المرأة السعودية كانت حاضرة وبقوة بخبراتها وقصص نجاحها الملهمة في ملتقى "فورتشن" للسيدات الأقوى في الرياض؛ لتحكي وبكل فخر أمام حضور نسائي، يمثل جميع القطاعات في أنحاء العالم، ما تحظى به المرأة من دعم وتمكين وتذليل لكافة التحديات، في ظل رؤية السعودية 2030؛ حتى تتمكن من تحقيق نجاحات لافتة وإنجازات وصل صداها للعالم.
الرياض تستقطب رواد الأعمال
أثنت لطيفة الوعلان الرئيس التنفيذي لمنظمة إنديفر، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بدعم الرواد الشباب،على التجمع الرائع للملتقى ولجلساته الحوارية، التي احتضنت الكثير من الروايات والقصص الملهمة وفي مجالات مختلفة، تذكر منها جلسة عن الذكاء الاصطناعي قادتها الدكتورة ليلك الصفدي بمهارة، وكذلك دور المرأة السعودية القيادي على مستوى التشريع، والذي أشارت إليه ديمة اليحيى بسرد شيق،وقالت:"توالت الجلسات التي أسهمت في توثيق العلاقات وتقريب المسافات بين المرأة السعودية ونظيرتها من نساء العالم، وفي ذلك دليل رائع على النجاح والتقدم والتمكين الذي تشهده المرأة السعودية."
وعن دور منظمة "إدنديفر" وأهدافها أوضحت الوعلان أنها تهدف لدعم رواد الأعمال المؤثرين وتقديم الدعم والمساندة لهم في بداية مشوارهم في ريادة الأعمال؛ حتى يصلوا لمرحلة أكبر من النمو،وقالت:" ومن الجميل أن نذكر احتفالنا مؤخراً بإدراج إحدى شركاتنا "نايس ون " في سوق تداول."
كما أشارت الوعلان لإطلاق تقرير تم من خلاله دراسة حركة رواد الأعمال، وكيف تحولت الرياض إلى منصة لاستقطاب رواد الأعمال من أكثر من 40 دولة اختاروا الرياض كمقر لأعمالهم؟ في تأكيد على أن التحول الذي تشهده السعودية لا يؤثر على السعودية فحسب، بل على نطاق أكبر، وهو ما نشهده ونلمسه من خلال عملنا بالقرب من رواد الأعمال المؤثرين.
الأزياء والذكاء الاصطناعي
وقالت رائدة الأعمال شهد جفري الشريكة المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لشركة "TAFFI": "تجربتي في المشاركة في جلسة الملتقى، يمكن أن أصفها بالرائعة بكل المقاييس، ويكفي ما خرجت به ولأول مرة من طاقة وقوة إيجابية ومشاعر بالفخر، وأنا استعرض تجربتي في مجال ريادة الأعمال أمام نساء العالم."
وأضافت جفري : "أما عن عملنا فهو في مجال التجارة الإلكترونية، وهي من المجالات الجديدة التي جمعت ما بين الذكاء الاصطناعي والأزياء؛ حيث نعمل على بناء مساعد تقني، يتولى مساعدة المتسوقين على تنسيق المظهر باختيار ما هو مناسب من بين المنتجات والخيارات المطروحة، واختصار الكثير من الوقت والجهد ومساعدة المستثمرين وأصحاب المشاريع في الوقت ذاته على تحقيق الزيادة في نسبة المبيعات".
يارا غوث: شكراً "سيدتي"
قبل نحو عامين صعدت يارا غوث إلى منصة احتفالية "سيدتي" والبنك الأهلي كإحدى الفائزات بجائزة أهالينا، واليوم تشارك في ملتقى فورتشن ضمن جلسة حوارية عن النساء في مجالات التقنية والشركات الناشئة كشريك ومؤسس لمشروع نقودلت، المتخصصة في إدارة المصاريف والعهد في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تقول يارا: "أعود اليوم بعد عامين من الفوز بجائزة أهالينا التي تمت بالشراكة ما بين "سيدتي" والبنك الأهلي لأقول وأكرر شكراً "سيدتي" على الدعم والمساندة، لرواد الأعمال والمواهب الشابة وفتح نوافذ الأمل وخارطة الطريق لمستقبل مشرق بإذن الله".
اقرأ المزيد: الفائزات بجائزة أهالينا وسيدتي يتحدثن عن أسباب نجاحهن
الشيف نوال الخلاوي: الطبخ فن وإبداع
وعبَّرت الشيف ورائدة الأعمال نوال الخلاوي عن سعادتها باختيارها للمشاركة في الملتقى لإعداد قائمة الطعام الخاصة لمأدبة العشاء لضيفات الملتقى: "أشعر بالسعادة والمسؤولية عن اختياري لهذه المهمة، وحرصت على أن تكون قائمة الطعام من الأطباق السعودية المستوحاة من طفولتي ومن مدينة جدة، ومن أهمها سمك الناجل والصيادية والسلطات التي يدخل في مكوناتها التمر والرمان والكثير من المنتجات الزراعية؛ حتى نتمكن من تعريف سيدات العالم بما نملكه من ثروات ونكهات طبيعية".
