اكتشاف ديناصور بحجم دجاجة عمره 110 ملايين سنة

اكتشاف ديناصور بحجم دجاجة عمره 110 ملايين سنة
اكتشاف ديناصور بحجم دجاجة عمره 110 ملايين سنة
2 صور

اكتشف علماء الحفريات نوعاً جديداً من الديناصورات يثير حيرة العلماء أكثر وفضولهم، ذا شعر طويل أسفل ظهره وهياكل قاسية تشبه الشريط بارزة من أكتافه في حجم دجاجة؛ يقلب الفكرة الشائعة حول حجمها الحقيقي.


تم اكتشاف حفرياته من قِبل فريق في متحف الدولة للتاريخ الطبيعي في كارلسروه بألمانيا، حيث قام بفحص ألواح الحجر الجيري التي تم جمعها من البرازيل. نُشرت النتائج، التي توصلوا إليها هذا الأسبوع، في المجلة العلمية «Cretaceous Research».


قبل نحو 110 ملايين سنة، كان هناك ديناصور من ذوات الاثنين، وفي حجم الدجاجة، يعيش على صيد الحشرات، وربما بعض الفقاريات الصغيرة كالضفادع والسحالي، على امتداد شواطئ بحيرة قديمة في شمال شرق البرازيل.


وقال علماء إن الهيئة الداخلية للديناصور، الذي عاش في العصر الطباشيري عادية؛ إذ يتشابه هيكله العظمي مع هياكل العديد من الديناصورات الصغيرة في العصر الجوراسي السابق للعصر الطباشيري.


غير أن مظهره من الخارج كان يبدو مختلفاً؛ فالديناصور، الذي يُطلق عليه اسم «أوبيراغارا غوباتوس»، كان لديه عُرف له بنية تشبه الشعر على ظهره، وتخرج من جسده إبر تشبه الشرائط، وربما كانت من مادة الكيراتين، وهي مادة الشعر والأظافر نفسها.


ديفيد مارتيل أستاذ علم الأحياء القديمة في جامعة بورتسماوث في إنجلترا الذي شارك في قيادة دراسة عن الديناصور نشرتها دورية أبحاث العصر الطباشيري، قال: «هناك الكثير من الديناصورات الغريبة، لكن هذا الديناصور لا يشبه أياً منها». وأضاف: «الأرجح أن ما على جسده كان يبدو من بعيد شعراً، وليس ريشاً، الشعر على ظهره كان طويلاً جداً، وأكسبه ما يشبه العُرف، وهذا أمر فريد بالنسبة للديناصورات».


يشير مارتيل إلى أن الإبر، التي كانت تخرج من جسد الديناصور، ربما كانت تُستخدم في التباهي أو جذب الأنثى أو ترهيب الخصوم أو المنافسة بين الذكور. وأضاف أن مثل هذا التباهي كثيراً ما يكون من سمات ذكور الحيوانات، كالطاووس وريشه الملون الطويل؛ ما يدفعه للاعتقاد أن الديناصور «أوبيراغارا غوباتوس» كان ذكراً. وقال مارتيل إن من المستحيل أن توضح لنا الحفرية ما إذا كان جسد هذا الديناصور ملوناً، لكنه يرجح ذلك بشدة.