تُعتبر النوبات عند الأطفال الرضع لحظة مخيفة بالنسبة للوالدين على الرغم من ندرة حدوثها، فهي يمكن أن تكون علامة على حالة طبية خطيرة أو استجابة الجسم لمحفز غير عادي.
يجب على الأمهات معرفة الأسباب والأعراض والخطوات التي يجب اتخاذها إذا أصيب طفلهن بتشنجات، وإليكِ وفقاً لموقع "هيلث" كل ما لا تعرفن عن النوبات عند الأطفال، بدءاً من أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها.
أسباب النوبات عند الأطفال من عمر 0 إلى 6 أشهر

يمكن أن تحدث النوبات عند الرضع بسبب خلل في النشاط الكهربائي في الدماغ الذي ينظم وظيفة الجسم والحركة، ويسبب هذا اضطرابات في الوعي أو الإحساس أو الحركة أو السلوك لا يمكن للجسم السيطرة عليها، ويعد المحفز لهذا الاضطراب عادة تلف الأعصاب الناتج عن عدة أشياء، وهي:
- إصابة في الرأس
- العيوب الخلقية
- عدوى
- ارتفاع درجة الحرارة
- مشكلة في توازن المركبات الكيميائية في الدماغ
يمكن أن تحدث النوبات عند الأطفال أيضاً دون وجود حمى أو ارتفاع درجة الحرارة لسببين، وهما:
- تشوهات في الدماغ، مثل إصابات الرأس، والنزيف والالتهاب في الدماغ.
- اضطرابات لا تنشأ في الدماغ، مثل انخفاض أو عدم استقرار نسبة السكر في الدم، والتسمم، والصرع.
ومن بين أسباب النوبات عند الأطفال حديثي الولادة ما يلي:
- وجود مضاعفات أثناء الولادة، وهي الاختناق (حالة لا يتنفس فيها الطفل بشكل تلقائي ومنتظم)، مما يسبب اعتلال الدماغ الناجم عن نقص الأكسجين، والصدمات المباشرة للجهاز العصبي بسبب الجراحة.
- الاضطرابات الأيضية، وخاصة نقص سكر الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم) الذي يحدث عند الرضع.
- اضطرابات الكهارل، وخاصة نقص كالسيوم الدم (مستويات الكالسيوم في الدم أقل من المعدل الطبيعي) التي تحدث عند الرضع.
- وجود عدوى مثل الكزاز الوليدي والتهاب السحايا.
- الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية، أي التشوهات الخلقية التي تحدث أثناء نمو الجنين.
تعرفي إلى المزيد حول التعامل مع الحمى وارتفاع درجة الحرارة عند الرضع.. خطوة بعد خطوة
أعراض النوبات عند الأطفال
- عندما يعاني الطفل من نوبة مصحوبة بالحمى، عادة ما تبدو عيناه وكأنهما تدوران، وتبدو ساقيه متوترة ومتشنجة. ستعود حالة عيون الطفل إلى وضعها الطبيعي عندما يتعافى من النوبة، ولكن عليك أن تكوني متيقظة إذا وجدتِ أن عيون طفلك تستمر في الدوران، وأن حالة جسمه تصبح متيبسة بشكل متزايد، وأن درجة حرارته تزيد عن 38 درجة مئوية ولا تنخفض. من الأفضل اصطحاب طفلك إلى الطبيب فوراً لتلقي العلاج المناسب.
- عادةً ما يستمر الأطفال الذين يعانون من النوبات في التعرق البارد، وسيبدو وجهه أكثر شحوباً، وستصبح شفتاه أكثر صلابة، وسيصبح جسمه ضعيفاً؛ لأن قدرة عضلات الطفل تصبح أضعف.
- عندما يشعر جسم الطفل بعدم الارتياح بسبب النوبات، فإنه سوف يبدأ في البكاء أو الصراخ.
- سيبدو جسم الطفل الذي يعاني من نوبة منحنياً إلى الأمام أو مقوس الظهر عندما يكون الطفل على وشك النوم، أو يستيقظ، أو عند الرضاعة، بالإضافة إلى ذلك، ستصبح أرجل الطفل ويداه متيبستين، وستصبح رقبته أكثر توتراً.
- قد يكون من الطبيعي أن يتقيأ الطفل. وفي المقابل، عندما يتقيأ الطفل بشكل متكرر، فقد يكون ذلك بسبب معاناته من نوبة حموية فعندما يُصاب الطفل بنوبة، يصبح مريء الطفل أكثر توتراً، مما يجعل من الصعب بلع حليب الثدي أو الحليب الصناعي. وبالتالي سيتقيأ الحليب.
الفرق بين النوبات العادية والحموية

يُصاب الرضع بالنوبات بسبب إصابات الرأس، ويمكن أن تحدث إصابات الرأس عند الأطفال بسبب السقوط أو الصدمات أثناء الولادة. النوبات الشائعة هي استجابة الدماغ للأضرار أو الاضطرابات التي تحدث في الجسم، بما في ذلك حالات إصابة الرأس.
في هذه الأثناء، النوبات الحموية هي نوبات ناجمة عن الحمى عندما يكون طفلك مريضاً، وتحدث عادة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى خمس سنوات.
متى تكون النوبات خطيرة لدى الأطفال؟
تعتبر النوبات عند الرضع حالة تتطلب عناية طبية فورية. على الرغم من أن النوبات عند الرضع نادرة جداً، إلا أن أي نوبة يجب اعتبارها حالة طوارئ عصبية. يعاني ما يقرب من 1-5 أطفال من كل 1000 طفل من نوبات صرع في الأسابيع الأربعة الأولى من حياتهم.
على الرغم من أن بعض النوبات تحدث مرة واحدة فقط، وتستمر لبضع دقائق دون أن تسبب ضرراً دائماً، فإن النوبات المتكررة أو المطولة، يمكن أن تشكل خطراً للإصابة بتلف في الدماغ. يحدث هذا بسبب ضعف تدفق الأكسجين إلى المخ والنشاط المفرط لخلايا المخ أثناء النوبة.
لذلك، يجب على الأمهات توفير العلاج المناسب للأطفال الذين يعانون من النوبات بشكل متكرر لمنع حدوث تلف دماغي أكثر خطورة.
كيفية علاج النوبات عند الأطفال
تعتبر النوبات عند الأطفال حالة خطيرة، وتتطلب استشارة طبيب الأطفال ومزيد من العلاج الطبي، ولكن يمكن التعامل مع النوبات عند الأطفال بشكل أساسي من خلال الإجراءات التالية:
- يتم علاج النوبات عن طريق إعطاء الأدوية المضادة للنوبات حسب الجرعة وتحت إشراف الطبيب.
- البحث عن العوامل التي تسبب النوبات ومعالجتها مثل علاج نقص السكر في الدم، ونقص الكالسيوم في الدم، وغيرها.
- ضعي الطفل في مكان دافئ، وتأكدي من أن الطفل لا يشعر بالبرد.
- تنظيف مجرى الهواء لدى الطفل عن طريق شفط المخاط الموجود حول الفم والأنف والبلعوم الأنفي.
- في حالة توقف الطفل عن التنفس يتم تقديم المساعدة؛ حتى يتمكن الطفل من التنفس من خلال إعطاء الأكسجين بمعدل 2 لتر في الدقيقة
- فحص تاريخ الحالة الصحية للطفل لمعرفة العوامل المسببة للنوبات.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.