mena-gmtdmp

8 علامات تدل على اضطرابات المزاج لدى طفلك.. انتبهي إليها

صورة لطفل يشعر بالحزن
اضطرابات المزاج لدى الطفل - الصورة من موقع Freepik

من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالحزن من حين لآخر خلال مراحل نموهم. وفي المقابل، عندما يستمر الحزن ويبدأ في التأثير على السلوك أو العلاقات الاجتماعية أو الأداء الأكاديمي لطفلك، لا ينبغي تجاهل هذه الحالة. لذلك، يُعد فهم علامات اضطرابات المزاج أمراً بالغ الأهمية؛ ليتمكن الوالدان من تقديم الدعم المناسب لطفلهم. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، العديد من السلوكيات التي قد تُشير إلى اضطرابات المزاج لدى الأطفال، بما في ذلك ما يلي:

يبدو كئيباً من دون سبب واضح

غالباً ما يبدو الأطفال الذين يعانون من الحزن كئيبين-الصورة من موقع Freepik

غالباً ما يبدو الأطفال الذين يعانون من الحزن كئيبين، ويميلون إلى الهدوء، أو يبكون بسهولة من دون سبب واضح، ففي بعض الحالات، قد يصبحون أيضاً سريعي الانفعال أو منزعجين بشكل مفرط من تفاهات، إذا استمرت هذه الحالة لمدة أسبوعين أو أكثر؛ فقد تكون علامة على اضطراب مزاجيّ يتطلب مزيداً من الاهتمام.

ربما تودين قراءة أسباب الحزن عند الأطفال

تجنب الاختلاط بالآخرين

غالباً ما يُظهر الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب اضطرابات سلوكية، مثل الانسحاب من المواقف الاجتماعية، وهذا السلوك ليس مجرد خجل، بل استجابة لمشاعر الحزن، أو انعدام القيمة، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية، فقد يترددون في اللعب مع الأصدقاء، أو يرفضون المشاركة في الأنشطة الجماعية، أو يفضلون البقاء بمفردهم.

فقدان الاهتمام بالأنشطة

الطفل الذي كان عادةً متحمساً للعب أو الرسم أو التفاعل مع الأصدقاء، يصبح فجأة متردداً أو فاقداً للاهتمام، مما قد يكون مؤشراً على إصابته بالحزن العميق، فعندما يختفي الاستمتاع بالأنشطة المفضلة، قد يعكس ذلك شعوراً بالفراغ أو اضطراباً في المشاعر الإيجابية التي عادةً ما يشعر بها.

الشعور بانعدام القيمة

قد يبدأ الطفل بقول أشياء سلبية عن نفسه، مثل "أنا غبي"، أو "الأمر كله خطئي"، أو يشعر بأنه دائماً سبب المشاكل، وتتطلب مشاعر الذنب أو انعدام القيمة المفرطة، والتي لا تتناسب مع عمر الطفل، اهتماماً بالغاً؛ لأنها قد تشير إلى مشاكل نفسية أعمق.

الرغبة في الاختفاء

قد يبدو الأمر مبالغاً فيه، إلا أن بعض الأطفال الذين يعانون من حزن عميق؛ قد يتحدثون عن الموت، أو يتمنون لو لم يكونوا موجودين.

على الجانب الآخر، ينبغي أخذ تعبيرات مثل الرغبة في النوم وعدم الاستيقاظ، أو رسم صور تتعلق بالموت، على محمل الجد، وتعد علامات على أن الطفل قد يعاني من اليأس.

تغيرات في أنماط النوم

قد يعاني الأطفال الذين يعانون من حزن عميق من صعوبة في النوم، أو كوابيس، أو حتى قلة النوم، أو يستيقظون كثيراً، أو ينامون لساعات من دون الشعور بالانتعاش.

يمكن أن تؤثر هذه التغيرات في أنماط النوم على سلوك الطفل وتركيزه خلال النهار، ويمكن أن يؤثر هذا على وزنهم ومستويات طاقتهم اليومية. يجب على الآباء الانتباه إلى التغيرات غير العادية في أنماط الأكل التي لا ترتبط بعوامل جسدية أخرى.

شكاوى جسدية من دون سبب طبي

شكاوى جسدية كالصداع أو آلام المعدة أو الغثيان - الصورة من موقع Freepik

يعجز بعض الأطفال عن التعبير عن حزنهم لفظياً، بل يُظهرونه من خلال الشكاوى الجسدية؛ كالصداع، أو آلام المعدة، أو الغثيان، وإذا تكررت هذه الشكاوى من دون سبب طبي واضح، فقد تكون علامة على الحزن أو القلق.

