أسباب قصر عنق الرحم

عندما تكونين حاملاً، تتعلمين الكثير عن تفاصيل جسدك، ربما لم تكوني تعرفينها من قبل. وتجعلك أكثر حرصاً لمراقبتها للاطمئنان على سلامتها، وهي بالتالي ستكون مسؤولة عن سلامة الجنين، من هذه الأشياء إذا كان لديك عنق رحم قصير.

تفاصيل عن هذه المعلومة تنقلها لك "سيدتي وطفلك" بعد أن استشارت الخبراء والاختصاصيين.

ما هو عنق الرحم؟

قصر عنق الرحم مؤشر على الولادة المبكرة

عنق الرحم هو الفتحة الموجودة في أسفل الرحم ، عندما لا تكونين حاملاً، فهي قصيرة جداً وتكون حوالي 25 ملم، ومغلقة. لكن خلال فترة الحمل، يصبح عنق الرحم أطول، ما يضع مسافة حماية أكبر بين طفلك والجسم الخارجي.

في إحدى الدراسات، التي شملت 930 امرأة حامل، كان متوسط ​​طول عنق الرحم لديهن عند 8 أسابيع من الحمل حوالي 41 ملم. ولكن مع تقدم الحمل، يبدأ عنق الرحم في التقلص مرة أخرى استعداداً للولادة. في الواقع، إن قصر عنق الرحم وفتحه وترققه وتليينه، هو ما يسمح للطفل بالمرور عبر قناة الولادة ومواجهة العالم الخارجي الجديد.

قصر عنق الرحم من مضاعفات الحمل

إذا كان عنق الرحم لديك، في الأساس، أقصر، وقد ظهر هذا في وقت مبكر من الحمل، ومع مرور الأسابيع الأولى، سيزداد قصراً، ما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو يمكن أن يسبب الإجهاض، فتفقدين الحمل قبل 20 أسبوعاً منه. فقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي يبلغ قياس عنق الرحم لديهن 15 ملم أو أقل عند وصولههن إلى 23 أسبوعاً من الحمل، يشكلن غالبية الولادات المبكرة التي تحدث في الأسبوع 32 أو قبل ذلك، والنتيجة واضحة وهي أن قصر عنق الرحم، مؤشر أكيد على الولادة المبكرة. ونظراً لأن هدف العناية بالحامل، هو سلامتها وسلامة الجنين، بالحفاظ عليه داخل الرحم، لأطول فترة ممكنة، فمن المهم تشخيص عنق الرحم القصير ومعالجته للوقاية من قصور عنق الرحم، أو تلينه وفتحه (تمدده أثناء الحمل).

أسباب قصر عنق الرحم

تلف عنق الرحم من أسباب هذه الحالة

السبب الرئيسي لعنق الرحم القصير أو قصور عنق الرحم هو:

1 - حدوث صدمة في منطقة عنق الرحم مثل إجراء توسيع أو عملية كشط، لكن هذا نادر الحدوث.

2 - تلف عنق الرحم أثناء الولادة الصعبة.

3 - التعرض للعقار الهرموني "ديثيلستيل بيسترول"، الذي يكمّل نقص هرمو الأستروجين، والذي يتم استخدامه في علاج متلازمة انقطاع الطمث، أو سرطان الثدي، وغيره الكثير من دواعي العلاج، (أي إذا تناولته والدتك أثناء حملها بك).

4 - تمزق عنق الرحم.

5 - يمكن أن يكون قصور عنق الرحم أيضًا خلقياً.

 

علامتان تشيران إلى قصر عنق الرحم

الإجهاض من أسباب قصرعنق الرحم

عنق الرحم القصير بحد ذاته لا يسبب أعراضاً. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود عنق رحم قصير، وهي:

1 - الإجهاض السابق في الثلث الثاني من الحمل، والذي يعدّ السبب الرئيسي لعنق الرحم القصير.

2 - الولادة المبكرة السابقة، والدخول في المخاض بشكل عفوي قبل 37 أسبوعاً، وإذا كانت لديك هذه الأسباب، فسيقترح الطبيب قياس عنق الرحم كجزء من مراقبة ما قبل الولادة.

أعراض قصر الرحم

التقلصات من أعراض قصرعنق الرحم

قد تعانين من بعض الأعراض أثناء الحمل والتي تترافق مع قصور في عنق الرحم. ولكن خلال الثلث الثاني من الحمل، أخبري طبيبك إذا كان لديك أي من الأعراض الآتية:

1 - تقلصات غير عادية.

2 - ألم في الحوض أو ضغط.

3 - نزيف خفيف، بالطبع عليك إخبار طبيبك بأي نزيف تصابين به.

4 - آلام الظهر.

5 - تغييرات الإفرازات.

طريقة تشخيص قصر عنق الرحم

إذا كنتِ معرضة لخطر أكبر للإصابة بعنق رحم قصير، بسبب الولادة المبكرة أو الولادة السابقة، أو عندك تاريخ إجهاض، أو إصابة إحدى نساء العائلة بعنق رحم قصير، فسيقوم طبيبك بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لقياس عنق الرحم. وقد يقوم طبيبك بسبب حالتك، بالنسبة لحدوث الإجهاض، بإجراء هذا القياس في بداية الثلث الثاني من الحمل، أو حوالي 12 إلى 14 أسبوعاً، وإذا كان قياس عنق الرحم أقل من 25 مم في هذه المرحلة، فسيقوم طبيبك باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وتذكري أنه قد لا تكون لديك أعراض تحذرك من الحالة، لذلك يمكنك دائماً أن تطلبي من طبيبك قياس عنق الرحم، حتى لو لم يكن هناك أي خطورة.

علاج قصر عنق الرحم

علاج قصر عنق الرحم

الخبر السار لك ولطفلك هو أنه، بمجرد أن يعرف طبيبك عن عنق الرحم القصير،  هناك علاجات يمكن أن تساعد في تأخير الولادة لأطول فترة ممكنة، ومنها:

تطويق عنق الرحم:

هذه في الأساس عبارة عن غرزة قوية تغلق عنق الرحم يجريها الطبيب في الثلث الثاني من الحمل، يتم إجراؤها إذا كان حجم عنق الرحم أقل من 25 مم، أو إذا كنتِ تعانين أصلاً من قصور في عنق الرحم، لمنع الإجهاض والحفاظ على طفلك . وكوني مطمئنة، فالتطويق لن يستمر إلى الأبد، حيث سيقوم طبيبك بإزالة الغرز بمجرد أن يصبح الوضع آمناً، أي عندما تكونين من 36 إلى 38 أسبوعاً.

البروجسترون:

قد يصف طبيبك البروجسترون كحقنة أو تحميلة، فالبروجسترون مفيد في منع الولادة المبكرة، بنسبة النصف، حسبما أثبتت الدراسات.

حلقة أرابين:

وهي بديل أحدث للتطويق بالغرز والبروجسترون، إنها حلقة صغيرة مصممة للالتفاف حول عنق الرحم وإغلاقه، لا تتطلب الجراحة، وتعتبر الخيار الأفضل لدى الأطباء.

ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.