كعك العيد بين الفوائد والأضرار..للطفل

كعك العيد بين الفوائد والأضرار

عيد الفطر هو عيد الكعك الشهي الذي يعد من أهم طقوس الاحتفال في بلادنا العربية، والمشكلة هي إقبال الصغار والكبار على تناوله بدون محاذير رغم أنه قد يؤدي ل ..مشاكل صحية تصيبهم. خاصة بعد30 يوماً من الصيام والراحة للمعدة، ولأن الكبار يدركون سلبيات الإفراط في تناول الكعك كان علينا التوجه بالنصيحة للطفل لتوضيح الأمرمن أجل سيدتي وطفلك رمضان ومن خلال اللقاء مع الدكتورة منال الشيمي أخصائية التغذية.

أضرار الإفراط في تناول الكعك 

كعكة واحدة في اليوم.. للطفل
  • تناول الطفل لكمية كبيرة من الكعك يؤدي لحدوث تلبك في الجهاز الهضمي وعلى مدى أيام متتالية يورث الأطفال زيادة سريعة في الوزن. بعض الأطفال يتلقون الكعك من مصادر غير نظيفة مثل الأصدقاء والجيران وتكون أيديهم غير نظيفة؛ يعرضهم للعدوى بطفيليات المعدة، وحدوث التلوث المعوي. على الأم أن تقلل من كمية الكعك المقدم لطفلها بحيث لا يزيد على كعكة واحدة في اليوم. عليها أن تحرص على تقديم الفواكه المختلفة لطفلها بعدة طرق كبديل.

يحتوي الكعك على كمية كبيرة من الزيوت والدهون

من الخطأ وضع الكعك في متناول يد الأطفال

 

  • من الخطأ وضع الكعك في متناول يد الأطفال مثل طاولة الضيافة. في حال تعرض الطفل للبرد وتناوله الكعك فسوف يصاب بالقيء والمغص، وعلى ذلك يجب أن تقدم له الأم الشاي بالمريمية أو النعناع، ولكن لا تكثر من النعناع؛ لأنه يزيد من الشعور بالغثيان. عدم تقديم الكعك للطفل دون عمر سنتين؛ لأنه يمكن أن يختنق بسبب التمر والعجوة، كما أن الكعك في هذا العمر يصيبه بالنزلات المعوية والإسهال بسبب
  • كمية الزيوت الموجودة فيه. كثرة تناول الكعك يضعف شهية الطفل نحو الأطعمة الأخرى، ولذلك يجب أن تحتفظ به الأم في خزانة المطبخ أو يوضع في علبة من المعدن، ويحفظ في رف علوي من الثلاجة.

صناعة الكعك بالمنزل وتأثيره على مهارات الطفل

مشاركة الطفل في صنع الكعك..يضيف لمهاراته الكثير
  • قديماً كان الصغار والكبار معاً يشاركون بفاعلية مع الأم في صناعة الكعك بداية من تأجير الصواني الكبيرة التي يرص بداخلها الكعك والبسكويت وحتى توصيلها فوق الرؤوس إلى الفرن والانتظار حتى ينتهي خبزه للعودة به من جديد.
  • حيث يخرج دافئاً ورقيقاً معبراً عن الفرحة بالمناسبة. فإذا كنتِ أيتها الأم راغبة في مشاهدة هذه اللقطة من جديد، فعليكِ بتجربة صناعة كعك العيد في المنزل بمشاركتهم، مما يضيف لأطفالك الكثير من المهارات الاجتماعية والحياتية المهمة والتي تبقى مع تقدمهم في العمر.

مع كعك العيد تنمو المهارات الاجتماعية للطفل

المشاركة في إعداد الكعك تنمي ثقة الطفل بقدراته
  • أولاً: سيتعلمون المشاركة والتواصل مع الآخرين والتعاون في حل المشكلات وتقدير الذات، كلها دروس يمكنكِ تعليمها لأطفالكِ خلال خبز كعك العيد، وتقسيم المهام بين المشاركين في الخبز بين تقطيع وحشو ونقش الكعك ثم رصه في الصينية، وتنظيف المطبخ بعد الانتهاء من العمل، وكل هذا يعلم الطفل المشاركة والتعاون.
  • ثانياً: الأحاديث التي تدور في أثناء العمل والتواصل الفعّال مع المحيطين بهم، وأثناء تقديم الكعك للضيوف وأصدقائهم سيتعلمون الثقة بأنفسهم وقدراتهم والفخر بما صنعوه، خاصة عند سماع كلمات التشجيع والشكر على المساعدة التي قدموها.

