إدارة المخاطر في الشركات
ما هي إدارة المخاطر؟
كلّ موظّف في الشركة هو مدير للمخاطر
البعض يعتقد بصورة مغلوطة أن إدارة المخاطر تخصّ قسمًا محدّدًا في الشركة، لكن الواقع يفيد أن كلّ موظّف هو مدير للمخاطر
بعض المخاطر قد يمثّل فرصًا للشركة
بعض المخاطر قد يمثّل فرصًا محملة بعوائد إضافية أو مساهمة قي تحسين السمعة التجاريّة
من المُستحيل تفادي كلّ التهديدات في العمل التجاري
من المُستحيل تفادي كلّ التهديدات، لذا يخفّف بعض الشركات منها، حسبما يمليه إطار عمل إدارة المخاطر
إدارة المخاطر
إدارة المخاطر عبارة عن قسم هامّ في إدارة كلّ شركة
إدارة المخاطر في الشركات
كلّ موظّف في الشركة هو مدير للمخاطر
بعض المخاطر قد يمثّل فرصًا للشركة
من المُستحيل تفادي كلّ التهديدات في العمل التجاري
إدارة المخاطر
5 صور

قد يتعرّض العمل التجاري لأزمات معوّقة لاستمراريته أو معرقلة لسير أنشطته أو مانعة لنموّه؛ تقف هذه الفكرة حول أهمية حضور قسم إدارة المخاطر في إطار المشروعات التجارية بأحجامها وأنواعها، فهناك استراتيجيات ورؤى مانعة لحدوث المخاطر عند تنفيذها، أو متصدية لها عند وقوعها.

ما هي المخاطر في عالم الأعمال؟

بعض المخاطر قد يمثّل فرصًا محملة بعوائد إضافية أو مساهمة قي تحسين السمعة التجاريّة


عن المخاطر في عالم الأعمال، يقول رائد الأعمال والمتخصّص في الاستثمار وإدارة المخاطر معاذ الحسيني لـ"سيدتي. نت" إنّه "في إثر أزمة 2008م. (المتعلّقة بالرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركيّة، وما تلاها من إفلاس للبنوك وإغلاقها وبطالة وخلل في حركة الصادرات والواردات..)، أخذت إدارة المخاطر أهمّية غير مسبوقة، كما ارتفع مستوى التشريعات الخاصّة بها". ويضيف أن "المخاطر تمثّل تهديدات للأعمال، ولكنّها أيضًا فرص، لذا يجب التعامل مع الخطر، في حالة التهديد، بشكل فعال واستباقي، فيما الفرصة قد تحمل عوائد إضافية أو تساهم بتحسين السمعة التجارية أو ترفع من مستوى الأداء".

تصحيح المفاهيم الخاطئة عن إدارة المخاطر

من المُستحيل تفادي كلّ التهديدات، لذا يخفّف بعض الشركات منها، حسبما يمليه إطار عمل إدارة المخاطر


لكن، يُلاحظ الحسيني أن هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة عن إدارة المخاطر في صفوف البعض"، لذا هو يصحّح في الآتي، مجموعة من المفاهيم المغلوطة والشائعة عن إدارة المخاطر:

 

  • "إدارة المخاطر مضيعة للوقت، لأن غالبيّة المخاطر تخرج عن السيطرة، إذ من الصعب توقعها مقدّمًا، ولذلك يتمّ التعامل معها عندما تقع"؛ في التصحيح للمفهوم المذكور، يقول الحسيني إن "التعامل مع المخاطر بشكل فعّال واستباقي يقلّل من الوقوع في المشكلات، وهنا يكمن الفارق الهام بين إدارة المخاطر (استشراف) وإدارة الأزمات (ردة فعل)".
  • "إدارة المخاطر هي من شأن مدير المخاطر وإدارته.. فالإدارات الأخرى غير معنيّة بذلك"؛ عن ذلك، يقول الحسيني إن "كلّ موظّف هو مدير للمخاطر، لذا يجب أن يتخذ قراراته بناء على إدراك ومعرفة بالمخاطر، ويُحاسب في حال التقصير في هذا المجال"، ويرى أن "العنصر الأهمّ لنجاح إدارة المخاطر هو بيئة المخاطر".
    البعض يعتقد بصورة مغلوطة أن إدارة المخاطر تخصّ قسمًا محدّدًا في الشركة، لكن الواقع يفيد أن كلّ موظّف هو مدير للمخاطر
  • "من الواجب تفادي كلّ المخاطر، وسنعمل لضمان عدم وقوع أي خطر"؛ يصحّح الحسيني المفهوم المذكور، قائلًا إنه "يستحيل تفادي كلّ التهديدات، علمًا أنّه من المكلف تجاوزها في كلّ الأوقات، لذا يلاحظ أنّه يخفّف البعض منها أو يتمّ قبوله حسبما يمليه إطار عمل إدارة المخاطر".
  • "تتعرّض أعمال الشركة لمخاطر محدودة وغير مقلقة، وهذا دليل إلى نجاحنا، إذ نقوم بإخماد الخطر فور وقوعه"؛ عن هذه الفكرة الخاطئة، يوضّح الحسيني أن "المخاطر واردة في أي عمل، ومستواها مرتبط بمدى العوائد المتوقّعة (علاقة تبادليّة طردية)، علمًا أنّه كلّما ازدادت المخاطر نمت فرص خلق قيمة أكبر للشركة".
  • "لا ضرورة لوجود قسم خاصّ بإدارة المخاطر في المؤسّسة (أو الشركة) لأن كلّ مدير في الإدارة هو أعلم بمخاطر قسمه وكيفية التعامل معها؟"؛ يُعلّق الحسيني على العبارة المذكورة، قائلًا إنّه "على النقيض منها، فإن وجود إدارة مستقلة مهمتها توزيع المخاطر المرتقبة على كلّ قسم وكيفيّة التعامل معها ومراقبة مؤشرات الأداء وحساب تأثيراتها الكلية ضروري"، مضيفًا أن "الإدارة المذكورة ترفع تقاريرها لمجلس الإدارة".

    رائد الأعمال والمتخصّص في الاستثمار وإدارة المخاطر معاذ الحسيني