أغنية يا ليلة العيد أنستينا.. أصلها بائع متجول

راديو
حكاية قصة يا ليلة العيد أنستينا- maximilian-hofer-unsplash
راديو
أغنية يا ليلة العيد أنستينا من رموز العيد- muhammed-ocal-unsplash
راديو
راديو
2 صور
دائماً ما يكون لليلة العيد فرحة من نوعٍ خاص، فرحة الشعور بإتمام الصيام وإكمال سنن رمضان والانتهاء من إخراج الزكاة والصدقات.. فرحة يشعر فيها المسلمون أن مجرد ساعات تفصلهم عن يوم العيد حيث أجواء صلاة العيد وزيارة الأقارب والاستمتاع باليوم الذي ينتظره المسلمون من العام للعام.
وللأعمال الفنية والموسيقية دور كبير في الشعور بليلة العيد وزيادة الفرحة بها، وتعتبر أغنية كوكب الشرق أم كلثوم "يا ليلة العيد أنستينا" من أبرز الأغاني التي تُثير إحساس فرحة العيد عند سماعها لجمال كلماتها وعذوبية لحنها. فهي أغنية صمدت على مر الزمان وتناقلتها أجيال وأجيال لتُصبح هي الأغنية الرسمية لليلة العيد بل ورمزٌ لها. فهل تساءل أحد من قبل عن مصدر كلمات الأغنية، وما هي الشرارة الأولى لأغنية احتلت ولا تزال تحتل المقام الأول لأغاني العيد؟

حكاية أغنية يا ليلة العيد


وفقاً للبرنامج الإذاعي حكاية أغنية للفنان الأردني ضرغام بوشناق رئيس قسم الموسيقى في الإذاعة والتليفزيون الأردني، فقد سرد قصة أغنية يا ليلة العيد للفنانة أم كلثوم وهي كالتالي:
بدأت قصة الأغنية مع بائع متجول عندما كانت أم كلثوم ذاهبة للإذاعة لتسجيل أغنية، فسمعت أحد الباعة المتجولين ينادي على بضاعته فيقول وهو يغني "يا ليلة العيد أنستينا". هذه الكلمات علقت بأذن أم كلثوم، وعندما وصلت إلى الاستوديو طلبت من الشاعر بيرم التونسي أن يكتب لها أغنية للعيد ويكون مطلعها "يا ليلة العيد أنستينا". استجاب الشاعر الراحل لطلب كوكب الشرق وبدأ في كتابة الأغنية، لكنه لم يُكملها، حيث مرض، لذلك قام الشاعر أحمد رامي بتكملة باقي مقاطع الأغنية، بينما قام الملحن زكريا أحمد بتلحينها. وقد ظهرت الأغنية للنور في عام 1937 في عيد الأضحى كأول غناء لها.
وبعد صدور الأغنية بعامين، قام الملحن رياض السنباطي بإعادة تلحينها بالصورة التي نسمعها الآن وتم إعادة غناء الأغنية عام 1939 في عيد الفطر في فيلم دنانير لأم كلثوم.
بعد ذلك غنتها أم كلثوم أمام الملك فاروق- ملك مصر السابق- في حفلٍ بالنادي الأهلي عام 1944. في هذه الحفلة الشهيرة أضافت أم كلثوم مقطعاً خاصاً للملك مما جعله يمنحها لقب "صاحبة العصمة".