اهتمام إعلامي دولي واسع بمهرجان الظفرة

3 صور

لاتزال الدورة السابعة من مهرجان الظفرة، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على مدى أسبوعين في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ديسمبر الماضي، تحظى باهتمام واسع في وسائل الإعلام الدولية، لما يشكله هذا الحدث البارز من أهمية استثنائية في الحياة الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي، ولدولة الإمارات، والمنطقة عموماً، وكذلك باعتباره أضحى جسراً مهماً للتواصل الإنساني والثقافي والاجتماعي بين شعب الإمارات وشعوب العالم.

وأبرزت الحدث بتفاصيله الشيّقة، مزوّدة بأجمل الصور الفوتوغرافية، وسائل إعلام دولية من وكالات أنباء، وصحف إلكترونية ومطبوعة، وقنوات تلفزيونية في دول عديدة مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، وإسبانيا، والدانمارك، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والصين، واليابان، والهند، وإندونيسيا، وأستراليا، وسريلانكا، ونيوزيلندا، وكندا، وأكدت وسائل الإعلام أنّ المهرجان يعد الأهم والأبرز في مضمونه وشكله على مستوى المنطقة، مُنوّهة إلى دوره وهدفه في صون التراث، والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل هذه المنطقة، وتوريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، والترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي.

ونشرت بعض وسائل الإعلام تقارير توضح فكرة تأسيس المهرجان وتاريخه وتطوره خلال سبع سنوات، وكيفية إقامة المسابقة الأهم والأبرز «مزاينة الإبل» فضلاً عن المسابقات، والفعاليات المصاحبة لها، وآليات الفرز والتقييم، وأسس التحكيم، والوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي، كما نشرت صوراً تواكب مجريات المهرجان بحرفية عالية، ومنها صورة لافتة عرضتها شبكة «سي إن إن» الأ ميركية تعكس سحر الصحراء، ونقاء أهلها، وحبهم وتعلقهم بالإبل.

وركزت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية على مبدأ مهم يعتقده أهالي المنطقة بأن الفوز ليس مسألة مال، رغم أن المبالغ بملايين الجنيهات، ولكنه يشكل مصدر فخر واعتزاز لأهل المنطقة من المشاركين.

وألقت تقارير صحفية الضوء على الطبيعة التي تتمتع بها المنطقة الغربية ذات المناظر الخلابة، والشواطئ الجميلة، والصحراء الساحرة التي تأسر مرتاديها وتدفعهم لارتيادها مرة ثانية في أقرب وقت ممكن، وهو ما دفع إحدى الصحف -ذات مرة- بوصف المنطقة ببوابة الربع الخالي الساحرة التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من الزوار والسياح؛ لمتابعة المهرجان الذي يتيح لهم أيضاً استكشاف الصحراء، والتجول فيها، والتمتع بأصالة العادات والتقاليد الإماراتية.

كما أشارت صحيفة «ستايل فيمينايل» الإيطالية إلى عناصر الجمال التي تتمتع بها المنطقة الغربية وأبوظبي عموماً، ووصفت مهرجان الظفرة «بالحدث الفريد من نوعه»، ودعت جمهورها إلى ألا يفوت فرصة التمتع بهذا الحدث وفعالياته التي تجمع عوامل المتعة والإثارة والسياحة.

وكان للإبل، وأعمارها، وتسميتها، وأصولها اهتمام واضح من بعض وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية، فضلا ً عن دور الإبل في ثقافة وتراث دولة الإمارات، وبثت إحدى القنوات التلفزيونية الأميركية تقريراً موسعاً عن المنافسات التي تشهدها مسابقة جمال الإبل، وعرضت لقاء لأحد أعضاء لجان التحكيم الذي أسهب بالشرح عن الإبل، وتسمياتها، وآليات ومعايير البحث عن الجمال في الإبل المشاركة، وعرضت القناة صوراً علقت عليها «موكب الجمال في صحراء ليوا».

وساهمت وسائل الإعلام الدولية في إطلاع مُتابعيها على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين، وطرق تعبيرهم عن الفرح، ومن ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- عادة رش الزعفران على المطية الفائزة، وقدمت وصفاً شيقاً لعادة رش الزعفران، ومنه «أنك حيث ما يممت وجهك تنشقت رائحة زكية، أو وقعت عيناك على مطية من الأصايل، وقد خضب رأسها الزعفران، حيث يؤكد العارفون من أصحاب الحلال أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليدهم، ويرتبط بالفرح والسرور والتمييز، وتنبه رائحته الزكية، ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة، وعطاء يستحق التكريم، فمن استخدامه تعطير العروس، وتجلية لونها، وتصفية بشرتها إلى استخدامه لتمييز الفائزين في المزاينات والسباقات، إلى العلاج، إلى غيره، لكنه في كل ذلك يرتبط بالفرح والحبور، ويشي لونه أو رائحته بالتكريم».