اليوم ليس يوماً عادياً، ولا للاحتفالِ فقط، إنه يومٌ يُذكِّرنا من أين بدأنا، وإلى أين وصلنا، وكيف اجتمعَ شتات هذه الأرضِ الطيِّبة، وصارت واحدةً على يد مُوحِّدها العظيمِ الملك عبدالعزيز، طيَّب الله ثراه.
هي لحظةٌ صافيةٌ، نقفُ فيها أمام أنفسنا، ويبتسمُ لنا من خلال تفاصيلَ صغيرةٍ، نعيشها، ونرى الوطنَ مرآةً، تنعكسُ عليها أحلامنا وآمالنا التي تُصبح واقعاً بفضلِ قيادتنا.
في كلِّ رقصةٍ شعبيَّةٍ، وفي كلِّ زي نرتديه احتفالاً فيه، وفي كلِّ قصيدةٍ وأغنيةٍ وطنيَّةٍ هناك قِصَّةٌ، تُعاد للحياةِ من جديدٍ، وقصصٌ تُروى عن تاريخٍ عريقٍ، يصعبُ تفصيلها، وتُذكِّرنا بملامح أجدادنا.
يومٌ، يُعلِّمنا أن الهويَّةَ، ليست شيئاً نكتسبُه، وإنما شيءٌ نحمله في ملامحنا ولغتنا وأفعالنا، وفي كلِّ تفاصيلِ حياتنا، وكلَّما احتفلنا به، نُجدِّد حباً وفخراً واعتزازاً، رُسِّخَ في داخلنا، كما يُذكِّرنا بعظيمِ نِعم الله، وبالأمن والآمان علينا.