الإعلامية الشابة سهام أشطو
الإعلامية الشابة سهام أشطو

 

عاشت الإعلامية الشابة سهام أشطو، محنة خاصة وسط أجواء تمتليء بالتنمر  والعنف والخشونة ، بعيدة عن مشاعر الحب والعاطفة والإيجابية حتى مضايقات الجنس الآخر لم تسلم منها، كما عانت المرض والغربة وأشياء أخرى كثيرة ، والآن مع سهام أشطو الإعلامية الشابة  لتروي لنا قصتها المليئة بالتفاؤل رغم الظروف..

الإعلامية الشابة..سهام أشطو

كان زوجي وما زال يقول لي دائماً "الحب هو الحل". يقولها بمناسبة أو من دونها وخاصة كلما غضبت أو شعرت بالحزن أو تشاجرنا. كانت هذه العبارة تبدو لي سطحية، مبالغاً فيها... تستفزني أحياناً حتى أني قد أنهره عندما أكون غاضبة؛ لأني أرى أنها ليست في محلها.

 

لائحة من التحديات

سهام أشطو..بالزي التقليدي الأمازيغي يوم زفافها

ترعرعت كالكثير من الناس في أجواء مليئة بالخشونة والعنف والتنمر، يغيب فيها التعبير عن العاطفة والإيجابية والحب حتى إن كان موجوداً. كبرت وانضمت إلى هذه اللائحة تحديات أخرى كالمضايقات من الجنس الآخر، كل هذا خلق مني امرأة مقاتلة تعيش على الكفاح، لكن تلك الطفلة في داخلي المفتقدة للعاطفة بقيت حزينة، متشككة، ومكسورة.

خيبات أمل ..في السنوات الماضية عشت أزمات من نوع آخر أصابتني باكتئاب وإحباط كبيرين، ثم أصبت بسرطان الغدة الدرقية ليتفاقم الوضع .استأصلتها وفجأة وجدتني أستيقظ وأول ما أفكر فيه كل صباح هو تناول حبة دواء سترافقني ما حييت. تعرضت لخيبات أمل كبيرة وصدمات ومشاكل مهنية وأخرى شخصية. تجمعت كل هذه الصعاب في فترة زمنية وجيزة... كان يجب أن أغرق لقاع الحضيض؛ كي أتحول إلى شخص آخر. ما الذي انتشلني من هذا المستنقع؟ الحب ولا شيء غيره!

 

الحب هبة ولعلاقتنا مغزى

شعرت أن كل ما مررت به كان درساً ضرورياً لأتعلم أن أحب نفسي، ومن خلال ذلك أن أحب العالم من حولي. أدركت بشكل جلي الحكمة وراء تعرفي إلى شريك الحياة..حياتي. أن كل شجاراتنا ونقاشاتنا التي كانت ترهقني وأرى فيها عبئاً إضافياً هي ما بدأ يزعزع طيلة سنوات معتقدات متجمدة كانت سبباً كبيراً في تعاستي. أصبحت أشكر الله على أننا التقينا وصمدت علاقتنا أمام الكثير من التحديات والصعاب؛ لأن لهذه العلاقة مغزى كبيراً وهي أن أتحول لإنسان آخر وشريكي كذلك. أصبحت أعي معنى هذه الشراكة الجميلة، واقتنعت أننا خلقنا لبعض. الحب في حياتي ليس مجرد انجذاب بين رجل وامرأة، أو عقد على ورق، أو التزام مع شخص...

هدايا من الله

الحب هو الشراكة في كل شيء عن اقتناع، هو التماهي والتفهم والدعم المطلق والولاء مهما كانت الظروف. وبعد أن ساعدتني هذه العلاقة على أن أحب نفسي، صرت أحب محيطي وكل شيء من حولي، أرسل طاقة الحب وتعود لي بأشكال مختلفة. أحب كل ما يأتي في طريقي، حتى الأزمات والمشاكل التي تواجهني أحبها، فقد صرت أرى فيها هدايا من الله أحتاجها في وقتها لكي أتطور وأغير من نفسي وأتعلم دروساً جديدة. يقول زوجي "الحب هو الحل"، وأنا أقول "الحياة هي الحب".