رزان جمال في حوار خاص لـ"سيدتي": دموعي في مسلسل "الثمن" كانت حقيقية 

إشادات واسعة حظي بها مسلسل الثمن، منذ بدء عرض حلقاته، فهو يحمل خلطة وتركيبة درامية مميزة، تجعل الجمهور ينجذب نحو قصص وحكايات أبطاله. وتأتي شخصية "سارة" التي قدمتها الفنانة رزان جمال من بين الشخصيات التي تأثر بها متابعو المسلسل وتعلقوا بحكاياتها، التي شهدت العديد من الأحداث الصعبة. "سيدتي" حرصت على محاورة النجمة رزان جمال، للتعرف منها أكثر عن تفاصيل المسلسل، فألى نص الحوار.

" كواليس المسلسل"

في البداية .. نريد منك معرفة كواليس ترشحك لدور "سارة" في المسلسل؟
في البداية أريد توضيح شيء، إن الدور أو شخصية "سارة" عرضت عليَّ، ولم أقم باختيارها، والقائمون على المسلسل أثناء اختيارهم لي، أبلغوني بأن الدور مناسب لي، قائلين لي "الدور لايق عليكي". عقب ذلك قاموا بإرسال حلقات المسلسل ومعها نسخة المسلسل التركي المقتبس منها العمل،
هل حدث تعديل على النسخة التركية؟
بالفعل قمنا بوضع تغييرات عليها كثيرة حتى لا نقدم عملاً مماثلاً، وأثناء قراءتي لشخصية "سارة" تعلقت بها كثيراً، لأنها جعلتني أفكر كثيراً، وأطرح عدة تساؤلات منها: ماذا لو كنت مكانها وأمرّ بنفس ظروفها، لذلك وجدت الدور معقداً وليس سهلاً للغاية، فهي أرملة ولديها ابن مريض وفي نفس الوقت مضطرة أن تبحث عن عمل، حتى توفر له مصاريف العلاج، ومن أجل ذلك اضطرت للكذب حتى تعمل في إحدى الشركات الكبرى لأنهم سيرفضون عملها في حال إذا علموا بأن لديها ابن، وفي النهاية أرى أن شخصية "سارة" تطرح سؤالاً مهماً جداً للغاية وهو جاهزية الشخص للتضحية من أجل شخص يحبه؟
كيف استطعتِ نقل المشاعر الممزوجة بالإحباط والحزن التي عاشتها "سارة" إلى المشاهد حتى أصبح متعاطفاً معها بهذه الدرجة الكبيرة؟
"تسود دقائق من الصمت قبل أن تجيب النجمة رزان جمال على هذا السؤال" ثم قالت، في الحقيقة الظروف التي مرت بها "سارة" وعاشتها في المسلسل، مررت بها على أرض الواقع، لأني خسرت أمي التي تُوفيت بسبب مرض السرطان، فكل دمعة نزلت من عيني كانت حقيقية، وكنت أبكي ليس لكوني لدي ولد ولكن لكوني لدي أم رحلت. وبالتالي فإن شخصية "سارة" جعلتني أعيش أوقاتاً صعبة، وكان هذا الأمر بمثابة تحدٍ كبير لي لأنه جعلني أخرج كل ما بداخلي.

أنا سعيدة جداً وأشعر بحالة من الارتياح

المسلسل أحدث ردود فعل رائعة على منصات التواصل بعد عرض أولى حلقاته، هل كنتِ تحرصين على متابعة هذه الردود؟
العديد من متابعي المسلسل أخبروني، بأنهم تعاطفوا معي بصورة كبيرة وآخرون أخبروني بأنهم كانوا يبكون معي، لأنني بجد كنت أبكي بصورة حقيقية كما ذكرت. ولكن أريد أن أنوه على نقطة وهي أن التعليقات تأتي لي من خلال ما يسمى بـ"التاج" لأني لم أحرص على متابعة هذا الأمر بطريقة مباشرة، ولكن في نهاية الأمر أنا سعيدة جداً وأشعر بحالة من الارتياح، بعد أن وجدت هذا الكم الكبير من التعاطف والدعم تجاه شخصية "سارة".
ما أوجه الشبه والاختلاف مع سارة؟
لا يوجد أي وجه شبه مع "سارة" حياتها كانت صعبة، فهي تترك الانفعالات التي تواجهها وغيرها من الأمور الصعبة بداخلها، ومن الصعب الإفصاح عنها إلا بصورة تدريجية، على عكس شخصيتي فأنا بطبيعة حالي عفوية وأقوم بالإفصاح عن الأشياء التي تدور بداخلي، وفي نفس الوقت حياتي تختلف عن "سارة" أنا ليس لدي مسؤولية في حياتي لناحية ابن مثلها، ولكن من الممكن أن أقول إن الكثير من الأمهات قويات وأنا أمي "الله يرحمها" كانت قوية.