المهارات الحياتية للطفل

الإفراط في تناول الكعك..يضر بالطفل
  • يمكنك تنميتها لدى أطفالكِ من خلال السماح لهم بتجهيز المقادير، فسيتعلمون العد والقياس والأحجام والأوزان واختلاف الكثافة، سيلمسون بعينهم وعقلهم كيف تتوازن الأمور، وكل هذا بالتجربة والمقارنة.
  • المشاركة وتقديم يد المساعدة: وكيف تكون بشكل عملي؛ هيا استخدمي أكواباً وملاعق القياس، واطلبي من الأكبر سنّاً ملء أكواب القياس عند الإشارة الصحيحة الموجودة في الوصفة، أو مضاعفة الوصفة لعمل كميات أكبر، ومن الصغار اطلبي عد البيض أو أكواب الدقيق أثناء إضافتها للوصفة.
  • المهارات الحركية: إعداد الدقيق ليصبح عجينة لينة تتناسب والمطلوب عمله كعك أو بسكويت أو غريّبة، يحتاج إلى الكثير من المهارات الحركية التي تفيد الأطفال، مثل مهارة التنسيق بين اليدين خلال العمل من خلال فرد وتكوير العجين ونخل الدقيق، واتساق حركة اليدين مع العين من خلال صب المكونات والتقليب وتزيين الكعك ورصه، وكلها تمارين تقوي عضلات اليدين والذراعين، إضافة إلى مهارات التخطيط واتباع الطريقة والمقادير المكتوبة على الوصفة.
  • كل هذا يساعد الطفل على القراءة والتركيز واتباع الخطوات بدقة، كما تنمي لديه مهارات قراءة الخرائط وإرشادات تركيب وتشغيل المعدات وترتيب الأحداث. كما أن الخبز يعلمه التخطيط والاستفادة من الأشياء المتاحة دون إهدار للمواد أو المساحة.
  • ويتم ذلك من خلال إنتاج أكبر عدد من الكعك ورصه بطريقة صحيحة في الصواني، وحساب وقت الطهي لمعرفة المدة التقريبية للانتهاء من الخبز.

نصائح لعمل كعك العيد مع أطفالكِ

اجعلي من تجربة إعداد الكعك مع طفلك. حدثا مرحا
  • حتى تجعلي تجربة إعداد كعك العيد مع أطفالك وأطفال العائلة ممتعة وناجحة، استعدى نفسيّاً لهذه المهمة واجعليها حدثاً مرحاً، ولا داعي للغضب أو الضيق إذا لم تسر الأمور كما خططتِ لها لأنه شيء متوقع.
  • تذكري أن غضبكِ وكثرة توجيهاتك ولوم وعتاب الطفل على الخطأ هو ما سيفسد الأمر كله، هيا حددي المكونات التي ستستخدمينها، واذهبي مع أطفالك من السوبر ماركت لشرائها.
  • شجعي أطفالك على البحث عن طرق مختلفة لعمل الكعك والبسكويت، واتركيهم ليختاروا طريقة منها، قسمي المهام بالتساوي بينهم، واجعلي كل واحد يختار المهمة التي سيقوم بها، ولا تنسيْ مهمة تنظيف المكان بعد الانتهاء.
  • اسمحي لهم بالتحدث والتعبير عن أنفسهم في أثناء صنع الكعك، واعلمي أنهم سيطرحون الكثير من الأسئلة ويدخلون في مناقشات ليس لها معنى، وستبذلين مجهوداً مضنياً للرد عليها.
  • ولكن هذه سمات سنهم فحاولي قدر المستطاع التفاعل معهم، أشركي إخوتك وأولادهم أو أبناء عمومتهم أو أصدقاءهم، لبث روح المرح بشكل أكبر.