أسباب تجعل من الصعب إرضاء الطفل لتناول الطعام

1. الأسباب التي تجعل من الصعب إرضاء الطفل في تناول الطعام
2. نصائح لمساعدة الطفل على الأكل الذي يصعب إرضاؤه
3. كيف تعرفين إذا كان رفض الطفل للطعام أكثر من مجرد انتقائية للأكل؟

الأكل الانتقائي ليس مرضاً أو اضطراباً، إنه سلوك أكل انتقائي أو صعب الإرضاء، حيث يظهر الأطفال الذين يأكلون، مثل عدم الرغبة في تجربة أطعمة جديدة (رهاب الطعام)، وتفضيل الأطعمة المختارة، ورفض تناول أطعمة أو مجموعات غذائية معينة، يعتبر سلوك الأكل هذا شائعاً عند الأطفال الصغار، ولكنه قد يستمر في أواخر الطفولة والمراهقة إنه يؤثر على كل من الفتيات والفتيان،التقت سيدتي نت بالدكتورة إيمان عبدالعظيم، استشاري الأطفال، لتعرفنا عن عادات سلوك الأكل لدى الأطفال قالت: لا يمثل تناول الطعام الانتقائي مشكلة، إلا إذا تسبب في عادات غذائية تقييدية شديدة، مما يؤثر على نمو الطفل وتطوره، ومع ذلك، يمكن أن يكون الأمر محبطاً للآباء، يمكن أن تساعد تجربة بعض الخطوات البسيطة مع المثابرة في التغلب على سلوك الأكل الانتقائي بمرور الوقت.

1. الأسباب التي تجعل الطفل من الصعب إرضاؤه في تناول الطعام

 الحساسية تجاه الطعام

يمكن أن يعاني الأطفال من تغيرات في الشهية، معظم التغييرات مؤقتة ويمكن أن تتطور للأسباب التالية.

  • الحساسية تجاه الطعام: يكون بعض الأطفال أكثر حساسية لمذاق الطعام وملمسه ورائحته من غيرهم، هؤلاء الأطفال يكرهون طعاماً معيناً، إذا كان مذاقه ورائحته وملمسه وحتى مظهره لا يناسبهم، يتغلب معظم الأطفال على حساسياتهم باتباع نهج التغذية المناسبة، ومع ذلك، إذا لم يفعلوا ذلك، فقد يشير ذلك إلى مشكلة أساسية.
  • زيادة الاستقلالية: في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة في سن ما قبل المدرسة، يطور الأطفال إحساساً متزايداً بالاستقلالية.
  • خلال هذه المرحلة، يختارون ما يأكلونه وكم يأكلون، وقد يرفضون تماماً تناول أطعمة معينة دون أي أسباب واضحة، هذه المرحلة تتضاءل تدريجياً، يمكن أن تساعد الإرشادات الكافية وممارسات التغذية المناسبة الطفل على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة في نهاية المطاف.
  • النمو والتطور السريع: خلال طفرة النمو، يأكل الأطفال أكثر بسبب زيادة احتياجات الطاقة، ينخفض ​​هذا المدخول بمجرد أن تتلاشى طفرة النمو، خلال هذا الوقت قد يقاوم الأطفال تناول أطعمة معينة، هذا السلوك مؤقت ويشبه تقلبات الشهية التي يعاني منها البالغون.
  • صعوبات التغذية المبكرة: قد تجعل نوبات المغص والارتجاع المتكررة الطفل من الصعب إرضاؤه في الطعام، قد يربط الطفل بين الأكل وبين هذه التجارب السلبية، ويرفض الطعام كثيراً، يعد علاج الحالة الأساسية وحلها ضرورياً لتطوير عادات الأكل الصحية لدى الأطفال.
  • تأخر إدخال الأطعمة المتكتلة: يوصي الخبراء بإدخال الأطعمة الصلبة بين أربعة وستة أشهر من العمر، حيث يتطور الطفل إلى تناول الأطعمة المتكتلة في عمر تسعة أو عشرة أشهر، تظهر الأبحاث أن التأخير في إدخال الأطعمة المتكتلة يمكن أن يتسبب في انتقائية الأكل لدى بعض الأطفال.
  • تجارب أوقات الوجبات السلبية: يمكن أن يؤدي الاختناق العرضي والإسكات على طعام معين أو التغذية الرشوة، أو المكافأة أو معاقبة الطفل على الأكل إلى جعلهم يأكلون غصباً، تجعل هذه الحوادث الطفل يربط بين أوقات الوجبات والخوف والقلق والمشاعر السلبية الأخرى، مما يجعله يقاوم الأكل.
  • سلوكيات الأكل لدى الوالدين: الأطفال الصغار يقلدون والديهم وكبار السن، تُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يتبع آباؤهم أنماط الأكل الانتقائية من المرجح أن يكون لديهم طفل صعب إرضاءه في الطعام، يزداد هذا الاحتمال أكثر لأن طفلك يأكل ما تقدمينه، وما تقدمينه هو ما تفضلينه.
  • عادة لا يكون تناول الطعام الانتقائي مصدر قلق، ولكنه قد يصبح مشكلة عندما يأكل الطفل باستمرار أقل من متطلباته الغذائية أو يظهر نمط أكل انتقائي للغاية، هذا هو السبب في أن الخبراء ينصحون بأخذ العلم في الوقت المناسب بالطعام الانتقائي واتباع طرق لحلها قبل أن تصبح مصدر قلق.

