يحتل سحر الموسيقى مركزَ الصدارة في التأثير على المشاعر والعواطف، ووقعها المذهل على الحواس والإبداعات، ومقدرتها الفريدة على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية. وفي ظل الاحتفاء بنبض الإنسانية المشترك وصوتها العميق، وإرث الصوت، والقصص التي تُروى من خلال اللحن. يحتفل العالم اليوم 21 يوينو باليوم العالمي للموسيقى.
اليوم العالمي للموسيقى 2025 يدعم الشفاء من خلال التناغم

بحسب موقع makemusicday.org؛ فقد انطلق الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى في فرنسا، وهو حدث عالمي يتم الاحتفال به في أكثر من 120 دولة. بدأت فكرة يوم الموسيقى العالمي عام 1982، عندما أراد جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي، وموريس فلوريت، الصحفي الموسيقي، جلب الموسيقى إلى الشوارع. وقد كان هدفهما في ذلك الوقت جعل الموسيقى في متناوَل الجميع بعيداً عن المجالس النخبوية. ومن ثَمّ تم الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى تحت شعار "اصنع الموسيقى".
يهدف اليوم العالمي للموسيقى للترويج للموسيقى بجميع أشكالها، ولنشر الموسيقى لتكون في متناوَل الجميع، وتعزيز أشكال التبادل الثقافي والفني بين مختلف الشعوب، وإبراز أهمية الموسيقى كسياق ثقافي معبّر عن حياة الأفراد يحمل هوية المجتمعات، ولتشجيع الموسيقيين الهواة والمحترفين على العزف في الأماكن العامة، وتقديم عروض مجانية تفاعلية مع الجمهور. فالموسيقيون في هذا اليوم يعزفون للمتعة، لا للمال. إنه يوم لمشاركة متعة الموسيقى وجمع الناس.
يتناول شعار اليوم العالمي للموسيقى هذا العام 2025، موضوع "الشفاء من خلال التناغم"، وهو شعار يُظهر قوة الموسيقى وعمق تأثيرها؛ حيث يركّز على قدرة الموسيقى على تهدئة المشاعر، وتنظيم العواطف، والاسترخاء وتخفيف التوتر، وتوحيد المجتمعات عالمياً؛ مما يخلق شعوراً متجدداً بالسعادة.
وفي اليوم العالمي للموسيقى يمكنك الانضمام لأكثر من مليون من عشاق البيانو يحتفلون معاً في اليوم العالمي للبيانو!
أشهر الموسيقيين بالعالم الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العالمية
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، «سيدتي» تعرّفك (من موقع .britannica.com) إلى عدد من أشهر الموسيقيين والملحنين بالعالم، والذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العالمية.

لودفيغ فان بيتهوفن (1770-1827)
يُعتبر الملحن وعازف البيانو الألماني لودفيغ فان بيتهوفن أعظم ملحن موسيقي على الإطلاق. وهو أحدُ الشخصيّات البارزة في الحِقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظم عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم تأثيراً. وقد أبدع أعمالاً موسيقيّة خالدة، كما أن له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة؛ فقد جرّب التعبير الشخصي، وهي سمة أثّرت على الملحنين الرومانسيين الذين خلَفوه. اتسمت حياته ومسيرته الفنية بالصمم التدريجي، إلا أن هذا الصمم لم يمنعه من تأليف بعض أهم أعماله خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته عندما فقد السمع بالكامل. ويمكنكِ التعرّف إلى المزيد عن سر عبقرية بيتهوفن الخالدة
يوهان سيباستيان باخ (1685-1750)
كان يوهان سيباستيان باخ عازف أرغن ومؤلفاً موسيقياً وملحناً باروكياً ألمانياً. يُعتبر أحد أكبر عباقرة الموسيقى، وقد أُعجب به معاصروه لموهبته الموسيقية، لكنهم اعتبروا مؤلفاته عتيقة الطراز. أدت إعادة اكتشاف أعماله في أوائل القرن التاسع عشر إلى ما يُسمى بـ"إحياء باخ"؛ حيث أصبح يُعتبر أحد أعظم الملحنين على مَر العصور. وقد ألّف جوهان سباستيان موسيقى في جميع أنواع الصيغ الموسيقية المعروفة في زمنه.
فولفغانغ أماديوس موزارت (1756-1791)
فولفغانغ أماديوس موزارت، ملحن نمساوي من العصر الكلاسيكي، يُعرف على نطاق واسع بأنه أحد أعظم ملحّني الموسيقى الغربية. وهو الملحن الوحيد الذي كتب وتفوّق في جميع الأنواع الموسيقية في عصره. يُشاع أنه امتلك موهبة العزف في سن الثالثة، وتأليف الموسيقى في سن الخامسة. وقد بدأ موزارت مسيرته الفنية طفلاً نابغة، وعلى الرغم من أنه مات عن عمر يناهز الـ35 عاماً؛ فقد نجح في إنتاج 626 عملاً موسيقياً، وقاد أوركسترا وهو في السابعة من عمره. من أبرز مؤلفاته: زواج فيجارو، وإلفيرا ماديجان، وخماسية الكلارينيت في مقام لا الكبير.
وإذا تابعتِ الرابط التالي ستتعرّفين أكثر إلى العبقري موزارت أيقونة موسيقية خالدة رغم حياته القصيرة
يوهانس برامز (1833-1897)
كان يوهانس برامز ملحناً وعازف بيانو من العصر الرومانسي، اشتُهرت موسيقاه بحيويتها الإيقاعية ومعالجتها الأكثر حرية للتنافر، والتي غالباً ما تكون ضمن نسيج متناقض مدروس ولكنه معبّر. وقد عدّل الهياكل والتقنيات التقليدية لمجموعة تاريخية واسعة من الملحنين السابقين. وقد كتب في العديد من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك: السيمفونيات، والكونشيرتو، وموسيقى الحجرة، وأعمال البيانو، والمؤلفات الكورالية. والتي يكشف الكثير منها عن تأثير الموسيقى الشعبية.
ريتشارد فاغنر (1813-1883)
لمحبي الموسيقى الكلاسيكية إليكم 12 حقيقة مثيرة للاهتمام عن فاغنر
كلود ديبوسي (1862-1918)
يُعتبر الملحن الفرنسي كلود ديبوسي غالباً أب الموسيقى الكلاسيكية الحديثة، وهو من أكثر الملحنين تأثيراً في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. جَمعت مؤلفاته الموسيقية الناضجة، المميزة والجذابة، بين الحداثة والحسية بنجاحٍ باهر، لدرجة أن جمالها الخالص غالباً ما كان يخفي ابتكاراتها التقنية. طوّر ديبوسي تناغمات موسيقية جديدة ومعقدة وهياكل موسيقية، تُذكّر بفنّ الرسامين والكتاب المعاصرين له من الانطباعيين والرمزيين.
يمكنكِ كذلك في اليوم العالمي للموسيقى التعرُّف إلى المزيد من أعظم عازفي البيانو في كل العصور: في اليوم العالمي للبيانو