الشيف كاندي ياغي: الطبخ أسلوب وعلم ودقّة

الشيف كاندي ياغي: الطبخ أسلوب وعلم ودقّة
الشيف كاندي ياغي: الطبخ أسلوب وعلم ودقّة

تنصح الشيف كاندي ياغي، شيف استشاري في مطعم باستيل Pastel - بيروت، كل سيدة تحب الطبخ ولكنها لا تعرف من أين تبدأ أن تلتحق بمدرسة الطهي، وتقول: «هذا هو المكان الذي يمكن للمرء أن يتعلّم فيه التقنية والانضباط. إنه عمل شاق وتفانٍ وتضحيات، ولكنه أيضاً يتضمّن الكثير من المرح. لا يوجد شيء أكثر إرضاءً من مشاهدة الناس يستمتعون بطعامكِ. نحن بحاجة إلى مزيد من الشيفات في العالم العربي».


التفاني والتضحية

 

الشيف كاندي ياغي



كيف دخلتِ عالم الطبخ؟ وهل من صعوبات واجهتكِ في هذا المجال؟


كنت أعرف دائماً أنني أريد العمل في صناعة المأكولات والمشروبات والقيام بشيء يتعلّق بالطعام. لطالما كان الطبخ شغفي، لكن الشغف وحده لا يكفي. يتطلّب هذا المجال الكثير من العمل الجاد والتفاني والتضحية، لكنه يستحق ذلك تماماً. لا يوجد شيء أكثر إرضاءً من مشاهدة ثمار شيء قمت ببنائه، كما فعلنا مع مطعم باستيل Pastel، الذي أعمل فيه حالياً مستشارة.


أين درستِ، وما التجارب التي خضتها في هذا المجال؟


تخرّجت في معهد «غليون» للتعليم العالي في سويسرا بدرجة البكالوريوس في إدارة الضيافة مع قسم المبيعات والتسويق. ونظراً إلى أن الطبخ هو شغفي، قرّرت التخصّص في قطاع المأكولات والمشروبات، وذهبت إلى فرنسا لحضور مدارس الطبخ. لقد حصلت على أول دبلومة مهنية في المطبخ من مركز التكوين في «آلان دوكاس»، ثم حصلت على دبلومة المطبخ في Le Cordon Bleu وشهادة Creative Cuisine في معهد Paul Bocuse في ليون.


ما نوع المطبخ المفضل لديكِ، ولماذا؟


مطبخ البحر الأبيض المتوسط هو أحد المأكولات المفضلة لديّ. إنه المطبخ الذي يشبهني أكثر بمكوّناته الطازجة المليئة بالنكهات والروائح. أعتقد أنه مطبخ يستمتع به الجميع؛ لأنه يتحدّث لغة الجميع.


ما الأطباق أو الأصناف التي تتميّزين بها؟


أودّ أن أقول إن أطباق كبد الأوز Foie Gras هي تخصّصي. بدأ كل شيء بوصفه تحدّياً شخصياً؛ لأن طهي هذا الأطباق بشكل صحيح أمر تقني تماماً. قبل بضع سنوات، قرّرت أن أبدأ في تكوين شخصيتي الخاصة. عادة لا أستقر قبل أن أكون راضية تماماً عن النتائج، لذلك تجرأت على تقديم طلب للمشاركة في مسابقة في فرنسا تعرض هذا المنتج تحديداً، ومن بين العديد من المرشحين الذين تقدّموا بطلبات تمّ اختيار 6 فقط. كنت سعيدة جداً كوني واحدة منهم. كنا جميعاً قادمين من بلدان مختلفة، وكان أحد الأهداف الرئيسية هو تمثيل بلدنا باستخدام هذا المنتج المعروف بكونه فرنسياً. كانت فرصة بالنسبة إليّ لتمثيل لبنان من خلال التعبير عن نفسي على طبق من ذهب. لقد فزت بالجائزة الثانية، وأصبح كبد الأوز أحد تخصّصاتي منذ ذلك الحين.

تابعي المزيد: الشيف سهام بورهان الأزرق: أكبر مشاكل الجيل الجديد تناوله للطعام خارج المنزل


توسيع المعرفة والخبرة


هل تواكبين التطوّر في مجال الطبخ وتقديم الأطباق؟ كيف؟


نظراً إلى أنني أعدّ أن التعلّم عملية لا تنتهي أبداً، فأنا أواصل تثقيف نفسي من خلال حضور الندوات والدورات التدريبية ودروس الماجستير مع طهاة مشهورين جداً. ويساعدني هذا على اكتساب المزيد من المعرفة، وإبقائي على إطلاع دائم بجميع الاتجاهات والتقنيات الجديدة في مجال عملي.