2. نصائح لمساعدة الطفل على الأكل الذي يصعب إرضاؤه

 عادات الأكل 

فيما يلي بعض الخطوات التي قد تساعدك في التغلب على عادات الأكل الانتقائية أو المتعثرة لدى طفلك بشكل فعال.

  • كوني هادئة وصبورة في جهودك، لا يمكنك تعليم الطفل أن يأكل طعاماً صحياً في يوم واحد، يتطلب الأمر جهوداً حثيثة على مدار أيام أو أسابيع لتعليم طفلك قيمة الأكل الصحي. قد تواجهك تحديات، اعتماداً على السبب الدقيق الذي يجعل الطفل من الصعب إرضاؤه في تناول الطعام. ومع ذلك، فإن الأهم هو عدم فقدان هدوئك والتعاطف والصبر تجاه طفلك.
  • ضعي ممارسات الأكل الصحي مبكراً. إن تقديم الأطعمة الصلبة المختلفة منذ الطفولة يعرض طفلك لنكهات وقوام مختلفة، مما يساعده على التكيف مع الأكل الصحي بسهولة. في البداية، قد يرفضون بعض الأطعمة أو يبصقونها بعد التذوق، لكن المفتاح هو التعرض المتكرر. من الناحية المثالية، يستغرق الطفل ما لا يقل عن عشر مرات تعرض متكررة لقبول الأطعمة الجديدة أو غير المألوفة.
  • كوني نموذجاً يُحتذى به وضرب المثل الصحيح. اتبعي ممارسات الأكل الصحي بنفسك وحفزي طفلك على فعل الشيء نفسه. تناولي وجبة واحدة على الأقل مع طفلك يومياً، واشرحي مدى استمتاعك بتناول الطعام الصحي. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إشراك طفلك في تخطيط الوجبات وتسوق البقالة والطهي لمساعدتهم على فهم تنوع الأطعمة.
  • شجعي طفلك على تناول أطعمة جديدة. امنحيهم خيارات للاختيار من بينها، وحددي مقدار ما يريدون تناوله. تأكدي من أن الخيارات التي تقدمينها لا تزيد عن اثنين أو ثلاثة، لأنها قد تؤدي إلى إرباك الطفل. بمجرد أن يأكل طفلك طعاماً جديداً، خذي فجوة لمدة أسبوع تقريباً قبل إعادة تقديم الطعام.
  • قدمي أطعمة جديدة لطفلك عندما يشعر بالجوع. يزيد من احتمالية أن يأكل الطفل ما قدمته، خاصة عندما لا يكون هناك خيار آخر. للتأكد من أن طفلك جائع بدرجة كافية لتجربة طعام جديد، راقبي تناول الوجبات الخفيفة الزائدة، والتي غالباً ما تملأ بطونهم.
  • قدمي طعاماً جديداً أولاً بكميات صغيرة. بمجرد أن يأكل الطفل الطعام بشكل ودي، قومي بزيادة الكمية تدريجياً على مدار عدة محاولات. سوف يساعد في تقليل الفاقد. تناولي طعاماً جديداً مع طفلك، وأظهري له كيف تحبين تجربة أطعمة صحية جديدة. سيشجع طفلك على فعل الشيء نفسه في النهاية.
  • امدحي طفلك كلما جرب طعاماً جديداً. يمكنك أن تقولي «شكراً لك على تجربة طعام جديد» أو «أنا أقدر لك تجربة أطعمة جديدة». استخدمي الكلمات التي يمكن أن تجعل طفلك يشعر بالتقدير وشجعيه على تناول أطعمة مختلفة من مجموعات غذائية مختلفة.
  • قدمي نفس الأطعمة لجميع أفراد الأسرة. لا تقومي بإعداد أطباق منفصلة لطفلك إذا كان يكره الطعام المقدم. بدلاً من ذلك، أخبريهم أن الطعام الذي أعدته مخصص للعائلة، وسيأكله الجميع. قومي بتضمين طعام واحد على الأقل من اختيار طفلك لتناوله في الوجبة وشجعيه على تناول الوجبة كاملة.
  • حددي مواعيد الوجبات وقللي من الوجبات الخفيفة. سوف يساعد في تنظيم دورة الجوع والشبع لدى الطفل. يميل الأطفال الذين يتناولون وجبات خفيفة بشكل متكرر إلى تخطي الوجبات الرئيسية. وبالتالي، من الجيد التخطيط لثلاث وجبات رئيسية ووجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة بينهما. تأكدي من أن هذه الوجبات والوجبات الخفيفة تقدم أطعمة صحية من مجموعات غذائية مختلفة.