ثنائية مميزة كانت بينك وبين الفنان باسل خياط ..كيف وصلتما لهذه الدرجة الكبيرة من الاندماج امام الكاميرا؟

أنا وباسل لم نكن نعرف بعض قبل بدء تصوير المسلسل، ولكن أرى أن حظي "كتير رائع" لأنني عملت معه، فهو شخص شاطر ورهيب "إنسان وممثل"، وأيضاً ذكي ويتميز بكرمه في الشغل.

وأكثر ما يجمعنا هو أننا نحب عملنا، فهذا الأمر في حد ذاته شيء جميل بالنسبة لي، لأنه ساعدنا على أن نقدم أشياء دون الاتفاق عليها، مما جعلني أشعر بالمسؤولية والتي قررت أن أكون "قدها".

اقتباس فكرة مسلسل "الثمن" من المسلسل "التركي" و"يبقى الحب" سبب شجاعتك للمشاركة؟

بالفعل هذا هو العامل الرئيسي الذي حمسني لتقديم الدور، خاصة أنني رأيته في المسلسل التركي وتعلقت بالقصة، ولكن ليس لكون العمل تركياً حتى لا يُفهم الأمر بالخطأ، ولكن الذي جذبني هي القصة نفسها.. "بتعلق بالعمل وليس البلد الذي يأتي منها".

"مشاركات عالمية سابقة"

