مشاهد مؤثرة.. 5 أطفال صمدوا تحت الأنقاض

من بين ظلمات البطن، وظلمات الأنقاض وظلمات الأوضاع الإنسانية السوداء، خرج رضيع سوري ليثبت أن الحياة ستستمر رغم الصعاب، الساعات القليلة الماضية شهدت العديد من المشاهد الإنسانية المؤلمة التي يعيشها المواطنون في سوريا وتركيا، على خلفية الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 7300 شخص وفق أحدث حصيلة.

فيما يسابق عناصر الإنقاذ الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض، من جميع العالم تتم متابعة الفيديوهات والصور التي تكشف حقيقة الأوضاع بعد هذه الكارثة الإنسانية، ولاسيما اللقطات التي تقوم خلالها فرق الإنقاذ بإخراج الأطفال من أسفل الأنقاض، بعد قضائهم ساعات طويلة في انتظار المجهول.
إخراج المولودة الجديدة حية في بلدة جنديريس بمنطقة عفرين شمال سوريا Rami al SAYED / AFP

ولادة من «ظلمات» الزلزال

في بلدة جنديريس بمنطقة عفرين شمال سوريا، تمكن السكان وعناصر الإنقاذ من إخراج المولودة الجديدة حية بينما لقيت والدتها ووالدها وأشقاؤها الأربعة وعمتها مصرعهم تحت أنقاض الزلزال، بحسب أحد أقارب الأسرة.

وأصبح المشهد الأكثر تداولاً على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مستشفى جيهان بمدينة عفرين شمال محافظة حلب، قال الطبيب هاني معروف الذي يتابع حالة الطفلة إنه تم إجراء الإسعافات الأولية للطفلة وحالتها العامة مستقرة باستثناء كدمات شديدة على جسدها، ورجح أن تكون الكدمات حدثت وهي ما زالت في رحم والدتها، وأن تكون الولادة قد تمت بعد 7 ساعات من الزلزال، بحسب ما نقلته "فرانس برس".

طفلة تحمي رأس أخيها

من بين اللقطات التي تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لطفلة سورية مع شقيقها أسفل أنقاض بنايتهم المدمرة، حيث لفتت الفتاة الصغيرة التي بقيت كملاك حارس لشقيقها أنظار الجميع، وبقيت الطفلة السورية "آلاء" كملاك حارس لشقيقها الأصغر تحت الأنقاض، وعندما وصلت إليها فرق الإنقاذ حاول أحد الأفراد محادثتها، لكي يهدئ من روعها حتى يتم إنشاء ممر آمن لإنقاذها.

سأل المنقذ الطفلة "آلاء" قائلاً:" "ما رأيك نلعب"، أجابته "بدي تطلعني يا عمو وبعملك اللي بدك ياه"، انتقادات طالت المنقذ بسبب تصوير الفتاة بدلاً من إنقاذها، ولكن متخصصين أكدوا أن عمليات الإنقاذ تأخذ وقتاً حتى لو كان الضحايا على السطح، حيث يلجأ المنقذون في هذه الحالة لتهدئة المتضررين بفتح حوارات معهم.

إنقاذ طفلة بعد 31 ساعة


في مشهد حبس الأنفاس راقب العالم الطفلة "زينب" تحت أنقاض منزلها في تركيا، وظلت الطفلة متماسكة حتى تمكن فريق الإنقاذ من إخراجها، وكانت لحظة خروجها بمثابة شاهد على قوة الطفلة وصمودها.

يأكل الشيبس على الأنقاض

تم رصد طفل سوري يجلس على الأنقاض ممسكاً بدُمية ويده الأخرى رقائق البطاطس (شيبس) ويبدو الحزن على ملامحه وخوف من المستقبل بعد انهيار منزله، جراء الزلزال الذي ضرب بلدة صوران السورية قرب الحدود مع تركيا.
تم رصد طفل سوري يجلس على الأنقاض ممسكاً بدُمية ويده الأخرى رقائق البطاطس (شيبس) في بلدة بلدة صوران السورية
Bakr ALKASEM / AFP

صرخات طفل تهز فرق الانقاذ

بينما كانت كوادر الإنقاذ تعمل بسرعة في مدينة "جنديرس" السورية، عثر على طفل يصرخ تحت الأنقاض وكان من الصعب الوصول إليه، وبعد العمل اقترب منه فريق الانقاذ ليسمعوه يتوسل إليهم ليخرجوه،وجاءت كلمات الطفل مؤثرة للفريق حيث كان ينادي "عمو مشان الله طلعوني". واستخدم الفريق أدوات لفتح هوة والوصول إلى الطفل، حيث تكللت مهمتهم بالنجاح وأخرجوا الطفل من تحت الأنقاض