غالباً ما يبدو الأطفال الحزانى خاملين أيضاً، أو يشعرون بالتعب بسهولة عند عدم القيام بأنشطة شاقة، فقد يبدو عليهم "التباطؤ" في أداء المهام اليومية، ويُبدون نقصاً في الاهتمام والطاقة في الأنشطة، ويجدون صعوبة في النهوض من السرير.

صعوبة التركيز

يمكن أن يؤثر الحزن أيضاً على تركيز الطفل والتسبب في صعوبة التركيز لديه، والتسبب في ميله إلى النسيان، وصعوبة في فهم التعليمات، وقد يتراجع أداؤه الأكاديمي، وقد ينشغل الأطفال بأحلام اليقظة، أو يفقدون التركيز أثناء الدراسة، أو يعجزون عن إكمال المهام التي عادةً ما يقومون بها بسهولة، وبملاحظة هذه العلامات؛ يمكن للوالدين توفير العلاج الذي قد يحتاجه طفلهم.

قد يهمكِ الاطلاع على تنمية مهارات التركيز عند الأطفال

كيفية التعامل مع اضطرابات مزاج الأطفال

عند التعامل مع الحزن لدى الأطفال الصغار، هناك عدة طرق لتحسين مزاجهم. إليكِ كيفية مساعدة طفلك على التوقف عن مشاعر الحزن:

  • الاستماع إلى طفلك بانفتاح ومن دون إصدار أحكام، يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث يوصى بالتحدث بصراحة مع الأطفال عن مشاعرهم، وإظهار التعاطف معهم، وعدم تجاهل مشاعرهم أو التقليل من شأنها.
  • اتباع روتين يومي منتظم يمنح الأطفال شعوراً بالأمان والاستقرار، حيث يوصى بوضع جدول يومي منتظم، يشمل مواعيد النوم، ومواعيد الوجبات، وغيرها من الأنشطة، لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من التحكم والأمان.
  • يُساعد النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي على تحسين مزاج الطفل، لذا شجّعي الأطفال على الانخراط في أنشطة يستمتعون بها، مثل اللعب في الهواء الطلق، أو ممارسة الرياضة، أو المشاركة في أنشطة جماعية، للمساعدة في تقليل مشاعر الحزن أو القلق.
  • مساعدة الأطفال على إدراك مشاعرهم، يُمكن أن يُزيد من مرونتهم العاطفية، لذلك علّمي طفلك كيفية إدراك مشاعره، واستخدمي إستراتيجيات، مثل تقنيات التنفس العميق، أو كتابة اليوميات، أو التحدث إلى شخص يثقون به، للتعامل مع المشاعر السلبية.

متى يجب عليك زيارة طبيب نفسي؟

على الرغم من أن الحزن لا يُشير دائماً إلى حالة مُحددة، إلا أن زيادة المشاعر السلبية يُمكن أن ترتبط أيضاً بمشاكل نفسية لدى الأطفال.

  • إذا كان من الصعب إدارة اضطرابات المزاج واستمرارها لتتداخل مع مهام طفلك اليومية الأخرى، فقد يكون ذلك أحد أعراض اضطراب المزاج، مثل الاكتئاب لدى الأطفال، خاصةً إذا استمر الحزن لأكثر من أسبوعين وصاحبته أعراض أخرى، فهذه حالة تتطلب علاجاً من قِبل طبيب نفسي للأطفال.
  • تختلف أعراض الاكتئاب لدى الأطفال باختلاف أعمارهم، كما يلي:
  1. الأطفال الصغار (0-3 سنوات): تظهر عليهم أعراض مثل البكاء المفرط، والانفعال، واضطرابات النوم، وتأخر النمو.
  2. مرحلة ما قبل المدرسة (3-6 سنوات): تظهر عليهم تغيرات سلوكية؛ مثل العدوانية، والانطواء، وتدهور السلوك (مثل العودة إلى التبول اللاإرادي).
  3. الأطفال في سن المدرسة (6-12 سنة): يعانون من حزن مستمر، وقلة الاهتمام بالأنشطة، وصعوبة في العلاقات الاجتماعية.
  4. المراهقون (13-18 سنة): تظهر عليهم أعراض مثل اللامبالاة، وقلة الدافعية، والشعور بالشقاوة، وعدم الحب، أو لوم الذات المستمر، وأفكار الانتحار.

لذلك، إذا استمر حزن الطفل أو أثر على حياته اليومية، فمن المهم طلب المساعدة من طبيب نفسي للأطفال.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.