الحفاظ على صحة ولمعان الشعر في فصل الصيف، لا سيّما في الأجواء الصحراوية الجافة، يُعدّ من التحدّيات اليومية التي تواجه المرأة الخليجية. فدرجات الحرارة المرتفعة، وأشعة الشمس القاسية، والرياح المحمّلة بالغبار، تُساهم جميعها في جفاف الشعر، وتقصفه، وبهتان لونه الطبيعي. لكن! لا تدعي المناخ الصحراوي القاسي يطفئ وهج شعرك. بخطوات بسيطة لا تتجاوز خمس دقائق، يمكنكِ تحويل الشعر الباهت والجاف إلى خصلات لامعة تنبض بالحيوية والنعومة، مهما كانت قسوة الطقس.
في السطور التالية، تستعرض لكِ "سيدتي"، 5 خطوات سهلة للعناية بالشعر في المناخ الصحراوي، تضمن لشعرك نتائج فورية وفعالية تدوم حتى في أشدّ أيام الصيف حرارة.
تأثير المناخ الحار والطقس الصحراوي على صحة الشعر

في ظلّ المناخ الحار وارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً في المناطق الصحراوية، يصبح الشعر في مواجهة يومية مع عوامل طبيعية قاسية تترك أثراً سلبياً على صحّته ولمعانه. فالتعرّض المستمر لأشعة الشمس الحارقة يُفقد الخصلات رطوبتها الطبيعية، ما يؤدي إلى جفافها وتكسّرها بسهولة. كما تُسهم الرياح المحمّلة بالغبار والرمال في إضعاف ألياف الشعر، ما يجعلها أكثر عرضة للتقصف والتشابك وفقدان الحيوية. النتيجة؟ شعر باهت، وهشّ، يفتقر إلى النعومة واللمعان، ويفقد مرونته تدريجياً مع مرور الوقت. ومن هنا تبرز أهمية اعتماد روتين عناية بالشعر مخصّص يناسب المناخ الصحراوي ويعمل على ترميم الشعر من العمق، مع التركيز على الترطيب والحماية من أشعة الشمس والحرارة العالية.
الخطوة الأولى.. تغذية عميقة للشعر بزيت طبيعي خفيف

تغذية الشعر من الجذور، تعتبر من أهم خطوات حماية الشعر من الجفاف. اختاري الزيوت الطبيعية الغنية بفيتامين E والأوميغا 6، حيث تعمل على ترميم ألياف الشعر التالفة، وتحفيز نمو الشعر من الجذور، كما تمنح الشعر طبقة حماية مرطبة من العمق تحارب الجفاف الناجم عن المناخ الصحراوي.
- ابدئي روتين العناية الخاص بك من الجذور، حيث تنبع حيوية الشعر، وضعي بضع قطرات من زيت الأرغان المغربي أو زيت التين الشوكي على أطراف أصابعك.
- دلكي فروة الرأس بلطف بحركات دائرية.
- مرري الزيت أيضاً على أطراف الشعر، لتمنحها ترطيباً إضافياً ولمعاناً يدوم طوال اليوم دون إثقال الخصلات.
الخطوة الثانية.. حماية يومية للشعر من الحرارة برذاذ طبيعي منعش
يشكّل الرذاذ الواقي من الحرارة طبقة دفاع أولى تحمي شعركِ من التلف في أجواء الصيف الحارة،. اختاري بخاخاً يحتوي على مكونات طبيعية مثل جل الألوفيرا أو ماء الورد، المعروفة بخصائصها المبردة والمرطّبة، لتمنعي تقصّف الشعر وتحافظي على نعومته رغم التعرّض المستمر لأشعة الشمس.
- احرصي على اختيار الرذاذ الخالي من الكحول الطبية، أو الكبريتات حتى لا يسبّب جفافاً إضافياً، ويفضّل استخدامه مرتين يومياً في ذروة الحر.
- رشّي الرذاذ من مسافة آمنة لا تقل عن 20 سم لضمان توزيعه بشكل متساوٍ على كامل الشعر دون تكتلات أو إفراط في التركيز على منطقة واحدة. مرّري البخاخ من الجذور حتى الأطراف بخفة.
- ركّزي أكثر على أطراف الشعر، لأنها الأكثر عرضة للجفاف والتقصف في الصيف.
- مشّطي شعركِ بمشط واسع الأسنان لتوزيع المنتج بالتساوي، ولضمان تغليف كل خصلة بطبقة واقية تساعد على مقاومة أضرار الشمس والحرارة.
- لا تستخدمي الرذاذ على شعر مبلّل تماماً، ولا على شعر جاف ومتّسخ، فالوقت المثالي هو عندما يكون الشعر نصف جاف.
الخطوة الثالثة.. تسريح الشعر يومياً

