قدَّمتْ أداءً استثنائيّاً في «قواعد الطَّلاق الـ 45» إنجي المقدم: حاولت أن أثبت أنني جديرة بالبطولة المطلقة

قدَّمتْ أداءً استثنائيّاً في «قواعد الطَّلاق الـ 45» إنجي المقدم: حاولت أن أثبت أنني جديرة بالبطولة المطلقة
قدَّمتْ أداءً استثنائيّاً في «قواعد الطَّلاق الـ 45» إنجي المقدم: حاولت أن أثبت أنني جديرة بالبطولة المطلقة

نجحت الفنانة إنجي المقدم في إثبات نفسها بوصفها موهبةً قادرةً على تجسيد مختلف ألوان الأداء الدرامي في أعمالها الأخيرة، التي تركت من خلالها بصمةً واضحةً أهّلتها لخوض «البطولة المطلقة» وهي واثقة الخطى والقرار؛ ذلك من خلال مسلسل «قواعد الطلاق الـ 45»، الذي لاقى أصداءً إيجابيةً كبيرةً. يُحسب لإنجي ذكاؤها في اختيار الأدوار، فقد اختارت قضية في أولى بطولاتها المطلقة، تستوجب الاهتمام الإعلامي، وهي «تبعات الطلاق»، من خلال شخصية «فريدة» التي تعيش في صراعات داخلية مع نفسها طوال الوقت؛ ما يجعلها شخصيةً متناقضةً تحاول أن تظهر بمظهر الزوجة التي تنعم بحياةٍ زوجيةٍ هادئةٍ على عكس حياتها الواقعية المضطربة المشحونة بالمشكلات الأسرية. في حوارها لـ«سيدتي»، تحدثت إنجي المقدم عن تحضيرها للعمل، وأبرز ردود الفعل التي تلقتها عن دورها، والتحديات التي واجهتها في أول بطولة مطلقة، كما تطرقنا معها إلى مسلسلها الأخير «ستات بيت المعادي»، وعن السينما في حياتها... وغيرها من الأمور التي تكشف عنها. وإلى نص الحوار:


بدايةً، ما الذي دفعك إلى تقديم مسلسل «قواعد الطلاق الـ 45»؟


يطرح المسلسلُ قضيةً مهمةً، تستوجب من الإعلام والفن تسليط الضوء عليها بشكل كبير، وهي تبعات الطلاق، نحن أمام ظاهرة واقعية، وهي الطلاق الذي شهد نسبة ارتفاع كبيرة في البلدان العربية مؤخراً؛ حيثُ تستقبل محكمة الأسرة، مئات القضايا الخاصة بالنفقة الزوجية، التي تكشف معاناة معظم الزوجات، وأطفالهن، في الحصول على حقوقهن من الأزواج، وتواجه الكثير من الأمهات أزماتٍ ماليةً طاحنة، وصعوباتٍ في الإنفاق على أطفالهن، وتوفير المأكل والملبس والمسكن المناسب لهم، بعد هجر الأزواج لعش الزوجية، أو تخليهم عن مسؤولياتهم تجاه الأسرة، وتوفير احتياجاتهم، والضحية في الآخر يكون الأبناء. في المسلسل نحاول أن نرسخ قواعد إتيكيت الطلاق، وكيفية التعامل معه بشكل إيجابي، والحفاظ على أواصر المحبة بعد الانفصال حفاظاً على سلامة الأبناء النفسية.

تابعي المزيد: كندة علوش وإنجي المقدم وتارا عماد «ستات بيت المعادي» يتعرضن للخيانة


قاعدةٌ جديدةٌ للمشاهدين

 

إنجي المقدم



من أين جاءت تسمية العمل؟


يدور المسلسل في إطار 45 حلقة، كل يوم يوضح قاعدة جديدة للمشاهدين حول كيفية التعامل مع الطلاق.


ما أبرز ردود الفعل التي تلقيتها على شخصية «فريدة»؟


على الرغم من تفاوت ردود فعل الجمهور، لكنها كانت مرضية بالنسبة إليّ بشكل كبير، وحزنت بسبب اتهام البعض بأن العمل يحرّض النساء على الطلاق، وهذا لم نقصده بالطبع، نحن نناقش مشكلة حية ومؤرقة وظاهرة موجودة، والأرقام في محاكم الأسرة تؤكد ذلك. يمسّ العمل شريحة كبيرة من المواطنين، والأزمات التي نتحدث عنها واقعية، ونريد من خلال المسلسل أن نحدّ من القضايا الخاصة بالنفقة والحضانة، نأمل أن نرسخ مفهوم المودة والمحبة في الزواج كما أوصانا الله في كتابه الكريم.


هل المسلسل يحكي تجربة شخصية فرضتها الظروف عليكِ؟


والدي انفصل عن والدتي وأنا ابنة 14عاماً، في البداية كنت غاضبة، لكن بمرور الوقت تفهمت موقفهما وأنهما لَجَآ إلى هذا الحل في النهاية حفاظاً على الاحترام بينهما. وفي الحقيقة، لاحظت رقياً كبيراً في التعامل، والدتي لم تحدثني يوماً عن والدي بأسلوب غير لائق والعكس تماماً، وهذا ما ساعدني على تقبل فكرة انفصالهما.


فريدة تعيش طوال الوقت في صراعات داخلية؛ ما جعلها شخصية متناقضة مع نفسها. وعلى الرغم من تلك الظروف تبدو شخصية قوية. هل كان هذا الاختلاف مقصوداً؟


قوتها هنا في الثبات والتظاهر بالقوة على الرغم من الألم النفسي الذي تعيشه، لكن بمجرد أن تخلو بنفسها تسأم وتمل من هذا الدور أو الشخصية التي تبدو عليها أمام الجميع، وتتمنى أن يتحمل زوجها المسؤولية وأن يمسك بزمام الأمور أكثر من ذلك، بدلاً من اضطرارها لطلب الطلاق بسبب عدم تحمله للمسؤولية.

تابعي المزيد: إنجي المقدم: لا أمتلك جرأة تغيير شكلي وأكره الشخص الكذاب و«الزنان»


شَخصيّةٌ مُنظمّةٌ


هل هناك خطوط تماس بين فريدة وبينك؟


فريدة تشبهني في الفئة العمرية، وشكل حياتها، بصرف النظر عن الصراعات والمشاكل التي تعيشها مع زوجها، في الحقيقة أحاول التوفيق بين بيتي وعملي من دون التقصير في أي منهما، فأنا شخصية منظمّة، و«فريدة» كذلك منظمة وتعتني بأولادها وعملها، وناجحة في حياتها.


كيف ترين «فريدة: ضحية أم متهمة؟


ضحية الظروف والمجتمع التي وضعت فيها، جعلتها تظهر عكس ذلك خلال عملها وعلاقتها مع زوجها وابنتها المراهقة وابنها الذي لديه صديق تخيلي، فهي مثل كل أم مصرية أصيلة تسعى للتوفيق بين المنزل والعمل من دون التقصير في أي منهما. «فريدة» تملك في شخصيتها العديد من النقاط الإيجابية.


التحضير للبطولة المطلقة، هل له قواعد مختلفة عن أي شخصية أخرى قمتِ بتجسيدها؟


بالتأكيد، كان التحضير مختلفاً، كنت أشعر بمسؤولية كبيرة حيال البطولة المطلقة، لذا كان يتوجب عليّ أن أقدم أقصى ما عندي، لهذا خضعت لورشة تمثيل مع الكوتش «رامي الجندي» للوقوف على نقاط الضعف والقوة في شخصية «فريدة، ومعرفة دوافعها التي تتخذ بناءً عليها قراراتها، كنت حريصة على تقديم أداء مختلف واستثنائي، حتى أثبت أنني جديرة بالبطولة المطلقة.

تابعي المزيد: إنجي المقدم تكشف سر غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي


محظوظةٌ بأصدقائي

 

إنجي المقدم



العمل مأخوذ عن فورمات أجنبية. كيف تم تحويل عمل خضع للتعريب لقضية حيوية تعاني منها الأسر المصرية؟


حرصنا أن نقدم الفورمات بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً، ولم نكتفِ في المسلسل بعرض المشكلة فحسب، وإنما حرصنا على وضع حلول وقواعد لها، لذلك أعدّ هذا العمل قريباً إلى قلبي؛ لأن هذه الفئة العمرية والموضوعات التي تخصها لم يتم تناولها كثيراً.


لجأت فريدة» إلى صديقاتها للهروب من واقعها المرير. فوجدت نفسها منغمسة في مشاكلهن. حدثينا عن قيمة الأصدقاء في حياة إنجي المقدم؟


أعدّ نفسي محظوظة بأصدقائي، كما أنني من الشخصيات التي تنتقي صديقاتها بعناية، حتى يكملن معي المشوار، وفريدة في المسلسل محظوظة أيضاً بصديقاتها، التي كانت بمنزلة الأم الحاضنة لهمومهن وأوجاعهن.

تابعي المزيد: إنجي المقدم تطلق "دليلك الذكي للطلاق"


مؤشراتٌ استباقيةٌ


المسلسل بطولة نسائية. هل خلق ذلك نوعاً من الغيرة والعداء؟


إطلاقاً، بالعكس، أصبحنا صديقات بعد التصوير، تعاونت مع إنجي أبو زيد في أعمال عدة من قبل، ولكن لم يكن تجمعنا مشاهد سوياً، وفي هذا العمل جلسنا وتحدثنا قبل التصوير، ووجدت أننا بيننا كيمياء كبيرة، والأمر نفسه ينطبق مع هيدي كرم وسالي شاهين، نحن تعاطفنا مع قضية العمل وقصة النساء في المسلسل، وأعتقد أن الحب والتعاون الذي كان يجمعنا في التصوير ظهر أمام الكاميرا وعلى الشاشة.


لاقى المسلسل أصداءً إيجابية واسعة واحتل التريند. هل النجاح كان متوقعاً؟


يظل الفنان ينتظر مردود المشاهدين حول كل عمل يقدمه، ولكن هناك مؤشرات استباقية تؤكد نجاح العمل من عدمه، توقعنا النجاح وأن المسلسل يلفت نظر شريحة كبيرة من الجمهور، وتوقعنا أيضاً الانتقادات التي من الممكن أن نواجهها. وبالفعل، صدق حدسنا الفني، ولاقى المسلسل نجاحاً كبيراً، حتى الانتقادات أخذنا احتياطاتنا منها.

تابعي المزيد: إنجي المقدم تقدم 45 قاعدة للطلاق​​​​​​​

 

يظل الفنان ينتظر ردود فعل المشاهدين حول كل عمل يقدمه، ولكن هناك مؤشرات استباقية تؤكد نجاح العمل من عدمه

 


أرفض هذا الاتهام


ماذا عن ردود الفعل حول مسلسلك الآخر «ستات بيت المعادي» الذي يعرض بالتزامن مع «قواعد الطلاق الـ 45»؟


«ستات بيت المعادي» تجربة مختلفة وجديدة بالنسبة إلي؛ حيث قمت بتصويره في الوقت نفسه مع «قواعد الطلاق الـ45»، واختلاف شخصية «شريهان» حمستني لتقديمها على الرغم من صعوبة التوافق بين العملين في آن واحد، لكني كنت سعيدة؛ لأن العملين علامةٌ فارقةٌ في مشواري. وسعيدةٌ بردود الأفعال التي جاءتني حول شخصية «شريهان».


«ستات بيت المعادي» مأخوذ عن فورمات أجنبية كذلك. ما رأيك في تعريب الأعمال الفنية؟


التعريب ليس عيباً؛ لأننا لم نأخذ المسلسل بحبكته كما هو، وإنما يخضع لتعديلات كثيرة، وتنفيذه بشكل يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية، مع تغيّر في شكل الأحداث والحبكة، وإضافة بعض الشخصيات.


هل اطّلعت على النسخة الأجنبية من المسلسل؟


شاهدت العمل، وهو فورمات أجنبي قبل معرفتي بعمله في مصر، وأكثر شخصية أعجبتني هي «سيمون» التي تعدّ «شريهان» في النسخة المصرية، فعندما جاءني الورق كنت سعيدة به؛ لأن المسلسل نال إعجابي وسعدت أكثر بأن الشخصية التي أُسندت إليّ هي أكثر شخصية لفتت انتباهي في النسخة الأجنبية.


هناك فريق يرى أن لجوء الكتّاب إلى «الفورمات الأجنبية» إفلاس في الإبداع. ما رأيك؟


أرفض هذا الاتهام؛ لأن المسلسل إذ لم نعلن أنه مأخوذ من فورمات أجنبية فلن يلاحظ الجمهور ذلك، بسبب حرص الكاتب على تغيير الحبكة، وإضافة بناء درامي مختلف، وتقديمه بشكل يتوافق مع طبيعة مجتمعاتنا العربية.


بعد البطولة المطلقة. لماذا وافقتِ على الظهور بوصفك ضيفة شرف في فيلم «11-11»؟


أولاً لم تزعجني فكرة ضيوف الشرف، فهي تكون مجاملة للأصدقاء، وإياد نصار من أصدقائي المقربين الذين أستمتع بالوقوف أمامهم، إضافة إلى أن فكرة الفيلم أعجبتني.

تابعي المزيد: إنجي المقدم بالفيديو: نفسي أكون أذكى من كدة مع زوجي