ما الذي يميّزكِ؟


بقدر ما أحب الطبخ، فأنا أحب أيضاً كل ما يتعلّق بالمعجنات والمخابز. بدأت التعلّم بنفسي، ثم حضرت عدداً قليلاً من الفصول الدراسية والندوات مع طهاة محترفين لتوسيع معرفتي وخبراتي. أعتقد أيضاً أنهم جميعاً يكملون بعضهم البعض.
ما الأطباق التي تشتهرين بها؟

إن أسلوبي في الطهي والمكوّنات التي أستخدمها تجعل أطباقي مميّزة. أستخدم القليل جداً من التوابل والكثير من الأعشاب والعطريات في الطبخ. لكن للأشخاص الذين اعتادوا على تناول طعامي بإمكانهم التعرّف مباشرة إلى الطبق الذي صنعته.


ما نصائحكِ لكل سيدة تحب الطبخ، ولكنها لا تعرف من أين تبدأ؟


هناك فرق كبير بين الطهي المنزلي والعمل في قطاع المأكولات والمشروبات، فهما شيئان مختلفان تماماً. أشجّع بشدة كل سيدة وشابة لديها شغف لبناء مستقبل مهني أن تبدأ بالالتحاق بمدرسة الطهي. هذا هو المكان الذي يمكن للمرء أن يتعلّم فيه التقنية والانضباط. إنه عمل شاق وتفانٍ وتضحيات، ولكنه أيضاً يتضمّن الكثير من المرح. لا يوجد شيء أكثر إرضاءً من مشاهدة الناس يستمتعون بطعامكِ. فنحن بحاجة إلى مزيد من الشيفات في العالم العربي.

أصبح الطبخ على وسائل التواصل الاجتماعي اتجاهاً سائداً في الآونة الأخيرة. يقوم بعض الأشخاص بعمل رائع باستخدام المنصات الاجتماعية، ولكن هناك أيضاً أشخاص للأسف يشاركون معلومات خاطئة. الطبخ ليس مجرد خلط المكوّنات معاً، فهو أسلوب وعلم ودقّة، وما إلى ذلك، لذا لا تستمعي لكل ما تشاهدينه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكّدي من أن لديكِ مراجع جيّدة. من يدري ربما يوماً ما يمكن أن يتحوّل شيء بدأ بوصفه هواية إلى شيء احترافي.

 

لا يوجد شيء أكثر إرضاءً من مشاهدة الناس يستمتعون بطعامكِ

 


أهمية اختيار الطبق


كيف يلعب تزيين الطبق دوراً مهماً في طريقة تقديمه؟


أعتقد أن اختيار الطبق الذي تقدمين فيه طعامكِ هو أهم نقطة. بمجرد الحصول على الأطباق المناسبة، وطهي كل عنصر في مكانه بشكل مثالي، فلن تحتاجي حقاً إلى التفكير كثيراً في العرض التقديمي. يجب أن تكون طرق التقديم سريعة وبسيطة ونظيفة.


كيف يمكن أن يكون الطبق صحياً وشهياً؟


عندما أقوم بتحضير قائمة طعام، فإن هدفي بصفتي طاهية التأكد من أن القائمة متوازنة جيداً؛ حيث يمكن تناول الطعام الذي أقدّمه يومياً وليس وجبة لمرة واحدة. تقع على عاتقي مسؤولية التأكّد من أن العملاء يتمتّعون بتجربة لا تُنسى، وأنهم يغادرون المكان وهم يشعرون بالرضا عن الطعام الذي تناولوه. على عكس ما يعتقده معظم الناس، في بعض الأحيان يمكن أن يكون البرغر المصنوع من مكوّنات عالية الجودة أكثر صحة من «السلطة». الطعام المتوازن ببساطة مصنوع من مكوّنات عالية الجودة.

تابعي المزيد: 3 طهاة آسيويون: يجمعنا عشق الأعشاب الطازجة


باستيل باستا Pastel Pasta

 

باستيل باستا Pastel Pasta



المقادير:

  • 200 غرام من زبدة بيري بيري
  • 130 غراماً من الزبدة العادية
  • 5 غرامات من الثوم المهروس
  • يتم خلط زبدة البيري مع الزبدة العادية والثوم المهروس يدوياً بدرجة حرارة الغرفة للحصول على مزيج متجانس.


المقادير لتحضير صلصة المعكرونة:

  • 75 غراماً من زبدة بيري بيري
  • 75 غراماً من الزبدة العادية
  • 75 غراماً من ماء سلق المعكرونة
  • 70 غراماً من عصير الليمون الحامض
  • 10 غرامات من الطرخون
  • 3 غرامات من الملح
  • 120 غراماً من الباستا


طريقة التحضير:


تسلق الباستا إلى حين النضوج، ومن ثم تسكب في طبق التقديم، وتسكب فوقها الصلصة حتى تمتصّها الباستا جيداً.

يقدّم هذا الطبق ساخناً.

المقادير تكفي لشخص واحد

تابعي المزيد: الشيف منال مسعود: طريقة التقديم توازي أهمية الطعم الطيب