقال: "المشاركة تأتي حرصاً منا على الإسهام في نشر ثقافة المحافظة على البيئة". مشيراً إلى استمرار الحملة بصورة مجدولة لمدة شهر بمشاركة متطوعين من جميع فئات المجتمع. 


فيما أعربت فاطمة الضامن، إحدى المشاركات، عن سعادتها بالوجود في مثل هذه الأعمال التطوعية، حيث أسهمت مع مجموعة من المتطوعين في تنظيف ساحل الرملة البيضاء.


وتطلَّعت إلى تشكيل لجان تطوعية، تُعنى بنظافة البيئة، وتقوم بإيصال رسائل توعوية بما يعكس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع.


يذكر أن تاروت جزيرة سعودية، تقع في الخليج العربي، وتتبع إدارياً لمحافظة القطيف، إحدى محافظات المنطقة الشرقية، وتعدُّ رابع أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد قشم، وبوبيان، ومملكة البحرين، ويرتبط تاريخ الجزيرة بتاريخ منطقة البحرين، ويرجع إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وهي من أقدم البقاع التي عاش فيها الإنسان، ومن أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية. والجزيرة هي إحدى مكونات واحة القطيف في المنطقة الشرقية.