وعن مجال عملها كرائدة أعمال أكدت الخلاوي على أن رئاستها لشركة استشارية للضيافة، تفرض عليها التنقل بين السعودية ولندن، والإسهام في نقل الثقافة السعودية من خلال الأطباق الشعبية والنكهات المميزة، ولفتت أنها تعاونت في هذا المشروع الرائد مع الكثير من الجهات منها وزارتا السياحة والثقافة وغيرهما، وقد وجدت منهم الكثير من التشجيع والدعم للاستمرار.
أما عن ردود الفعل والأصداء التي تجدها على أطباقها، فأشارت الخلاوي إلى أنها غالباً ما تلمس علامات التعجب والإعجاب بالأطباق السعودية التي لا يعرف منها سوى الكبسة والجريش وأصناف معدودة، على الرغم من اتساع السعودية وتعدد ثقافتها وتنوع الأطباق الذي يتوافق مع مساحة السعودية الشاسعة، وهو ما جعل لكل منطقة ومدينة مأكولات ونكهات خاصة، قائلة :"وهنا يأتي دورنا في توضيح وتسليط الضوء على الأطباق التراثية، مع إضافة لمسات من الإبداع والابتكار باعتبار أن الطبخ فن من الفنون."
من حضور الملتقى
بالإضافة للسعوديات المشاركات في جلسات ملتقى فورتشن، حظي الملتقى بحضور وتواجد نسائي كبير من قبل السعوديات من قطاعات مختلفة.
سلوى الهزاع: التحول الرقمي جزء من الحياة
أكدت الدكتورة سلوى الهزاع الرئيس التنفيذي لشركة "سدم" خلال حضورها على أهمية وجود هذا الملتقى في السعودية لإبراز دور المرأة السعودية للعالم، وكون القائمين عليه قد اختاروا السعودية لإقامته للمرة الأولى كمركز تنطلق منه للشرق الأوسط، يبين أهمية السعودية والمرأة السعودية التي تمكنت من أن تثبت نفسها في قطاعات مختلفة، كما تمكنت المشاركات في الملتقى بشكل خاص أن يبهرن حضور الملتقى، بما يملكنه من قصص نجاح، كما لفتن الأنظار بمهارتهن في التحدث باللغة الإنجليزية وبإتقان لافت.
وتابعت الهزاع: "ضمن الملتقى حظيت بحضور جلسة مغلقة؛ للتباحث في مجال التقنية بين سيدات من الولايات المتحدة وسعوديات في المجال، مما يسهم في دمج الخبرات العالمية مع الخبرات السعودية وإتاحة المجال لتبادل الخبرات والتعاون للاستثمار المشترك في مجال التقنية".
وأضافت الهزاع: "تصدر السعودية دول العشرين في التحول الرقمي يدل على جهود السعودية في هذا المجال والتوجه الجاد للتحول الرقمي في جميع القطاعات، بحيث يصبح التحول الرقمي جزءاً من حياتنا".
ومن منصبها كرئيس تنفيذي لشركة "سدم" المهتمة بالتقنية في مجال الصحة، وجهت الهزاع رسالة للشباب السعودي: "احتضنوا التحول الرقمي، واجعلوا الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتكم؛ حتى تضمنوا وظائفكم في المستقبل".
هايدي العسكري: مستمرون في تحقيق الأهداف
ومن جانبها قالت هايدي العسكري: "تميز الملتقى بتبادل الأفكار والرؤى والخبرات والتجارب في مختلف جوانب الحياة منها الرياضة والصحة والتعليم والتقنية والإعلام والدبلوماسية والتجارب النسائية الثرية المليئة بالتحديات، والتي من شأنها أن تكون دافعة للكثيرات للعمل والاستمرار في تحقيق الأهداف".
وتابعت العسكري: "ما لفتني هو تقارب السيدات بين جلسات الملتقى؛ للتعارف وتبادل الأفكار والخبرات، والتي من المتوقع أن تثمر لشراكات وقصص نجاح قادمة بإذن الله".
أثير الخليفة: فخورة بالمرأة السعودية
ومن جانبها أشارت أثير الخليفة مديرة الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية في EIHC إلى مشاعر الفخر التي غمرتها بنجاحات المرأة السعودية وقالت: "راودني الشعور بالفخر مع كل جلسة وامرأة سعودية شاركت في هذا الملتقى؛ لتحكي جانباً من مسيرتها العملية ورحلة النجاح والتمكين والتطورات المتلاحقة في السعودية، والوتيرة المتسارعة في جميع القطاعات كثمار لمستهدفات الرؤية السعودية الطموحة 2030 ومنها قطاع التعليم والتربية الخاصة الذي يسعى لمواكبة هذه النهضة الشاملة".
وأضافت: "ومن هذا المنطلق كان توجهنا لافتتاح مدرسة خاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة واضطراب طيف التوحد، والتي سنحتفل بالافتتاح الرسمي للمدرسة في سبتمبر المقبل مع بداية العام الدراسي القادم".
اقرأ المزيد : جمانا الراشد: تبني الأدوات الرقمية الجديدة هو التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية
