ما هي الفروق بين عرض العمل وعقد العمل؟

تتعدّد في سوق العمل، مهما كانت الدولة، الشروط والقوانين التي تحكم العلاقة بين المتعاقدين والأطراف المهنيّة، لغرض حفظ الحقوق والتعريف بالواجبات والمسؤوليات. في السطور الآتية، تعريف بالفروق بين عقد العمل وعرض العمل، علمًا أن معنيي المصطلحين غير واضحين لبعض الموظفين وروّاد الأعمال.

عقد العمل وعرض العمل في النظام السعودي

وفق قانون العمل السعودي، فإن عقد العمل هو عقد منصوص عليه نظامًا، ويعتبر قائمًا حتّى لو لم تذكر فيه المواد الإلزاميّة وتلك الاختيارية، في حين أن عرض العمل ليس منصوصًا عليه بصورة نظاميّة، ويعتبر شكلًا من أشكال الاتفاق بين الطرفين في بعض الأمور الجزئية. قد يحلّ عرض العمل محلّ العقد، إلا أن الأوّل لا يُغني عن العقد بصورة تامّة، إذ لا يحتوي على مواد إلزامية، ويجوز انّ يكون تفصيليًا في أكثر من صفحة.

محتويات عرض العمل والعقد

يرد في موقع Arcoro الأميركي لبرمجيات الموارد البشريّة إن "خطاب عرض العمل عبارة عن مستند رسمي يُرسل إلى المرشّح لغرض عرض الوظيفة عليه في الشركة، وهو يتضمّن معلومات أساسيّة حول الوظيفة، مثل: تاريخ بدء العمل والمسمّى الوظيفي والراتب ومعلومات عن التدريب المهني"، ويضيف الموقع أن "عرض العمل هو بمثابة تأكيد مكتوب بأن صاحب العمل يختار المرشح للوظيفة، وهو يرسل إلى الأخير بعد تقديم العرض عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو بعد المقابلة الشخصية وإعلان الاختيار".
وينبّه الموقع إلى بعض التفاصيل التي يجب مراعاتها عند تقديم عرض العمل:

• عقد العمل ليس ملزمًا قانونًا.
• هو لا يشتمل على أي توضيح خاصّ بالأجر، في المستقبل.
• ينبغي تجنب استخدام العبارات التي تشير إلى تاريخ مستقبلي في عقد العمل.
• يتضمّن العرض فقرة توضّح أن الشركة يمكنها تغيير أو إلغاء أي معلومات واردة فيه.

بالمقابل، يعرّف الموقع عقد العمل، بأنّه "اتفاقية موقعة بين الموظف وصاحب العمل أو نقابة العمال، وهو يُحدد حقوق ومسؤوليات الطرفين، وملزم للموظف وجهة العمل من الناحية القانونيّة، ويتضمّن تفاصيل محددة حول التوظيف، إذ لا يمكن لأصحاب العمل والموظفين كسر العقد دون عواقب وجزاءات. تُظهر الوثيقة المذكورة التوظيف لفترة محددة من الوقت والأجر المحدد.
ويُنبّه الموقع إلى ضرورة التحقّق قبل توقيع العقد، فهو يتضمّن شروطًا مكتوبة، علمًا أن خرق العقد من قبل أحد الأطراف يوجب جزاءات قانونية حسب الدولة، كما أسلفنا، لذا ينبغي على كلا الطرفين التأكد من تدوين كل ما يريدانه وما لا يرغبان وقوعه في العلاقة.