الوزير خوجة يستقبل الشاعرة أضوى الدخيل

9 صور

تحفل مساء اليوم الشاعرة والمؤلفة والفنانة أضوى الدخيل بتوقيع كتابها العلمي الأول Proven Billionair's Formula بمكتبة فيرجن في مركز (روشانا مول) بجدة.
واستمرارا لدعمه المتواصل للمبدعات من الشاعرات والمؤلفات من بنات الوطن، استقبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في مكتبه الخاص ببيته المؤلِّفة والشاعرة الشابة السعودية أضوى سعود الدخيل، والمبتعثة للدراسة في أمريكيا ووالدها و"سيدتي نت". لتهدي للوزير كتابها العلمي الأول الذي صدر عن "دار الرمك" بجدة باللغة الإنجليزية بعنوان "proven billionaire formula". وكان استقباله استقبالاً أبوياً، مرحّباً بالجميع ومحتفياً بأضوى كفتاة شابة استطاعت في نسوات قليلة أن تحقق التميّز في دراستها وهواياتها المتعدّدة.
في بداية اللقاء ترك لأضوى الحديث وهو ينصت لكل كلمة تقولها، وكأنه يرقب فيها الذكاء والتميّز. وكان بداية الحديث لـ "سيدتي" و"سيدتي نت"، التي قدّمت أضوى بالقول: "هي شاعرة تكتب الشعر باللغة الإنجليزية وعازفة جيتار وحققت العديد من الجوائز في أكثر من مجال إبداعي وفني. ونحن نترك لها الحديث عن إنجازاتها، فسألها قائلاً: " ما شاء الله. هل كتبتِ الشعر باللغة العربية؟". فقالت له: " لم يسبق لي المحاولة. لكنني أستعد لإنجاز ديواني الأول باللغة الإنجليزية".
ثم استطردت تشرح له فكرة إنجاز كتابها وأنها قرأت أكثر من 300 كتاب باللغة الإنجليزية في علم النفس وإدارة الأعمال، كانت قرأتهم منذ المرحلة المتوسطة وحتى المرحلة الجامعية. وهو تلخيص لأبرز الأفكار والسبل العلمية والعملية للعديد ممن انتقلوا من خانات الفقراء إلى خانة أصحاب المليارات. ولخّصتها في130 صفحة، وأنها حقق المركز الأول لعامين متتاليين في مسابقة الشعر الدولية باللغة الإنجليزية، خلال عامي 2005 و2006 وكان عمرها 15 و16 سنة. كما أنها حققت بطولات في الإسكواش إلى جانب تأليف وطرح مجموعتها الموسيقية الأولى، رد عليها الوزير قائلا: " قبل أن تهديني كتابك سأهدي لك مجموعتي الشعرية، ويكفيني أن تقرئيها". فكتب لها في الديوان :" إلى الشاعرة المتميزة أضوى سعود الدخيل. فخرنا في الشعر والإبداع والعلم، وسفيرة الوطن في التميّز، أهدى أعمالي الشعرية مع اعتزازي ومحبتي وتقديري. (التوقيع)".
بعد أن أطلعت أضوى الدكتور عبد العزيز على الكؤوس والميداليات التي حققتها أهدته الكتاب وسي دي المجموعة الموسيقية. وبعد أن قرأ الوزير ما هو مكتوب على الكؤوس ردّد قائلاً: " أنا فخو بك يا ابنتي. اعتبريني والدك. وبما أن الوالد موجود معنا اعتبريني جدّك وأنت حفيدتي" فتدخّل والدها في الحديث قائلاً: "معالي الوزير. لي ولها الشرف، فأنت الأخ والوالد لكل المبدعين والمتميّزين. وبالمناسبة. لم تكن أضوى كمثيلتها من البنات، فلم تكن تهتم بالإكسسوارات والماكياج والملابس، فقط كانت تأتيني لتقول إنها اشترت بمصروفها ونقص عليها كذا، فصرت أعطيها البطاقة الائتمانية، وكل بضعة أشهر يصلنا عبر "أرامكس" عشرة كتب أو أكثر تكون اشترتها، ولمّا لمست فيها هذا الاهتمام وحب القراءة شجعتها إلى أن سافرت معها في عامها الدراسي الأول إلى أمريكا، وحتى جاءتها الموافقة على الابتعاث".
قال له الوزير: "وأنا كأب أقول لك نعم الأب المثالي أنت. نحن لا نريد من أولادنا شيئاً، فقط نسعى ليكونوا فاعلين ومؤثرين إيجاباً في مسيرة الوطن. وهذا هو دورنا الحقيقي تجاه أولانا وبناتنا. أنا فخور بك يا أضوى. ومن هذه اللحظة إذا احتجتِ أي شيء أخبريني به".
فقالت له وهي بجانبه: " يكفيني شرف هذا الاستقبال يا معالي الوزير". وقبل نهاية اللقاء طلبنا من الوزير كلمة لأضوى. وللمبتعثات بشكل عام فقال: " أضوى ابنتي. أنا سعيد جداً وفخور بها. اليوم رأيتك فرأيت فيكِ الجيل الجميل كلّه. الآن أشعر باطمئنان وراحة أن بلدي بخير، ومستقبله بخير، لأن فيه مثل أضوى. أنتِ رمز مبدع حقيقة من رموز هذا الوطن الجميل. هذا الوطن، أنا متفائل فيه جداً. إنه ما ينبت إلا للخير، وطن خرج منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحبته الكرام، وأمهاتنا المؤمنات العظيمات.
يصمت الوزير الدكتور عبد العزيز وهو ينظر لها نظرة الأب المعجب والفخور بنجاح ابنته، ثم يقول:
اليوم وأنا أتحدث معكِ وأستمع لتفكيرك أنظر لذهنك المتوقّد ومعلوماتك وإطّلاعك في العلوم وفي تخصصك. وجميع أنواع الإبداع، أشعر بفخر. وأيضاً، أشعر باطمئنان شديد أن مستقبلنا بخير إن شاء الله. ونحن حتى إذا رحلنا فسنرحل ونحن مطمئنون أنكن موجودات. وأنتن ستسهمن في بناء هذا الوطن، والمستقبل، بروح مبدعة خلاّقة عظيمة. في هذا الوقت أصبح العالم صغيراً. ونحن لنا أمنية صغيرة، ودور كبير، وإسهام كبير، ولن يكون خارج هذه المنظومة العظيمة. أتمنى لك كل النجاح، وكل التوفيق. أرجوك أن تبقي، دائماً، الامتداد لوالدك ووالدتك ولأبناء وبنات الوطن. شكراً جزيلاً يا ابنتي أضوى.