  • ضعي حداً زمنياً للوجبات. اطلبي من جميع أفراد الأسرة الحضور إلى مائدة العشاء والانتهاء من العشاء في غضون الوقت المحدد، على سبيل المثال من 30 إلى 45 دقيقة. إذا لم يأكل طفلك الطعام في الوقت المناسب، خذي الطعام بعيداً ودعي الطفل ينتظر، حتى موعد الوجبة أو الوجبة الخفيفة التالية.
  • وفري بيئة عائلية خالية من الإلهاء في وقت تناول الطعام. تناولوا الطعام معاً كعائلة بقدر الإمكان. أثناء تناول الطعام، تحدثي مع طفلك عن الأكل الصحي وخذي آراءه. استمعي لطفلك بعناية وتجنبي أي مشتتات، مثل التلفاز أو الهواتف المحمولة. إذا ظل طفلك مشتتاً جداً على طاولة العائلة، فحاولي قضاء بعض الوقت الهادئ قبل الوجبات لتهدئته.
  • تجنبي إجبار الطفل على الطعام، هذا يعني أن تمنحي طفلك الحرية في عدم تناول وجبة إذا لم يشعر بالرغبة في تناول الطعام لأنه ممتلئ، ليس من غير المألوف أن يتناول الأطفال وجبة ثقيلة واحدة ثم يتخطون الوجبة التالية في بعض الحالات، تجنبي إثارة ضجة حول ذلك، قد يكون طفلك قلقاً ويطعم نفسه بالقوة.
  • لا تطعمي طفلك بالقوة، ينكر الأطفال بعض الأطعمة، وخاصة الأطعمة الجديدة، في البداية، لكنهم في النهاية يقبلونها، لذا تحلي بالصبر وامنحيهم الوقت للتكيف.
  • لا تقدمي أبداً رشوة لطفلك ليأكل. يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى تطوير الأكل القائم على المكافأة، مما قد يؤدي إلى تفاقم أنماط الأكل الانتقائية لدى الأطفال. بدلاً من ذلك، تحدثي معهم وما سبب عدم إعجابهم بالطعام.
  • اجعلي الطعام يبدو جذاباً. يمكنك تقديم أطعمة مختلفة وملونة بأشكال وقوام متنوع. يمكنك أيضاً تحسين نكهته بإضافة أعشاب مختلفة. يمكن أن يؤدي إجراء هذه التغييرات إلى إغراء طفلك بتناول الطعام، وخاصة الأطعمة الجديدة التي قد يخشى الطفل من تجربتها.
  • استخدمي تقنية الجسور المقاطعة، هذا يعني أنه إذا كان طفلك يحب طعاماً معيناً أو يقبل طعاماً جديداً، فابدئي في تقديم أطعمة جديدة له نفس اللون والطعم والملمس، سيساعد الطفل على قبول طعام جديد بسهولة نسبية.
  • خططي وجبات الأقران كلما أمكن ذلك. من المرجح أن يأكل الأطفال الأطعمة التي لا يحبونها أو يجربون طعاماً جديداً عندما يرون أقرانهم يفعلون الشيء نفسه، إنها ظاهرة شائعة.
  • تجنبي تسلل طعام إلى آخر. قد يسمح لك بإخفاء عنصر غذائي لا يحبه طفلك، لكنه لن يساعده على تعلم الأكل الصحي، لتعليم الأكل الصحي، دعي طفلك يأكل الطعام الذي يكره ويطور طعمه، بدون ضغط منك، يمكنك مزج طعام مع آخر، ولكن لإضافة اللون والنكهة والقوام وليس لإخفائه.
  • قدمي وجبات متوازنة مع أطعمة مختلفة بشكل طبيعي، قدمي الفواكه والخضراوات الطازجة الكاملة لطفلك مع العديد من الحبوب والحبوب والأطعمة الروتينية، دعي طفلك يعرف المذاق أو النكهة الدقيقة للطعام، بينما يستمتع به كجزء من نظام غذائي متوازن.
  • لا تترددي في طلب إرشادات الخبراء، في معظم الأطفال، يدعم سلوك الأكل الانتقائي عند بلوغهم سن الخامسة، في حين أن البعض قد يحصل عليه لفترة أطول. قد يساعد تنفيذ هذه الإستراتيجيات، ومع ذلك، لا تترددي في طلب المشورة من خبير، مثل طبيب نفساني أو اختصاصي تغذية، إذا كنت تشعرين أنك بحاجة إلى مزيد من المساعدة لتحسين عادات الأكل لدى طفلك.
  • حتى بعد اتباع هذه الخطوات، قد يظل بعض الأطفال يأكلون صعب الإرضاء. إذا استمر الأكل الانتقائي لفترة أطول، فقد يتسبب ذلك في نقص المغذيات، مما يؤثر على صحة الطفل على المدى القصير والطويل.

