بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري، التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة، صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة، المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
واتسمت حركة حجاج بيت الله الحرام بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج، خدمةً لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
اكتمال جاهزية مسجد المشعر الحرام بمزدلفة
كانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية قد أعلنت عن اكتمال جاهزية مسجد المشعر الحرام بمزدلفة لاستقبال ضيوف الرحمن بعد إفاضتهم من مشعر عرفات، لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، وذلك ضمن الاستعدادات الشاملة لموسم حج هذا العام 1446هـ.
وأنهت الوزارة مؤخرًا جميع أعمال الصيانة والتأهيل للمسجد، التي شملت تطوير أنظمة الصوت، وتحسين أداء مكبرات الصوت، وتركيب كاميرات مراقبة حديثة، وتحديث اللوحات الإرشادية، وأبواب الطوارئ والمداخل، بما يضمن سلامة الحجاج وراحتهم.
وفي إطار رفع كفاءة المسجد وتعزيز جاهزيته، تم مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمصلى النساء بنسبة 100%، بما يلبي الحاجة المتزايدة ويعزز من جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وفُرش المسجد بالكامل، بمساحة إجمالية تُقدّر بـ3500 متر مربع، وجُهز بـ9 بوابات رئيسية، و4 بوابات فرعية، و8 أبواب طوارئ، لضمان الانسيابية في الدخول والخروج، وفقًا لـ "واس".
تابعوا المزيد: السعودية للكهرباء ترفع الطاقة الاستيعابية بالمشاعر المقدسة 75% لموسم الحج
مسجد المشعر الحرام بمزدلفة
كما ورد ذكر المشعر الحرام بمشعر مزدلفة في قول الله تعالى: " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته التي تقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم 5 الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كيلومترات ، وعن مسجد نمرة 7 كيلومترات.
وكان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء ، ولم يكن مسقوفاً وله ستة أبواب، وفي العهد السعودي تمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 متراً وعرضه 56 متراً، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، وفقًا لـ"واس".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس