سن الأربعين: صحة المرأة وإمكانية الإنجاب وفق طبيبة

امرأة حامل تتابع مع طبيبة نسائية (المصدر: pexels )
امرأة حامل تتابع مع طبيبة نسائية (المصدر: pexels )
الحفاظ على وزن صحي أمر ضروري للحمل (المصدر: Pexels )
الحفاظ على وزن صحي أمر ضروري للحمل (المصدر: Pexels )
امرأة حامل تتابع مع طبيبة نسائية (المصدر: pexels )
الحفاظ على وزن صحي أمر ضروري للحمل (المصدر: Pexels )
2 صور

بعد دخول المرأة معترك الحياة العملية، ووصولها إلى مراكز عالية في العمل، باتت تتأخر في الزواج، و/أو في الإنجاب. للتعرف على طرق الاهتمام بصحة المرأة في سن الأربعين، التقى "سيدتي نت" الاختصاصية في جراحة النسائية والتوليد في مستشفى ومركز بلفو الطبي، الدكتورة لاريسا خليل سكاف، وكان معها الحوار الآتي:

الدكتورة لاريسا خليل سكاف

• ما الإرشادات اللازمة للمرأة المقبلة على الزواج قبيل الأربعين والتي ترغب بالإنجاب؟

ننصح كلّ امرأة ترغب بالإنجاب أن تستشير طبيبها قبل الزواج، للاطمئنان على أمور مفيدة لصحتها وصحة الحمل حين يحدث. كما يُفضّل الاهتمام بالإنجاب قبل حدوثه، فمثلاً من الأمور التي نهتمّ بها في هذه المرحلة هي الاطمئنان حول عدم معاناة المرأة من مشاكل صحيّة مزمنة سواء من داء السكري، أو من ارتفاع ضغط الدم، أو داء الصرع وغيرها من المشاكل الأخرى المحتملة. وفي حال معاناتها من أيّ منها أو تناولها لعلاج معيّن، علينا التأكّد من مدى ملاءمتها لجسد المرأة ولِحَملِها أيضاً.

هذا ويجب أن تخضع المرأة أيضاً لفحص سريري لمراقبة ضغط الدم والكشف عن خلوّ الثدي من أيّة أورام، وانتظام دقات القلب، وأنّه لا يوجد لديها مشاكل في الرئة أو الشرايين. كذلك التأكد من الوزن الذي يجب أن يكون صحياً لحمل سليم.

علينا أيضاً التأكّد من اللقاحات التي حصلت عليها سابقاً وإعطاؤها ما نَقُص منها قبل حدوث الحمل. كما نُخضعها لتحاليل دمّ للتأكد من نسبة السكري، والمناعة، والغدة الدرقية للفئات الأكثر عرضة للإصابة، كما فقر الدم وأمور أخرى ذات صلة بالعلاقة الزوجية التي من شأنها أن تؤثر على الحمل.

إلى ذلك، نُجري أيضاً فحص زجاجة أو فحص عنق الرحم في حال كانت المرأة متزوجة من قبل وتمارس العلاقة الزوجية للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس الذي من المحتمل أن يؤدي إلى سرطان عنق الرحم وعدم وجود خلايا قد تتحوّل إلى سرطانية.

بالموازاة، نُخضع المرأة لفحوص حول الأمراض التي يمكن أن تنتقل من خلال العلاقة الزوجية عند الضرورة والتي يمكن أن تؤدي إلى العقم، الألم المزمن، السرطان، الالتهابات.. ونصف لها فيتامين حمض الفوليك للتخفيف من نسبة التشوّه عند الجنين، وإصابته بعيوب خلقية في الدماغ والعمود الفقري والقلب، والتقليل من نسبة حصول إجهاض.


• كيف يجب أن تهتمّ بصحتها وما العلاجات التي يجب أن تخضع لها ونمط الحياة الذي يجب أن تتّبعه؟

الحفاظ على وزن صحي أمر ضروري للحمل (المصدر: Pexels )


في مرحلة الحمل بهذه السنّ، ننصح المرأة بالانتباه إلى وزنها. كما عليها الابتعاد عن التوتر، وتناول الأدوية اللازمة. هذا دون أن ننسى ضرورة تناول الفيتامينات واستشارة طبيبها المختصّ بصورة دائمة.

ربما ترغبين في الاطلاع على نصائح طبية لتخفيض الوزن.

• هل عليها التوجّه بشكل مباشر لعمليات التخصيب الاصطناعي أو الانتظار؟

طبيّاً، نُطلق مصطلح "العقم" على الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب ويرغبون به ولكن محاولاتهم تفشل ضمن إطار زمنيّ معيّن- وهو سنة كاملة؛ ونحن في هذه الفترة نحاول تطبيق بعض العلاجات وإجراء اختبارات عدّة وفقاً لكل حالة. وعموماً، تنخفض نسبة الخصوبة لدى النساء بعد سنّ الـ35 سنة، لذا، ننتظر فترة 6 أشهر بعد الزواج، وفي حال عدم حصوله، نبحث عن أسباب العقم، وبناءً عليها نحدّد موقفنا من عمليات التخصيب الاصطناعي بحسب كل حالة. مثلاً، بعض الحالات يرغب بالتوجه نحو خيار الحقن بعد مرور 6 أشهر من الزواج، مع أنّ الدراسات الحديثة تنصح باعتماد تقنية طفل الأنبوب بعد سن الأربعين، لأنّها مضمونة أكثر دون الحاجة إلى هدر الوقت أو إنفاق الأموال على الحقن التي قد تنجح أو تفشل، ولكن مَن ترغب بالتجربة، فلا مانع لدينا إذْ الاحتمالات مفتوحة على كلّ الجهات، والمهمّ أن يتمّ الحمل على نحو سليم.

قد ترغبين الاطلاع على أفضل فيتامينات في سن الأربعين.

ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.