3. كيف تعرفين ما إذا كان رفض الطفل للطعام أكثر من مجرد انتقائية للأكل؟

التغذية السليمة لنمو الطفل 

التغذية السليمة ضرورية لنمو الطفل وتطوره. يمكن أن تؤثر فترات طويلة من الأكل الانتقائي أو نقص الأكل على حالتهم الغذائية. فيما يلي بعض الأعراض التي تشير إلى أن سلوك طفلك الانتقائي في تناول الطعام قد يكون مصدر قلق.

  • نقص الوزن.
  • لا زيادة في الطول أو الوزن لفترات طويلة.
  • يشعر الطفل دائماً بالقلق والخوف أثناء تناول الطعام.
  • كثرة الشكاوى من الغثيان أو القيء أثناء أو بعد الوجبات.
  • الاختناق أو التقيؤ أثناء الأكل.
  • انتبهي لنمو طفلك وصحته العامة، وإذا كنت تشكين في أي انحرافات، فاستشيري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
  • يعتبر الأكل الانتقائي أمراً شائعاً نسبياً عند الأطفال الصغار، رغم أنه قد يستمر أيضاً، حتى مرحلة الطفولة والمراهقة المتأخرة، بشكل عام، لا يشكل الأكل الانتقائي المؤقت خطراً على صحة الطفل، ومع ذلك، إذا أصبحت شديدة أو استمرت لفترة أطول، فإن مراقبتها ضرورية لتجنب أي آثار ضارة.
تسمية