حدث فلكي مهم ستشهده المنطقة العربية والعالم يوم الثلاثاء

الانقلاب الشمسي
حدث فلكي مهم تشهده المنطقة العربية والعالم
الانقلاب الشمسي
ظاهرة الانقلاب الشمسي
الانقلاب الشمسي
طقوس الانقلاب الشمسي
الانقلاب الشمسي
الانقلاب الشمسي
الانقلاب الشمسي
3 صور

يقترب الانقلاب الشمسي لشهر يونيو بسرعة، وفيه تشهد المنطقة العربية والعالم أجمع حدثاً فلكياً مهماً يوم الثلاثاء 21 يونيو وذلك بتمام 1:13 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، حيث يمثل الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي، أطول يوم في السنة، وبداية الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وبحسب موقع Newsweek يحدث هذا عندما تصل الأرض إلى النقطة في مدارها، حيث يكون القطب الشمالي في أقصى ميل له نحو الشمس، فتتعامد الشمس فوق مدار السرطان عند خط عرض 23.44 درجة شمالاً، ويحصل نصف الكرة الأرضية الشمالي في هذا اليوم على أطول نهار في العام وأقصر ليل.

الانقلاب الشمسي

ظاهرة الانقلاب الشمسي


الانقلاب الشمسي، هو حدث يميل فيه أقطاب الكوكب بشدة نحو الشمس. على كوكبنا، يتم تعريف الانقلابات عن طريق الانحراف الشمسي- خط عرض الأرض، حيث تكون الشمس مباشرةً في الظهيرة.
وتُعتبر الانقلابات الشمسية ظاهرة تحدث مرتين في السنة، يصل فيها الانحراف الشمسي إلى مدار السرطان في الشمال ومدار الجدي في الجنوب. خلال انقلاب الشمس في شهر يونيو (الذي تم تمييزه بين 20 يونيو و 22 يونيو)، يكون الانحراف الشمسي حوالي 23.5 درجة شمالاً (مدار السرطان). وخلال الانقلاب الشمسي في ديسمبر (الذي تم تمييزه بين 20 ديسمبر و 23 ديسمبر)، يكون الانحراف الشمسي حوالي 23.5 درجة جنوباً (مدار الجدي).
والانقلاب الشمسي لشهر يونيو، هو الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي، والانقلاب الشتوي في نصف الكرة الجنوبي. أما الانقلاب الشمسي لشهر ديسمبر، هو الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي، والانقلاب الصيفي في الجنوب.
وتحدث الانقلابات والانحرافات الشمسية المتغيرة نتيجة للميل المحوري للأرض بمقدار 23.5 درجة أثناء دورانها حول الشمس.
على مدار العام، يعني هذا أن النصف الشمالي أو الجنوبي من الكرة الأرضية يميل نحو الشمس، ويتلقى أقصى كثافة لأشعة الشمس.
ويُعد الانقلاب الصيفي هو أطول يوم في السنة، مما يعني أنه يتعرض لأقصى كثافة لأشعة الشمس ولديه أكبر عدد من ساعات ضوء الشمس. أما الانقلاب الشتوي، هو أقصر يوم في السنة، وله أقل عدد من ساعات النهار.

احتفالات الشعوب بالانقلاب الشمسي

طقوس الانقلاب الشمسي


تميز هذا الحدث منذ آلاف السنين من قبل العديد من الشعوب القديمة، الذين اعتبروه حدثاً مهماً. في ثقافات شمال ووسط أوروبا خلال العصر الحجري الحديث، على سبيل المثال، كان للانقلاب الصيفي أهمية فيما يتعلق بالممارسات الزراعية القديمة.
غالباً ما تميزت الشعوب السلتية والسلافية والجرمانية بالانقلاب الشمسي عن طريق إشعال النيران، حيث كان يُعتقد أن هذا من شأنه أن يعزز قوة الشمس لبقية موسم المحاصيل ويضمن حصاداً جيداً.
كانت إحدى الطقوس التي حدثت في ألمانيا في العصور الوسطى على طول نهر موسيل مثيرة للفضول بشكل خاص، وفقاً لعالم الأنثروبولوجيا وعالم الفلك "أنتوني أفيني". قال "أفيني" لمجلة News Week: "سيحصلون على عجلة عربة كبيرة، قديمة، مهملة، ويزينونها ويضعون الكثير من القش ثم يشعلونها. ثم يقوم رجال القرية بدحرجة عجلة النار في النهر".
بنى الأوروبيون من العصر الحجري الحديث أيضاً العديد من الدوائر الحجرية التي يبدو أنها بُنيت لتتماشى مع تحركات الشمس في الانقلابات الصيفية والشتوية. أحد الأمثلة الشهيرة على ذلك هو مدينة ستونهنج الواقعة في جنوب غرب انجلترا.