لعلها الصدف هي التي فرضت، ولو بشكل عفويّ، أن تُعرض خلال الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للفيلم في طنجة مجموعة من الأفلام، تُلقي الضوء على مواضيع المرأة والأسرة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد تمّ افتتاح المهرجان بعرض فيلم "سرير الأسرار" المشارك في المسابقة الرسمية، للمخرج جيلالي فرحاتي، والمقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب "البشير الدامون".
"سرير الأسرار" يروي قصة امرأة ترعرعت وسط بيئة منحرفة؛ والدتها تمتهن الدعارة وتدافع عن ابنتها، رغم كلّ قساوة الظروف. الفيلم يرجعنا في الزمن لنكتشف معاناة الأم والابنة وحياتهما المعقّدة وصراعاتهما مع حياة لم تكن عادية بتاتاً.
أما فيلم "زينب زهرة أغمات" فهو من توقيع المخرجة "فريدة بورقية"، ويسلط للمرة الأولى الضوء على "زينب النفزاوية" هذه الشخصية النسائية المؤثرة في تاريخ المغرب. ويطرح فيلم "سليمان"، للمخرج محمد البدوي، الناطق باللغة الأمازيغية الريفية قصة "عيشة" المؤثرة، التي تتمحور حول رجل يمشي وراء نزواته، ليخلّف نساء ضحايا. هذا الفيلم هو رسالة تضامن من المخرج مع نساء مقهورات، ما يزلن يعانين ظلم أزواجهن.
كذلك كان الجمهور على موعد مع فيلم جميل بعنوان "ليلتهن"، من توقيع المخرجة الشابة "ناريمان يامنة الفقير"، ويلقي الضوء على مهنة جديدة وغريبة عن عالم النساء، وهي حارسة السيارات، التي تحمل في خبايا حياتها أسرار مجتمع وتناقضاته التي لا ترحم.
كما ينقلنا فيلم "روك القصبة"، الذي يشارك فيه الممثل العالمي "عمر الشريف"، إلى حيث تتجاوز المخرجة "ليلى المراكشي" كعادتها التابوهات الاجتماعية، فتروي قصة عائلة غنية تعيش الرفاهية وتشتتاً في القيم وعوالم متناقضة، من خلال أربع بنات، إحداهن انتحرت، بعدما اكتشفت أن حبيبها هو شقيقها الذي أخفى الأب حقيقته عنهنّ، وبعدما سقط في حبّ خادمة البيت.
موضوع الأسرة والمرأة المقهورة التي ما تزال موضوعاً لتبرؤ المجتمع منها، طغى على مجمل الأفلام المعروضة، وإن كانت المعالجة السينمائية تطرح بعض الأسئلة من حيث التعامل مع هوية المجتمع المغربي خصوصاً، أو أن المخرجين المغاربة الذين يعيشون في الخارج قد يقدمون أحياناً تخريجات للواقع الحياتي برؤية مغتربة تبتعد عن الجذور الثقافية والمجتمعية لبلدانهم الأصلية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمهور المغربي متعطش للفيلم المغربي، الذي يحكي الانشغالات اليوميّة وتفاصيل الحياة المغربية في تفاعلاتها. ويبدو أن الإشباع النظري والفني والعاطفي لم يحصل بعد في السينما المغربية، التي تتحرك وتكشف عن طموحات واعدة في الفنّ السابع، قد تنضج أكثر مع المنافسة والإنتاج المكثف للإبداع السينمائي.
الرهان كان على فيلم "زينب النفزاوية"، المرأة التي طبعت فترة مهمة في تاريخ المغرب، إلا أنه لم يرقَ إلى طموح الجمهور، ولم يشفِ غليل مغاربة متعطشين لأفلام التاريخ المغربيّ واكتشاف هذه الشخصية، التي حكمت مراكش، وكانت زوجة أشهر سلطان مغربي في عهد المرابطين، وهو الأمازيغي يوسف بن تاشفين.
وقد تمّ افتتاح المهرجان بعرض فيلم "سرير الأسرار" المشارك في المسابقة الرسمية، للمخرج جيلالي فرحاتي، والمقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب "البشير الدامون".
"سرير الأسرار" يروي قصة امرأة ترعرعت وسط بيئة منحرفة؛ والدتها تمتهن الدعارة وتدافع عن ابنتها، رغم كلّ قساوة الظروف. الفيلم يرجعنا في الزمن لنكتشف معاناة الأم والابنة وحياتهما المعقّدة وصراعاتهما مع حياة لم تكن عادية بتاتاً.
أما فيلم "زينب زهرة أغمات" فهو من توقيع المخرجة "فريدة بورقية"، ويسلط للمرة الأولى الضوء على "زينب النفزاوية" هذه الشخصية النسائية المؤثرة في تاريخ المغرب. ويطرح فيلم "سليمان"، للمخرج محمد البدوي، الناطق باللغة الأمازيغية الريفية قصة "عيشة" المؤثرة، التي تتمحور حول رجل يمشي وراء نزواته، ليخلّف نساء ضحايا. هذا الفيلم هو رسالة تضامن من المخرج مع نساء مقهورات، ما يزلن يعانين ظلم أزواجهن.
كذلك كان الجمهور على موعد مع فيلم جميل بعنوان "ليلتهن"، من توقيع المخرجة الشابة "ناريمان يامنة الفقير"، ويلقي الضوء على مهنة جديدة وغريبة عن عالم النساء، وهي حارسة السيارات، التي تحمل في خبايا حياتها أسرار مجتمع وتناقضاته التي لا ترحم.
كما ينقلنا فيلم "روك القصبة"، الذي يشارك فيه الممثل العالمي "عمر الشريف"، إلى حيث تتجاوز المخرجة "ليلى المراكشي" كعادتها التابوهات الاجتماعية، فتروي قصة عائلة غنية تعيش الرفاهية وتشتتاً في القيم وعوالم متناقضة، من خلال أربع بنات، إحداهن انتحرت، بعدما اكتشفت أن حبيبها هو شقيقها الذي أخفى الأب حقيقته عنهنّ، وبعدما سقط في حبّ خادمة البيت.
موضوع الأسرة والمرأة المقهورة التي ما تزال موضوعاً لتبرؤ المجتمع منها، طغى على مجمل الأفلام المعروضة، وإن كانت المعالجة السينمائية تطرح بعض الأسئلة من حيث التعامل مع هوية المجتمع المغربي خصوصاً، أو أن المخرجين المغاربة الذين يعيشون في الخارج قد يقدمون أحياناً تخريجات للواقع الحياتي برؤية مغتربة تبتعد عن الجذور الثقافية والمجتمعية لبلدانهم الأصلية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمهور المغربي متعطش للفيلم المغربي، الذي يحكي الانشغالات اليوميّة وتفاصيل الحياة المغربية في تفاعلاتها. ويبدو أن الإشباع النظري والفني والعاطفي لم يحصل بعد في السينما المغربية، التي تتحرك وتكشف عن طموحات واعدة في الفنّ السابع، قد تنضج أكثر مع المنافسة والإنتاج المكثف للإبداع السينمائي.
الرهان كان على فيلم "زينب النفزاوية"، المرأة التي طبعت فترة مهمة في تاريخ المغرب، إلا أنه لم يرقَ إلى طموح الجمهور، ولم يشفِ غليل مغاربة متعطشين لأفلام التاريخ المغربيّ واكتشاف هذه الشخصية، التي حكمت مراكش، وكانت زوجة أشهر سلطان مغربي في عهد المرابطين، وهو الأمازيغي يوسف بن تاشفين.