في المناخات الحارّة والجافة، كما هو الحال في معظم المناطق الصحراوية، يصبح الشعر أكثر عرضة للتشابك والتقصف نتيجة فقدانه للرطوبة وتعرّضه المستمر للحرارة العالية والرياح المحمّلة بالغبار. وهنا تبرز أهمية تسريح الشعر بانتظام كجزء لا يتجزأ من روتين العناية اليومي، إذ يعمل على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، وتوزيع الزيوت الطبيعية بالتساوي من الجذور حتى الأطراف، ما يساعد في تغليف الخصلات بطبقة حماية طبيعية.
- مشطّي شعرك برفق، بدءاً من الأطراف صعوداً نحو الجذور، باستخدام مشط خشبي واسع الأسنان، مما يحدّ من تكوّن العقد والتشابكات، ويمنع التقصف الناتج عن الاحتكاك العشوائي بالشعر أثناء النوم أو عند ارتداء الأوشحة والعباءات في الأجواء الصحراوية.
- خصّصي دقيقتين يومياً لتسريح شعرك صباحاً ومساءً، مع التركيز على الأطراف الجافة، واختاري أدوات تصفيف شعر ناعمة لا تسبب شدّاً مفرطاً أو احتكاكاً ضاراً.
- لا تسرّحي شعرك وهو مبلّل تماماً، إذ يكون في أضعف حالاته وأكثر عرضة للتكسّر. جفّفيه بلطف بمنشفة قطنية قبل التسريح.
الخطوة الرابعة.. سيروم ناعم لمحاربة تقصف الشعر
في بيئة قاسية مثل المناخ الصحراوي، يصبح الشعر بحاجة ماسّة إلى درع يومي يحميه من الجفاف، التقصف، وفقدان اللمعان. وهنا يبرز دور السيروم كمستحضر أساسي في روتين العناية بالشعر، بفضل تركيبته الخفيفة والغنية بمكونات مرطّبة ومغذّية مثل زيت الجوجوبا، زيت الأرغان، أو الكاميليا. يعمل السيروم على تغليف الشعرة بطبقة واقية تحبس الرطوبة داخلها، وتحميها من الأضرار الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس، والتصفيف الحراري، والاحتكاك بالهواء الجاف. كما يمنح الخصلات ملمساً ناعماً ولمعاناً صحياً من دون إثقالها، ما يجعله مثالياً للاستخدام اليومي في الأجواء الصحراوية.
- اختاري السيروم النباتي الخفيف الغني بزيوت مثل الجوجوبا أو الكاميليا. هذه الخطوة السريعة تُعدّ بمثابة طبقة نهائية تمنح شعركِ بريقاً لامعاً، وتُغلق أطراف الخصلات المتقصفة لتحميها من العوامل الخارجية.
- وزّعي كمية صغيرة من السيروم على أطراف الشعر، بعد غسله وتجفيفه بالمنشفة. يجب أن يكون الشعر رطباً بنسبة 70%، وليس مبلّلاً بالكامل ولا جافاً تماماً، لضمان تتغلغل مكوناته بسهولة في ألياف الشعر.
- ركّزي على المناطق الجافة والتالفة، لتقليل مظهر التقصف والحصول على خصلات ناعمة تنبض بالحيوية.
- تجنبي وضع السيروم عند الجذور، لتفادي تراكم الدهون أو إثقال الخصلات.
- استخدمي مشطاً واسع الأسنان أو فرشاة ناعمة، ومرّريها بلطف على الشعر بعد تطبيق السيروم لتوزيعه بالتساوي من الأطراف إلى منتصف الشعر، ما يعزز الحماية ويمنحكِ لمعاناً متجانساً.
ما رأيك التعرف إلى أخطاء في تصفيف الشعر تؤدي إلى تلفه وتقصفه.. تعرّفي إليها وتجنّبيها
الخطوة الخامسة: تسريحات شعر تحميه من العوامل الصحراوية
- احرصي على اختيار تسريحات تحافظ على شكل الشعر وتحميه من الغبار والرياح، مثل الكعكة المرتفعة الناعمة، أو ذيل الحصان الأنيق، أو الضفائر التي تقلل من الاحتكاك اليومي. يمكنك تزيينها بوشاح قطني أو حريري، ليس فقط كلمسة جمالية، بل أيضاً كوسيلة لحماية الشعر من فقدان الرطوبة.
- تجنّبي استخدام الأقمشة الصناعية أو الربطات المطاطية الضيّقة التي قد تسبب تقصفاً أو تمزّقاً في الشعر.
- اختاري مواد ناعمة وطبيعية تحافظ على صحة الخصلات ولمعانها.
ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.