هربت من جحيم زوجة الأب فباع الزوج عرضها لأصدقائه

تعبيرية

طوال 14 سنة عاشت الطفلة «منة» طفولة بائسة، تعرضت للقسوة والغلظة من الأب الذي لم يرحم براءتها كطفلة وسرعان ما تخلص منها بتزويجها لصديقه المسن الذي مات بعد سنة واحدة من الزواج، وعادت الزوجة إلى منزل أبيها وهي لا تزال أمام القانون طفلة عمرها 16 عاماً،؛ لتكتشف أنها كانت تعيش في نعيم قبل موت أمها رغم ظروف أسرتها الاقتصادية السيئة.


زوجة الأب قابلت الطفلة «منة» بكل قسوة بعد عودتها إلى منزل أبيها بعد أن أصبحت أرملة مسن سبعيني، الضرب والإهانة والتعنيف والسباب والشتائم كانت نصيب الفتاة من قبَل زوجة الأب، طوال سنة كاملة ولم تفلح محاولات الفتاة التقرب لأبيها الذي كان يعنفها هو الآخر، ويؤيد كل ما تفعله زوجته بحق ابنته الوحيدة، وداخل منزل والدها تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب حتى وصل عمرها إلى 16 سنة، وعندها تقدم شاب عشريني للزواج منها فلم يتردد الأب في التخلص منها مرة أخرى دون السؤال عن سلوكه، وقبلت الفتاة على عجل بهذا الشاب ظناً منها أنه سيكون فارس أحلامها الذي ينتشلها من ذل الأب وإهانة زوجته.


تبددت أحلام الزوجة الشابة عندما وجدت نفسها سلعة رخيصة في يد زوجها الذي باع عرضها لأصدقائه من راغبي العلاقات المحرمة، رضخت «منة» لطلب زوجها وانخرطت في ممارسة الرذيلة حتى داهمت التحريات منزلهما، وبعدها ألقي القبض عليها وزوجها وآخرين ضمن شبكة دعارة داخل شقة في محافظة الشرقية.


اعترفت «منة» بتفاصيل رحلتها المأساوية وقالت إنه بعد وفاة والدتها تزوج والدها، وزوّجها منذ عامين وعمرها 14 سنة عرفياً لشخص مسن، وبعد عام توفي زوجها، فعادت إلى منزل والدها، وبسبب سوء معاملة زوجة الأب، هربت من المنزل، قاصدة مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، وتعرفت على سيدة تُدعى «س» التي أسكنتها معها بالمنزل، وعرفت منها قصتها فزوّجتها ابنها البالغ من العمر 18 سنة بعقد زواج عرفي، ثم استغلتها هي وابنها في ممارسة الأعمال المنافية للآداب، وقررت نيابة الصالحية الجديد بالشرقية حبس الزوج وصاحبة الشقة على ذمة التحقيقات، وإيداع الزوجة في إحدى دور الرعاية كونها قاصراً.