اليوم العالمي للمعلمين.. تقدير لدور بناة الأجيال

اليوم العالمي للمعلمين

يذكّر اليوم العالمي للمعلمين في كل عام بالدور الحاسم الذي يضطلع به المعلمون في تحقيق التعليم الجيد والشامل للجميع. ويتسم اليوم العالمي للمعلمين في هذا العام بأهمية أكبر في ضوء التحديات التي واجهها المعلمون خلال أزمة جائحة كوفيد-19.

 

استمرارية التعلم

7079651-285024788.jpg (1024×768)
اليوم العالمي للمعلم

بحسب منظمة اليونسكو فقد أظهرت ظروف الجائحة أن المعلمين يسهمون في استمرارية التعلم وتعزيز رفاه طلابهم وصحتهم العقلية. وتأثر بإغلاق المدارس الناجم عن جائحة كوفيد-19 المليارات من المتعلمين. وأثرت الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في أكثر من 63 مليون معلم، وسلطت الضوء على مواطن الضعف المستمرة في العديد من نظم التعليم، وأدت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة، مع ما ترتب على ذلك من عواقب مدمرة على أشد الفئات تهميشاً، وأظهر المعلمون في هذه الأزمة، كما فعلوا في كثير من الأحيان، قدرة عظيمة على القيادة والابتكار لضمان «عدم توقف التعلم على الإطلاق»)#LearningNeverStops (وعدم تخلف أي متعلم عن الركب. وقد اضطلعوا في جميع أنحاء العالم بعمل فردي وجماعي لإيجاد حلول وإنشاء بيئات تعلم جديدة لطلابهم بغية إتاحة استمرار التعليم.

القيادة والأزمات

اليوم العالمي للمعلم

ويتسم دورهم في تقديم المشورة بشأن خطط إعادة فتح المدارس وتيسير عودة الطلاب إلى المدرسة بقدر مماثل من الأهمية.
تحت شعار «المعلمون: القيادة في الأزمات وإعادة تصور المستقبل» يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين لعام 2020.
وفي بيان مشترك أصدرته منظمة اليونيسكو أنه يتعين علينا الآن التفكير في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19والعمل على بناء المزيد من المرونة في نظم التعليم لدينا، بحيث نتمكن من التصدي بسرعة وفعالية لهذه الأزمات وغيرها.
ويعني ذلك مواصلة تمويل التعليم، والاستثمار في إعداد المعلمين الأوّلي، والتطوير المهني للعاملين القائمين
وحتى قبل حلول جائحة كوفيد-19، لم يكن أكثر من نصف الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عشر سنوات في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط قادرين على فهم قصة مكتوبة بسيطة. ويستلزم بناء قوة عاملة مرنة للمعلمين في أوقات الأزمات وتزويد جميع المعلمين بالمهارات الرقمية والتعليمية للتدريس عن بُعد، باستخدام شبكة الإنترنت، ووسائل التعلم المختلط أو الممزوج، سواء في بيئات التكنولوجيا العالية أو المنخفضة أو المعدومة. وينبغي للحكومات أن تكفل توافر البنية الأساسية الرقمية وإمكانية الاتصال في كل مكان، بما يشمل المناطق الريفية والنائية. وفي ظروف جائحة كوفيد-19، تقع على عاتق الحكومات والشركاء الاجتماعيين وغيرهم من الأطراف الفاعلة الرئيسية مسؤولية أكبر تجاه المعلمين. ونناشد الحكومات حماية سلامة المعلمين وصحتهم، لمواصلة تحسين ظروف عملهم، وإشراكهم مع المنظمات التي تمثلهم، فضلاً عن الاستجابة التعليمية في مرحلتي التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها.
ونحتفل اليوم بالمعلمين لالتزامهم المستمر تجاه طلابهم ولمساهمتهم في تحقيق تقدير جماعي. وإننا نشيد بالدور المحوري الذي اضطلع به المعلمون وما زالوا يضطلعون به في التصدي لهذه الجائحة والتعافي منها.

 

اليوم العالمي للمعلم

وقد حان الوقت الآن للاعتراف بدور المعلمين في المساعدة على ضمان قدرة جيل من الطلاب على تحقيق كامل إمكانياتهم وبأهمية التعليم في التحفيز على المدى القصير، وتحقيق النمو الاقتصادي منذ انتشار جائحة كوفيد 19 والتماسك الاجتماعي، أثناء الوباء وبعد انحساره. وقد حان الوقت لإعادة تصور التعليم وتحقيق رؤيتنا القائمة على المساواة في إتاحة الانتفاع بالتعليم الجيد لكل طفل وشاب.