قال قصر باكنغهام إنه تم تجريد الأمير هاري - الذي يحتل المرتبة السادسة في ترتيب ولاية العرش - من ألقابه العسكرية الفخرية وتعيينات الرعاية الملكية. وقد جاء هذا الإعلان بعد انتهاء المهلة المحددة لمراجعة قرار الأمير «هاري» وزوجته «ميجان» بشأن التخلي عن المهام الملكية والتي امتدت لمدة عام كامل منذ يناير 2020. لكن القصر قال إن «هاري» أبلغ الملكة بأنهما لن يعودا كأعضاء عاملين في العائلة المالكة. وقد أبرز هذا الإعلان، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، الخلاف الشخصي العميق بين العائلة و«هاري».
وبحسب موقع «نيويورك تايمز» قال القصر في بيان: إن «ميجان» ستتخلى أيضاً عن تعيينات الرعاية، مشيراً إلى أن الملكة «إليزابيث» الثانية ستوزع الألقاب والتعيينات على أفراد الأسرة الآخرين. وقد جاء القرار بعد محادثات بين «هاري»، الذي يعيش الآن في كاليفورنيا، وجدته الملكة.
قال القصر عن «هاري» و«ميجان»: «مع الابتعاد عن عمل العائلة المالكة، لا يمكن الاستمرار في المسؤوليات والواجبات التي تأتي مع حياة الخدمة العامة». بينما سمحت الملكة للزوجين بالاحتفاظ بألقاب دوق ودوقة ساسكس، وهي واحدة من آخر الامتيازات الملكية، بعد اتفاق إنهاء الخدمة الذي تخلى بموجبه عن ألقاب صاحب السمو الملكي وصاحبة السمو الملكي واتفقا على التوقف عن استخدام كلمة ملكي في المشاريع التجارية والخيرية.
وأضاف البيان: «بينما نشعر بالحزن لقرارهما، يظل الدوق والدوقة من أفراد الأسرة المحبوبين للغاية».
حتى الآن، بعد مرور عام، من الواضح أن الجروح الناتجة عن الانقسام لم تلتئم بالكامل بعدما أصدر الدوق والدوقة بياناً أشارا فيه إلى أنه لم يكن اختيارهما للتخلي عن ألقابهما وتعيينات الرعاية.
قال البيان: «لا يزال دوق ودوقة ساسكس ملتزمين بواجبهما وخدمتهما للمملكة المتحدة وحول العالم، وقد عرضا دعمهما المستمر للمنظمات التي يمثلانها بغض النظر عن الدور الرسمي. يمكننا جميعاً أن نعيش حياة الخدمة. الخدمة عالمية».
بالنسبة لـ«هاري»، فإن التخلي عن ألقابه العسكرية سيكون مؤلماً، كما قال الأشخاص الذين يتبعون العائلة المالكة. فقد خدم كطيار لطائرة هليكوبتر في أفغانستان، ويوقر علاقاته بالجيش كما شغل منصب النقيب العام لمشاة البحرية الملكية. وعلى الوجه الآخر، يبدو أن «هاري» و«ميجان» قد احتضنا حياتهما الجديدة حيث انتقلا إلى منزل فخم في مونتيسيتو، بالقرب من سانتا باربرا، كاليفورنيا، وأبرما صفقات برمجة مربحة مع نتفليكس وسبوتيفاي، ويقومان بتوسيع عائلتهما، التي تضم الآن ابناً، «أرتشي» البالغ من العمر عامين تقريباً. كما أعلن الزوجان يوم الأحد، أنهما يتوقعان طفلهما الثاني.
يقوم قصر باكنجهام الآن بتجهيز نفسه لمزيد من الإفصاحات حول مقدمة «ميجان» الصخرية للعائلة؛ حيث أعلنت قناة CBS أن «أوبرا وينفري» ستجري مقابلة مع الزوجين في برنامج في وقت الذروة سيبث في 7 مارس.