يخضع لأول عملية زرع يد مزدوجة في العالم بعدما أصيب بتصلب الجلد

ستيفن غالاغر
ستيفن غالاغر يمكنه الإمساك بكوب الماء- الصورة من موقع BBC
ستيفن غالاغر
ستيفن غالاغر يستخدم يده- الصورة من موقع BBC
ستيفن غالاغر
ستيفن غالاغر
2 صور

عبَّر رجل- تُركت يداه غير صالحتين للاستعمال بسبب مرض المناعة الذاتية- عن سعادته بعد نجاج أول عملية زرع يد مزدوجة أجريت له في العالم في مستشفى ليدز التعليمي NHS Trust- حيث تمكن  من استعمال يديه لأول مرة منذ سنوات.

 


وبحسب موقع The Guardian، أُجبر "ستيفن غالاغر"، 48 سنة، من دريغورن في شمال أيرشاير، بريطانيا، على التوقف عن العمل بعد تصلب الجلد، وهي حالة تسبب ندوباً في الجلد والأعضاء الداخلية، مما تسبب في انغلاق يديه في وضع قبضة اليد. فبعد ظهور طفح جلدي غير عادي لأول مرة منذ حوالي 13 عاماً، أثرت الحالة بعد ذلك على أنفه وفمه، وبدأت أصابعه تتجعد وعانى من ألم مروّع.
ولكن بعد خضوعه لعملية استغرقت 12 ساعة في مستشفى ليدز التعليمي NHS Trust- وهي المرة الأولى في أي مكان في العالم التي يتم فيها استخدام زراعة اليد لاستبدال الأيدي المتأثرة بشدة بالتصلب الجلدي- يمكنه استعمال يديه لأول مرة منذ سنوات، ويأمل "غالاغر" الآن في العودة إلى العمل.

غالاغر ورحلة الأمل

ستيفن غالاغر يستخدم يده- الصورة من موقع BBC


أمضى "غالاغر" حوالي أربعة أسابيع في مستشفى ليدز العام بعد العملية في ديسمبر 2021، وقام بزيارات منتظمة إلى المستشفيات في غلاسكو للعلاج الطبيعي والمراقبة. تحسنت حالته بعد أكثر من خمسة أشهر من العملية، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع القيام بالمهام التي تتطلب مهارة كبيرة مثل الضغط على الأزرار، إلا أنه يمكنه القيام بأشياء مثل مداعبة كلب عائلته.
قال: "لقد منحتني العملية فرصة جديدة للحياة. ما زلت أجد الأمور صعبة الآن، ولكن الأمور تتحسن كل أسبوع مع الفيزيائيين والمعالجين المهنيين، كل شيء يتحسن ببطء. الألم هو الشيء الكبير. كان الألم قبل العملية مروّعاً، وكنت أتلقى الكثير من الآلام بشكل لا يصدق، لكن الآن لا أشعر بأي ألم على الإطلاق".

الموافقة بعد الرفض

ستيفن غالاغر يمكنه الإمساك بكوب الماء- الصورة من موقع BBC


عندما اقترح الخبراء لأول مرة فكرة زرع اليد المزدوجة، رفض "غالاغر"، الفكرة في البداية. لكنه قرر فيما بعد المضي قدماً على الرغم من المخاطر- وهو ممتن لشخص وعائلة المتبرع الذين جعلوا عملية الزرع ممكنة.
يتذكر قائلاً: "بدأت يدي في الانغلاق، وكانت يدي غير صالحة للاستعمال، ولم أستطع فعل أي شيء سوى رفع الأشياء بكلتا يدي. لم أتمكن من الإمساك بأي شيء، لقد كان ارتداء ملابس وأشياء من هذا القبيل صراعاً".
ويضيف: "عندما ذكر لي الطبيب المختص عن عملية زرع يد مزدوجة، ضحكت في ذلك الوقت واعتقدت بأن هذا نوع من عصر الفضاء.. تحدثت أنا وزوجتي عن ذلك وتوصلنا إلى اتفاق بشأن ذلك. يمكن أن ينتهي بي الأمر بفقدان يدي على أي حال، لذلك كانت مجرد حالة لإخبارهم أنني سأفعل ذلك".
قال البروفيسور "سايمون كاي"، من مؤسسة NHS التعليمية في مستشفيات ليدز، إن الجراحة كانت مجهوداً جماعياً هائلاً بمشاركة ما يصل إلى 30 من المتخصصين الصحيين.
قال "كاي": "إن عملية زرع اليد تختلف تماماً عن زراعة الكلى أو أي عملية زرع أعضاء أخرى، حيث إن اليدين شيء نراها كل يوم ونستخدمها بعدة طرق. لهذا السبب، نقوم نحن وعلماء النفس الإكلينيكي الخبراء لدينا بتقييم وإعداد المرضى، للتأكد من أنهم سيكونون قادرين على التأقلم نفسياً مع التذكير الدائم بزرعهم، والمخاطر التي قد يرفضها الجسم للأيدي المزروعة".