"مسبار الأمل" يقترب لمسافة 100 كم من القمر التابع لـ"ديموس" ويلتقط صورة له

مسبار الأمل يلتقط صورة لقمر ديموس. الصورة من حساب الشيخ محمد بن راشد على تويتر
مسبار الأمل يلتقط صورة لقمر ديموس. الصورة من حساب الشيخ محمد بن راشد على تويتر

أعلن "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعبر حسابه الرسمي على تويتر بأنّ "مسبار الأمل" اقترب لمسافة 100 كم من القمر التابع للمريخ "ديموس"، والتقط أوضح صورة حصل عليها البشر لهذا القمر.

سابقة عالمية جديدة

وكان "الشيخ محمد" قد غرد قائلًا:" في سابقة عالمية جديدة... مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" يقترب لمسافة ١٠٠ كم من القمر التابع للمريخ "ديموس".. ويلتقط أوضح صورة حصل عليها البشر لهذا القمر...
تخبرنا النظريات بأن هذا القمر هو كويكب خارجي تم التقاطه ضمن مدار المريخ، ويدحض مسبار الأمل هذه النظرية ليثبت عبر أجهزته وفريق عمله بأن هذا القمر في الأغلب كان جزءًا من كوكب المريخ وقد انفصل عنه قبل ملايين السنين.. تمامًا مثل قمر الأرض.. الذي كان جزءًا منها وانفصل عنها..
فخورين بعلمائنا الشباب.. فخورين بعلومنا.. فخورين بمساهمتنا في مسيرة المعرفة البشرية".

أول مهمة إماراتية وعربية

أما رائد الفضاء الإماراتي "سلطان النيادي" والذي يخوض أطول رحلة فضائية في تاريخ العرب وتستمر لمدة 6 أشهر فتمنى من خلال فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على تويتر التوفيق لزملائه في مركز محمد بن راشد للفضاء بالوصول إلى القمر، وقال:" ننتظر غدًا وصول المستكشف راشد في أول مهمة إماراتية وعربية إلى سطح القمر..
نسبة النجاح لا تتجاوز 50% المهمة صعبة وتاريخ مهمات الهبوط على سطح القمر يشهد بذلك. كل التوفيق لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء بالوصول إلى القمر".

المستكشف راشد

هو مستكشف صغير يعتزم القيام بمهمة كبيرة عبر استكشاف مكان جديد لم يتم اكتشافه بعد على سطح القمر، وبدعم مركز محمد بن راشد للفضاء سيتمكن المستكشف راشد تخطي العقبات الخاصة على سطح القمر الصخري، وبمجرد وصول المستكشف راشد لسطح القمر سيتم الاستعانة ببعض الأدوات مثل جهاز الاستشعار وعجلاته لدراسة الغبار القمري.

وبالتركيز على الغبار القمري فهو يختلف تمامًا عن الغبار الموجود في الأرض، فهو ذو خصائص مميزة مثل أنه يكون حاد ولزج ويمكن أن يضر بمعدات البشر في الفضاء، ومن المقرر أن يواصل المستكشف راشد مهمته في مدة قدرها يوم قمري واحد أي ما يعادل 12 يومًا على سطح الأرض.

مهام المستكشف راشد

• عمل اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما يشمل "التربة القمرية، الخصائص الحرارية، الغلاف الكهروضوئي، قياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، جزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر".
• قياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها.
• التقاط الصور.
• دراسة البلازما على سطح القمر من خلال جمع البيانات والتقاط الصور وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
• التعرف على خصائص تربة سطح القمر وأحجام حبيباتها.
الجدير بالذكر أنه تم تطوير وتصميم المستكشف راشد بسواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، وبمجرد إنجاز تلك المهمة ستصبح الإمارات رائدة عالميًّا في مجال استكشاف القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وتندرج تجربة المستكشف راشد تحت الاستراتيجية الجديدة 2021 – 2031، التي أطلقها المركز وتستهدف تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي لسطح القمر.

مسبار الأمل

تجدر الإشارة إلى أنّ مسبار الأمل هو مشروع لاستكشاف الفضاء، انطلق في 20 يوليو 2020 إلى المريخ. وقد بُني المسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء، وشارك فيه تطويره جامعة كولورادو بولدر، وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي. أما الغرض من المسبار فهو دراسة دورات الطقس اليومية والموسمية، وأحداث الطقس في الجو المنخفض مثل: العواصف الترابية، وكيفية تغير الطقس في مناطق المريخ المختلفة. وسيُستخدم المسبار لمحاولة الإجابة عن الأسئلة العلمية حول سبب فقدان الغلاف الجوي للمريخ الهيدروجين والأكسجين في الفضاء والسبب وراء التغيرات المناخية الشديدة في المريخ.
وفي التاسع من فبراير الجاري احتفلت دولة الإمارات بمرور عام على وصول "مسبار الأمل" إلى مدار المريخ، لتصبح خامس دولة في العالم تنجح في ذلك.
وبالوصول الناجح لمسبار الأمل في هذا اليوم التاريخي أصبحت دولة الإمارات أول الواصلين إلى مدار الكوكب الأحمر ضمن 3 مهمات فضائية أخرى وصلت خلال شهر فبراير 2021 إلى المريخ، تقودها بالإضافة إلى الإمارات كٌّل من الولايات المتحدة والصين.






يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر