شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في معرض "عصر المماليك: 1250–1517م"، المقام في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المركز، تأكيدًا لدور المركز في إبراز التراث الثقافي الإسلامي على الساحة العالمية.
وأوضح مساعد الأمين العام للشؤون العلمية ممثل إدارة المركز الدكتور عبدالله بن حميد الدين أن فعاليات المعرض تعرض في قاعة نابليون بمتحف اللوفر خلال الفترة من 30 إبريل إلى 28 يوليو 2025م، وتتضمن 260 قطعة أثرية نادرة من مختلف المتاحف العالمية.
المخطوطات المعروضة في اللوفر
وكشف أن مشاركة مركز الملك فيصل جاءت عبر عرض اثنتين من نفائس مقتنياته، هما: مصحف الست مسكة، أحد أرقى المصاحف المملوكية، ويعود إلى القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، ويتميّز بجمال خطّه وزخرفته الدقيقة؛ ومخطوطة "العِبَر وديوان المبتدأ والخبر" لابن خلدون، التي تعود إلى القرنين الثامن والتاسع الهجرييْنِ/ الرابع عشر والخامس عشر الميلادييْنِ، وتُعَدّ من أهم الأعمال الفكرية التي وُثّقت في تلك الحقبة.
وتعكس مشاركة المركز التزامه المتواصل بدعم نشر المعرفة، والحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي، والعمل على تقديمه إلى العالم من خلال أرفع المنصات والمتاحف الدولية.
تابعوا المزيد: 5 متاحف ومعارض جديرة بالزيارة في اليوم العالمي للفن
متحف اللوفر
تم افتتاح متحف اللوفر كمتحف عام في باريس من قبل الحكومة الثورية الفرنسية، في 10 أغسطس 1793 م، إذ تعد مجموعة متحف اللوفر واحدة من أغنى المجموعات في العالم، حيث تمثل الأعمال الفنية والتحف الفنية 11000 عام من الحضارة والثقافة الإنسانية. بدأ الملك فرانسيس الأول قصر اللوفر في عام 1546 في موقع قلعة من القرن الثاني عشر بناها الملك فيليب الثاني. كان فرانسيس جامعًا فنيًا عظيمًا، وكان اللوفر بمثابة مقر إقامته الملكي، وفقًا لموقع هيستوري.
وفي عام 1682، نقل لويس الرابع عشر بلاطه إلى فرساي، وبعد ذلك نمت المجموعة في متحف اللوفر بسرعة، واستولى الجيش الفرنسي على القطع الفنية والأثرية من الأراضي والدول التي تم غزوها في الحروب الثورية والنابليونية. وتمت إعادة كثير من هذا الفن المنهوب بعد هزيمة نابليون في عام 1815، لكن مجموعات الآثار المصرية الحالية في متحف اللوفر وغيرها من الأقسام تدين بالكثير لغزوات نابليون. تمت إضافة جناحين جديدين في القرن التاسع عشر، وتم الانتهاء من مجمع اللوفر متعدد المباني في عام 1857، في عهد نابليون الثالث.
في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، خضع متحف اللوفر الكبير، كما يُعرف المتحف رسميًا، لعملية إعادة تصميم كبيرة. تمت إضافة وسائل الراحة الحديثة للمتحف وافتتحت آلاف الأمتار المربعة من مساحات العرض الجديدة.
و قام المهندس المعماري الصيني الأمريكي آي إم باي ببناء هرم من الصلب والزجاج في وسط فناء نابليون. وصفها التقليديون بالغضب. في عام 1993، في الذكرى المئوية الثانية للمتحف، تم افتتاح الجناح المعاد بناؤه الذي كانت تشغله وزارة المالية الفرنسية للجمهور. كانت هذه هي المرة الأولى التي يخصص فيها متحف اللوفر بأكمله لأغراض المتحف.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس