مهارة تكوين العلاقات الاجتماعية

مهارة تكوين العلاقات الاجتماعية
مهارة تكوين العلاقات الاجتماعية


تُعرف العلاقات الاجتماعية بأنها الروابط الموجودة بين الناس بدافع التعامل المستمر فيما بينهم، وتتميّز هذه العلاقات بأنّها لا تقوم على تبادل المصالح والمنافع المادية؛ بل تقوم على المنافع المعنوية كإشباع رغبة الإنسان في التواصل مع غيره، بالإضافة إلى تكوين دائرته الخاصة من الأشخاص الذين يجدهم عندما يحتاجهم، تقول الدكتورة هالة علي خبيرة التنمية البشرية لـ«سيدتي»: تتضمّن العلاقات بين أفراد الأسرة، والأصدقاء، والجيران بالإضافة إلى زملاء العمل، وأية علاقة فيها نوع من التواصل الجيد، وتعتبر العلاقات الاجتماعية مهمّة جدّاً في حياة الإنسان، لما تضفيه من بهجة وسعادة ومعانٍ إلى حياته وشخصيّته.

ومهارة التواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية، ما هى إلا صفة مكتسبة، يمكن معرفة أسسها واتباع إستراتيجيات جديدة عند التفاعل مع الناس. 

 إستراتيجيات التفاعل مع الناس 

مهارة تكوين العلاقات الاجتماعية
التفاعل مع الناس 


البشاشة 

"من لا يبتسم لا يعرف أن يفتح دكاناً".. تلك المقولة تلخص لك أثر الابتسامة؛ فهى المحطة الأولى عند مقابلة أي شخص، كما أنها تعطي انطباعاً بأنك شخص ودود يسهل التعامل معه.


محاورة الآخرين

ابدأي بالحديث مع الناس، وعليك بإظهار الود لهم، ولا تلجأي إلى المناقشات الحادة خلال اللقاء الأول؛ بل اعرضي كلامك بلطف، ومن الممكن أن تتطرقي إلى الموضوعات العامة التي تبعث المحبة في نفوس الآخرين، وتجنبي استعراض الإنجازات الشخصية بشكل مبالغ؛ حتى لا ينفر منك الناس.


استمعي إلى الآخرين

الاستماع إلى الآخرين أمر يبعث السعادة في النفوس؛ إذ أن الناس تنفر من الشخص الذي ينفرد بالحديث، كما أن تبادل أطراف الحوار علامة مهمة على نجاح التواصل.


البعد عن الكلمات اللاذعة

مع مرور الأيام وبتكرار المواقف الحسنة، ستنشأ علاقات صداقة قوية بينك وبين الآخرين، احذري هنا أن تنصحي صديقتك بكلمات قاسية وصفات ذميمة، ولكن من الممكن أن تعبري عن رأيك بحكمة ولطف، فقط اختاري كلماتك بعناية حتى لا تزعجيها.


الإشادة 

من أكثر الوسائل التي تبني جسراً بينك وبين الآخرين، هي الإشادة والمديح، تكلمي عن الصفات الحسنة في الآخرين؛ لأن هذا يظهر الود والمحبة منك للآخرين، ولكن احذري النفاق.


 أهمية العلاقات الاجتماعية

 تعتبر العلاقات الاجتماعيّة ضروريّة للإنسان؛ فهو كائن اجتماعي بطبيعته، وتكمن أهميتها في الكثير من الأمور، ومنها:


- تحسين نوعية الحياة

تعمل العلاقات الاجتماعية بمختلف أشكالها على صقل شخصيّة الإنسان بشكل كبير، وتغيير تصوّراته حول الحياة، وكذلك اعتقاداته ومفاهيمه، ولذلك فإنّها تعتبر مهمّة للغاية من أجل تحسين نوعية الحياة التي يعيشها، عن طريق التجاوب مع التغيرات التي تطرأ على أفكاره، وتحويلها إلى سلوكات تعمل على تطوير حياة الإنسان، وتحسين جوانبها المختلفة من عمل وإنتاج وغيره. 


- تحفيز الصحة العقلية

تعتبر العلاقات الاجتماعية مهمّة جدّاً بالنسبة لصحّة الإنسان العقليّة والنفسيّة كذلك؛ فهي تزيد من السعادة بشكل كبير، وتعمل على تقليل الشعور بالتعاسة، كما أنّها تزيد من ثقة الإنسان بنفسه وتجعله يقدّرها أكثر؛ ممّا يعينه على تحقيق أهدافه في المستقبل، كما أن الأشخاص الذين لا يحبّون العلاقات الاجتماعية، هم أكثر عرضة للمشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق. 


- تقليل التوتر

تعمل العلاقات الاجتماعية على حماية الإنسان من التعرّض لنوبات التوتر الكثيرة والشديدة، وهي أيضاً تقلّل منها بشكل كبير؛ فإن الأشخاص الذين يتعرّضون لمواقف موتّرة ويملكون علاقات اجتماعية وشخصيّة جيدة، يتعافَون بشكل أكبر وأسرع من الذين ليس لديهم علاقات.