لديكِ مشاركة مميزة في المسلسل العالمي "ساندمان"، هل وجدتِ صعوبة في هذا الأمر، خاصة أن لديك أصولاً عربية؟
لم أجد صعوبة في المشاركة في هذا المسلسل، خاصة أن العالم أصبح في تقدم، وفي نفس الوقت رغم كوني لبنانية، إلا أني أعتبر نفسي عالمية أو إنترناشونال لأني عشت في الكثير من أنحاء العالم وأتحدث لغات مختلفة، وفي حقيقة الأمر عندما علم القائمون على المسلسل بأنني عربية لبنانية كانوا يشعرون بسعادة، وبدأ لديهم شغف التعرف على الحياة في لبنان والطريقة التي تسير بها، لذلك أعتبر نفسي أعمل كـ" بي أر" بجانب مهنة التمثيل، سواء للبنان أو للوطن العربي بصورة عامة.
قبل مشاركتك في أي عمل عالمي، هل تفكرين في الإيجابيات والسلبيات التي تأتي عليكِ من هذا العمل؟
لا أبداً لم أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، ولكن كل ما يشغل تفكيري في المقام الأول هي القصة، والدور وهل سيكون مناسباً لي أم لا، وفي نفس الوقت أفكر في فريق العمل بداية من مخرجه إلى كل شخص مشارك به.
من بين أدوارك، هل هناك دور أحدث لكِ نقلة نوعية؟
كل دور قدمته أحدث لي نقلة نوعية مميزة، لأن كل دور قدمته مختلف عن الآخر، وهنا أتذكر أولى تجاربي في مصر والتي كانت من خلال مسلسل "امبراطورية مين" مع الفنانة هند صبري، فشخصية "كارلا" التي قدمتها أحبها جداً، لذلك فإن كل عمل يؤدي إلى الثاني.
وكيف استفادت رزان من تجربة "إمبراطورية مين"؟
قبل الحديث عن تفاصيل هذا الأمر، أريد أن أوضح الصعوبات التي واجهتها في التحدث باللغة العربية، وهنا سأرجع للماضي عندما كنت صغيرة كنت لا أتحدث العربية، خاصة أن المدرسة التي تواجدت بها في لبنان كان منهجها فرنسياً، وعندما سافرت إلى الخارج وجدت نفسي أشتاق للوطن العربي وثقافته، لذلك فإن أول تجربة فنية لي في مصر ساعدتني بشكل كبير في التعرف على الوطن العربي وفي التحدث بالمصري أيضاً، وهنا بدأت أحكي مصري قبل اللبناني، ومع الوقت بدأت أتحدث بالعامية أيضاً.
على ذكر تجاربك المصرية، حدثينا أكثر عن تجربتك في فيلم "كيرة والجن"؟
بكل تأكيد أعتز بالمشاركة في فيلم "كيرة والجن"، وأتذكر وقتها أنني شعرت بتوتر كبير وبقيت في غرفتي حتى أتفرغ لقراءة النص الخاص بالسيناريو بشكل دقيق.
سنعود مرة أخرى لموضوع اللغة العربية، هل تعرضتِ لمضايقات بسبب هذا الموضوع؟
عندما أجد شخصاً ضعيفاً في اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أصحح له ما كان يخطئ فيه دون أن أسخر منه، على العكس وأنا صغيرة، كان هناك أشخاص كثيرون يسخرون مني، نظراً لضعفي في اللغة العربية، وهذا الأمر جعلني وقتها أرفض أي محاولة تجعلني أو تساعدني في التحدث وتحسين اللغة العربية لدي، ومع الوقت تخطيت هذا الأمر، وبدأت أفخر بنفسي وأقول أنا عربية لبنانية.
لو دخل دور قلبك ولكن مساحته صغيرة، هل توافقين على المشاركة به؟
هذا الأمر يتوقف على نوعية الدور نفسه والمشاركين في العمل بصورة عامة.
هل تحرصين على متابعة الموسم الدرامي الرمضاني؟
بكل تأكيد أحرص على متابعة الموسم الدرامي الرمضاني، ولكن إذا صادف ذلك الموسم مع عمل أقوم بتصويره بكل تأكيد أركز على عملي حتى لا يتأثر أدائي، وعقب الانتهاء منه أعود مرة أخرى للمتابعة.
هل هناك فنان أو فنانة تحرصين على التواصل معه؟
تربطني العديد من الصداقات داخل الوسط الفني، وبمعنى أشمل كلهم أصدقائي، فعندما عرض مسلسل "إمبراطورية مين" حضرت "ايفنت" ووجد ترحيباً كبيراً، خاصة أن المتواجدين كانوا ينادونني بشخصية "كارلا" التي قدمتها في المسلسل، ووقتها تعرفت على عدد كبير من داخل الوسط الفني في مصر.
هل هناك شخصية أو دور تخلصتِ منهما بصعوبة؟
لا يوجد دور أو شخصية قدمتهما في أي من أعمالي تعلقت بهما، ولكن ممكن أكون تعمقت بشخصية مثل شخصية "سارة" التي قدمتها في مسلسل الثمن، ولكن مع انتهاء تصوير مشاهدها ينتهي كل شيء.
"جانب آخر" ما هى العادة التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟
أحب الأغاني جداً.
نصيحة يقوم دائماً المقربون منك بتوجيهها لكِ؟
"ريلكس" ينصحونني دائماً بأن أكون أكثر هدوءاً، لأنني أهتم بكل التفاصيل في كل شيء، لذلك لا أعرف أن أرتاح حتى عندما أخد "تايم أوف" لأني أعمل باستمرار، ليتني أتعلم أن آخد "نفس" من وقت لآخر.
أكثر شيء تصرفين مالك عليه؟
كل ما هو متعلق بالبيوتي "الماسك والفاشون".
عادة اكتسبتها من شخصيات قدمتها؟
هذا الشيء آخده من صديقاتي لو أن شيئاً أعجبني في شخصية أي واحدة منهن ممكن أكتسبه.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».