mena-gmtdmp

تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه.. خطوة نحو بشرة أكثر نقاءً وصفاءً

التقشير الكريستالي
من عرض ميثريدايت Mithridate -الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

إن كنتِ مثل كثير من النساء اللواتي أنهكتهن محاولات العناية بالبشرة بالطرق التقليدية، وتعبن من تأثيرات الوقت والعوامل البيئية في نعومة بشرتهن؛ فاسمحي لي أن آخذ بيدك اليوم في رحلة شخصية خضتها بنفسي، رحلة تقودك إلى عالم من النضارة والتجدد، عبر تجربة فعَّالة وراقية في عالم العناية التجميلية تُعرف باسم "التقشير الكريستالي" أو Microdermabrasion.
لم تكن تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه مجرد خطوة جمالية عابرة، بل كانت تجربة غيرت نظرتي للعناية ببشرتي تماماً. لمست خلالها الفرق الحقيقي بين التنظيف السطحي والتقشير العميق الذي يعيد لبشرتك شبابها وتألقها وكأنها خلقت من جديد. دعيني أحكي لك التفاصيل، بكل صدق وشفافية، بدءاً من الاستعداد للجلسة، إلى النتائج التي لمستها بنفسي، مروراً بالمخاوف والتساؤلات التي راودتني في البداية.

ما التقشير الكريستالي للوجه؟

التقشير الكريستالي هو تقنية تجميلية غير جراحية تقوم على تقشير الطبقة السطحية من الجلد باستخدام كريستالات دقيقة من أكسيد الألمنيوم تدفع بلطف على البشرة من خلال جهاز خاص؛ ما يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز إنتاج خلايا جديدة. ويُعتبر خياراً مثالياً للنساء اللواتي يعانين من:

  • التصبغات الناتجة عن الشمس أو آثار الحبوب.
  • المسام الواسعة.
  • الرؤوس السوداء.
  • الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة.
  • تفاوت لون البشرة وبهتانها.

لماذا اخترت التقشير الكريستالي تحديداً؟

ببساطة؛ لأنني كنت أبحث عن طريقة تعيد لي نضارة بشرتي من دون تدخل جراحي أو فترات نقاهة طويلة. جربت من قبل الماسكات المقشرة والريتنول والتقشير الكيميائي الخفيف، لكن النتائج لم تكن مرضية على المدى الطويل. أما التقشير الكريستالي؛ فشدني إليه أنه آمن نسبياً، ويناسب أغلب أنواع البشرة، ويعطي نتائج واضحة من الجلسة الأولى.

كيف استعددت للجلسة الأولى؟

قبل تحديد موعدي، توجهت إلى عيادة جلدية موثوقة، خضعت فيها لاستشارة مع طبيبة مختصة بالبشرة، قامت بفحص وجهي جيداً وسألتني عن روتين العناية بالبشرة اليومي والمشاكل التي أعاني منها. نصحتني بالتوقف عن استخدام أي مقشرات قوية أو منتجات تحتوي على أحماض قبل الجلسة بأسبوع. كما طلبت مني عدم التعرض للشمس من دون واقي الشمس.

في أثناء الجلسة: كيف كان الشعور؟

  • دخلت غرفة الجلسة وكنت متوترة قليلاً، مع أنني سمعت أنه غير مؤلم.
  • قامت المختصة أولاً بتنظيف وجهي جيداً من أي شوائب أو دهون، ثم مررت الجهاز بلطف على بشرتي. كنت أشعر بإحساس يشبه التنظيف العميق أو خدش خفيف، لكنه غير مؤلم. الصوت الناتج عن الجهاز يشبه طنيناً بسيطاً، لكنه غير مزعج.
  • الجلسة كلها لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، بعدها وضعت المختصة "ماسك" مهدئاً وجل ترطيب غنياً لإغلاق المسام.

بعد الجلسة: ما الذي لاحظته؟

بشرة أكثر نعومة ولمعاناً بعد جلسة التقشير

فور خروجي من العيادة، لاحظت أن بشرتي أكثر نعومة ولمعاناً. كان هناك احمرار خفيف جداً، زال بعد ساعات قليلة. أهم ما شعرت به هو أن ملمس وجهي تغيَّر كلياً، وأصبح أكثر صفاءً. بعد أسبوع من الجلسة، بدأت ألاحظ أن آثار بعض الحبوب القديمة بدأت تتلاشى، وأن المكياج أصبح يبدو أجمل على بشرتي لأنه بات ينساب بسلاسة.

كم عدد الجلسات التي خضعت لها؟

أوصتني الطبيبة بعمل سلسلة من 4 إلى 6 جلسات، بفارق أسبوعين بين كل جلسة. وفعلاً التزمت بالخطة، وكل جلسة كنت ألاحظ تحسناً ملحوظاً في بشرتي.
بحلول الجلسة الخامسة، اختفت الرؤوس السوداء تماماً، وبدأت ألاحظ أن تصبغات الشمس على خدي أصبحت أفتح كثيراً، بل إن صديقاتي بدأن يلاحظن التغيير ويسألن عن السر.

الإيجابيات التي شعرت بها:

  1. بشرتي أصبحت أكثر إشراقاً ونعومة.
  2. المسام الواسعة بدأت تنكمش.
  3. لون بشرتي توحد أكثر.
  4. المكياج أصبح يدوم وقتاً أطول ويبدو أجمل.
  5. لم أحتج لأي فترة نقاهة، وعدت لحياتي الطبيعية مباشرة بعد الجلسة.

يمكنك الاطلاع أيضاً على: الفرق بين التقشير الماسي والكريستالي.. أيهما الأنسب لبشرتك؟

هل هناك سلبيات أو آثار جانبية؟

الآثار الجانبية كانت بسيطة جداً، اقتصرت على احمرار خفيف وشعور بجفاف في اليوم التالي، لكن عالجته بسهولة بكريم مرطب غني.
ما يجب الحذر منه فعلاً هو التعرض للشمس بعد الجلسة؛ إذ تكون البشرة حساسة جداً، لذا التزمت بوضع واقٍ شمسي عالي الحماية طوال فترة العلاج.

نصائح لكل من تفكر في تجربة التقشير الكريستالي:

اختيار نوع مرطب مناسب لحساسية البشرة بعد التقشير
  1. تأكدي من اختيار مركز تجميل أو عيادة طبية موثوقة.
  2. لا تستخدمي أي مقشر أو منتج قوي قبل الجلسة بأسبوع على الأقل.
  3. التزمي بوضع الواقي الشمسي بعد الجلسة.
  4. اختاري نوع ترطيب مناسباً لحساسية بشرتك بعد التقشير.
  5. لا تتوقعي نتائج نهائية من جلسة واحدة؛ فالأثر التراكمي هو الأهم.

لم تكن التجربة مجرد تحسين شكلي، بل أعادت لي ثقتي بنفسي وأعطتني دافعاً للاهتمام ببشرتي بعمق. وأوصي به كل امرأة تبحث عن بشرة أكثر صحةً وإشراقاً من دون تدخلات جراحية أو إجراءات مؤلمة.

ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.