ريم العلي لـ"سيدتي" : "تيك توك" أوصلني إلى البطولة.. وناصر القصبي أخبرني هذا السر

ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام
3 صور

يعد العام 2021 هو الأهم في مسيرة الفنانة السعودية ريم العلي، حيث شهد انتقالها من مرحلة أداء الأدوار الثانوية إلى أدوار البطولة، إلى جانب مشاركتها في 3 أعمال درامية تم عرضها خلال موسم دراما رمضان الماضي، هي «60 يوم»، و«حين رأت»، و«ممنوع التجول»، لتكتب شهادة ميلادها كإحدى نجمات جيل الشباب الصاعدات بقوة في عالم الدراما الخليجية، فكان لنا معها هذا الحوار.

-ما هو التحدي الأكبر الذي واجهك من خلال تجسيد ثلاث شخصيات مختلفة في موسم درامي واحد؟
«لا أنكر أن هذا الأمر شكّل تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لكنه كان ممتعاً في الوقت ذاته، فبالرغم من أن دوري في مسلسل «ممنوع التجول» كان كوميدياً، إلا أن دوري في مسلسل «60 يوم» كان مختلفاً تماماً حيث جسدت شخصية "حصَّة" الصبية الوحيدة على ولدين، والتي كانت تشعر بالفخر تجاه أسرتها، حتى تكتشف أن غموضاً يلف ماضي العائلة، وأن كل تعاملهم سوية كان مصطنعاً، أما في مسلسل «حين رأت»، فجسدت دور "حنان" الفتاة الجامعية المنفتحة التي تدرس في أوروبا، وهي الأكثر جرأة بين زميلاتها في الجامعة. لذلك فأدواري الثلاث غير متشابهة على الإطلاق، وإن كان دوْرايَ في «حين رأت» و«60 يوم» يتقاطعان ربما في فكرة الغرور والتمرّد والتكبّر على الرجال والحب».

-وماذا عن ردود الفعل التي جاءتك على الشخصيات التي قمتِ بتقديمها؟
-ردود الأفعال على الأعمال الثلاث وعلى أدواري بها كانت إيجابية للغاية، وهو ما استطعت أن ألمسه من خلال "السوشيال ميديا" ومن الجمهور في الشارع، وهو ما يحملني مسؤولية أكبر في أعمال المقبلة.

-أي من بين تلك الشخصيات الثلاثة يشبه شخصيتك الحقيقية أكثر من غيره؟
(تضحك): «لا يوجد، فشخصيتَا "حصة" و"حنان" على سبيل المثال، تتمتعان بالحرّية والجرأة، ولا تتشابهان مع حياتي الخاصة، فأنا عِشت في بيئة محافظة وكنت خجولة، فشعرت وأنا أؤدي هاتين الشخصيتين، خاصةً شخصية "حنان"، أنني خرجت من ذاتي وأديت دوراً غريباً وساحراً».

-كيف كان التعامل مع نجم بحجم ناصر القصبي خلال تصوير مسلسل «ممنوع التجول»؟
«هو من أعمدة الكوميديا في الخليج، وكنت أحلم بالعمل معه ومع أساتذة كبار مثل حبيب الحبيب وراشد الشمراني، لذا كنت سعيدة للغاية عندما اختارني للمشاركة في «ممنوع التجول»؛ لأن العمل مع أشخاص مهنيين ومبدعين يعلّمني الكثير ويمنحني ثقة أحتاج إليها، فالنجم ناصر القصبي شخص مهني جداً وهادئ ومريح خلال التصوير، يمدّ مَن معه بالطاقة، وملاحظاته تأتي دائماً في مكانها ومفيدة، وتعلمت منه أن سرّ النجاح في الكوميديا هي التلقائية والعفوية، وأن ردّة الفعل المضحكة والذكية تأتي مرّة واحدة، وبالتالي إعادتها بشكل مصطنع تقتل عفوية المشهد».

-ماذا استفدتِ من التعاون مع مخرجين مميزين مثل حسين دشتي والمخرج السوري الليث حجو؟
«حسين دشتي، مخرج مسلسل "حين رأت"، له "فضل كبير عليّ؛ لأنه عرف كيف يُخرج من داخلي طاقة ومساحات بيّنت موهبتي، وحرّر بذلك نقاط القوة في أدائي، كذلك المخرج الليث حجو، من أكثر الذين أثروا بي ونجحوا في استفزاز موهبتي، لا سيما أنّ بدايتي في عالم الدراما الاجتماعية، كانت من خلال مسلسل «سوق الدماء» الذي قام بإخراجه، حيث أعطاني الفرصة ووثق بي وقت لم أكن أمتلك خبرة كافية».

ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام



-بالمناسبة، كيف جاء دخولك إلى عالم التمثيل؟
«بالصدفة، وتحديداً بعدما حققت شهرة واسعة عبر تطبيق «تيك توك» الذي كنت أؤدي من خلاله اسكتشات كوميدية أو أقوم بتقليد شخصيات فنية، وعلى الرغم من أن التمثيل يستهويني منذ صغري، لكن حينها لم تكن هناك جامعات أو أكاديميات لتعليم التمثيل في السعودية لتنمية موهبتي، لذلك لم أعرف كيف أبدأ، لكن شهرتي على تطبيق «تيك توك»، ساعدتني في تحقيق حلم دخول عالم التمثيل، في فترة قصيرة، ولذلك أقول دائماً إن أي إنسان يريد شيئاً ويسعى إليه، حتماً سيصل، فأنا لم أكن أتخيل أبداً أن مقاطع الفيديو البسيطة التي كنت أقوم بها لمجرّد التسلية، سوف تكون سبيلي لأشارك في أهم المسلسلات الدرامية في الخليج».

-بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية ماذا تفضلين؟
«أحب تجسيد كل الأدوار بالطبع، لكنني بصراحة أميل إلى الكوميديا أكثر».

-لماذا؟
«لأنني أحب أن أضحك الناس وأبعدهم عن أجواء الحزن والاكتئاب التي تلفّ المجتمعات العربية عامة لما تمر به بعض البلدان من مآسٍ وأزمات».

-كيف كان التصوير في ظل أزمة الكورونا؟
«التصوير في ظل أزمة كورونا بالتأكيد أصعب، لكنّ هناك احترازاتٍ وحرصاً من الجميع، وفي النهاية «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، وعلى الحياة أن تستمر بالرغم من كل الأزمات والظروف».

ريم العلي - الصورة من حسابها في إنستقرام


-إلى أي مدى وصلت الدراما الخليجية وإلى أين تتوقعين أن تصل؟
«بالتأكيد هي في مكان أفضل من ذي قبل، وأعتقد أنها سوف تصبح في مكان أفضل مستقبلاً بفضل الانفتاح الذي حدث في الخليج والسعودية تحديداً مؤخراً، والإيمان بشكل أكبر بدور الفن، وخصوصاً أن الجمهور العربي أصبح مطلعاً على الدراما العالمية ويقارن بينها وبين الدراما المحلية، وهو ما يجبرنا جميعاً على تقديم الأفضل».


-ألا تخشين أن يصنفكِ البعض كمجرد فتاة جميلة دخلت إلى عالم التمثيل بفضل جمالها قبل موهبتها؟
«المخرج السوري الليث حجو أعطاني نصيحة ذات يوم مازلت أتبعها حتى الآن، إذ قال لي ذات مرة: «إذا كنتِ تحبين الاهتمام بشكلك فيمكنك أن تصبحي نجمة، هناك كثير من النجمات على الساحة الفنية لكن ليس كلهن ممثلات، أما إذا كنتِ تبحثين عن فن وتمثيل حقيقي فهذا موضوع يحتاج إلى جهد ولا دخل له بالشكل، فهناك أناس كثر ليس لديهم شكل، ولكن لديهم موهبة أوصلتهم للعالمية، ويمكنك الجمع بين الاثنين».
شعرت وقتها بأن أحداً صفعني على وجهي وأعطاني دفعة إيجابية؛ إذ جعلني أعرف ماذا أريد وأعمل على تطوير نفسي وشخصيتي وأدواتي كي أكون ممثلة جيدة ولست مجرد وجه جميل".


ختاماً، ما هي هواياتكِ بعيداً عن الفن؟
(تضحك): «التمثيل هو هوايتي الأولى والثانية والثالثة، وبعدها يأتي ركوب الخيل، فأنا أحب أن أمارسه من وقت لآخر، وأجد فيه متعة وسحراً لا يقاوم».