وزير التعليم السعودي يطلق مسار التميز للابتعاث

أعلن وزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أمس الأحد، عن إطلاق مسار التميز للابتعاث، بالشراكة مع عددٍ من الجهات الحكومية، بهدف تمكين الطلاب والطالبات السعوديين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية، ودراسة تخصصات نوعية، يحتاج إليها الوطن لتحقيق التنمية الشاملة.


وفي تغريدةٍ على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال آل الشيخ متحدثاً عن الموضوع: "بدعمٍ وتوجيهٍ من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، حفظهما الله، وتحقيقاً لرؤية 2030، تطلق وزارة التعليم مسار التميز للابتعاث بالشراكة مع جهات حكومية عدة، لتمكين أبنائنا وبناتنا من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية، ودراسة تخصصات نوعية يحتاجها الوطن لتحقيق تنميته الشاملة".


وأطقت وزارة التعليم السعودية مسار التميز للابتعاث بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية لفتح المجال أمام الطلبة السعوديين من الجنسين لدراسة تخصصات جديدة في إطار برنامج الابتعاث الخارجي.



واعتبر خبراء قطاع التعليم بحسب "الشرق الأوسط" أنّ هذا المسار يمتاز بالمرونة العالية، ويعالج التحديات التي كانت تواجه برامج الابتعاث السابقة، حيث لا يشترط عمراً محدداً للتقديم، ولا يشترط امتداد التخصص على المتقدمين للدراسات العليا.
وبيّن الدكتور عبد الرحمن الشلاش، أكاديمي وكاتب مهتم بشؤون التعليم، أنّه كانت هناك كثير من المعوقات في بعض الجوانب، التي يحلها هذا المسار الجديد، أنه في السابق كان يُشترط ألا يزيد العمر عن 40 سنة للابتعاث، وهو ما كان عائقاً لكثيرين، منوهاً إلى أنّ "شرط امتداد التخصص، كان سبباً في حرمان كثيرين من تحقيق طموحاتهم، سواء من المبتعثين أو من يُعينون في الجامعات"، مشيداً بالمسار الجديد الذي يتجاوز هذه المعوقات، ويؤكد "هذا المسار يعالج بعض المشكلات التي كانت في الماضي تعد معوقات كبيرة، وسيعطي مردوداً أكثر جودة مما سبق، حيث يمنح أصحاب المؤهلات والخبرات الفرصة لاستكمال دراستهم".


وأشاد الشلاش بالتّخصصات النوعية التي يطرحها برنامج "مسار التميز للابتعاث"، مؤكداً انسجامها مع الفرص الواعدة لرؤية البلاد 2030.


كما يمتاز "مسار التميز للابتعاث" بأنّ التقديم الإلكتروني عليه متاح طوال العام، وليس محصوراً بفترة زمنية محددة، وقد بدأ التقديم أمس الأحد، عبر منصة "سفير". ويضم المسار عدداً كبيراً من التخصصات النوعية، مثل: العلاقات الدولية، والرياضة، وعلوم البحار، والأمن الوطني، والعدالة الجنائية، والإعلام وعلوم الاتصال، وغيرها.


ويتضمن المسار وجود تخصّصات جديدة أيضاً تسهم في بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع، وتدعم قطاعات السعودية الواعدة، منها السياحة والإدارة السياحية، والفندقة، وبناء تنافسية جاذبة للسعودية منها إدارة الأعمال والاقتصاد والموارد البشرية. كما تسهم في بناء مجتمع حيوي، ورفع مستوى جودة الحياة منها الرياضة والإدارة الرياضية وعلوم البيئة والإدارة البيئية، وكل هذه التخصصات تسعى لإيجاد الفرص لما يحقق تطلعات البلاد في المرحلة المقبلة.


ويضع المسار بعض الشروط، منها: حصول المتقدم على قبول مباشر غير مشروط، والالتزام بالتخصصات والجامعات المحددة، وأن تكون الدراسة في دولة المركز الرئيسي للمؤسسة التعليمية، وأخيراً الانتظام في الدراسة. مع الإشارة إلى أنّ المسار يشمل أكثر من 70 جامعة على مستوى العالم.