قد يصعب على الآباء تشخيص الأمراض النفسية لدى طفلهما ونتيجةً لذلك، قد لا يحصل العديد من الأطفال على العلاج الذي يحتاجونه لذلك، يعد من المهم أن يفهم الأهل كيفية التعرّف إلى علامات المرض النفسي لدى طفلهما لأن تجاهله، قد يكون عواقبه وخيمة، ويصبح علاجه أصعب. إليكِ وفقًاً "لمايو كلينك" ما هي الاضطرابات النفسية عند الأطفال وأهم علاماتها وكيف يمكن علاجها.
ما هي الاضطرابات النفسية عند الأطفال؟
- تُعرّف الصحة النفسية بأنها قدرة الطفل على التفكير وتنظيم عواطفه وسلوكه بشكل صحيح ويُعرّف المرض النفسي، أو اضطرابات الصحة النفسية، بأنها أنماط أو تغيرات في التفكير أو الشعور أو السلوك تُسبب ضيقاً أو تُعوق قدرة الطفل على أداء مهامه في الحياة اليومية.
- تعرف اضطرابات الصحة العقلية عند الأطفال على أنها تأخير أو اضطرابات في تطوير التفكير أو السلوك أو المهارات الاجتماعية أو التنظيم العاطفي المناسب للعمر وتجعل هذه المشاكل الأمور أصعب على الأطفال وتتداخل مع قدرتهم على أداء وظائفهم بشكل جيد في المنزل أو المدرسة أو في المواقف الاجتماعية الأخرى.
- قد يكون فهم اضطرابات الصحة النفسية لدى الأطفال صعباً، لأن النمو الطبيعي للطفولة يتضمن تغيرات عديدة علاوة على ذلك، قد تختلف أعراض الاضطرابات باختلاف عمر الطفل.
-
ربما تودين التعرف إلى 8 علامات تدل على اضطرابات المزاج لدى طفلك.. انتبهي إليها
الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال
يمكن أن تشمل اضطرابات الصحة العقلية عند الأطفال أو اضطرابات النمو ما يلي:
اضطرابات القلق
تعد اضطرابات القلق لدى الأطفال هي مخاوف أو قلق مستمر يعوق قدرتهم على المشاركة في أنشطة اللعب أو الدراسة أو المواقف الاجتماعية المناسبة لأعمارهم. تشمل تشخيصات هذه الاضطرابات القلق الاجتماعي، والقلق العام، واضطراب الوسواس القهري.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)
بالمقارنة مع معظم الأطفال في نفس العمر، يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبات في الانتباه، والسلوك الاندفاعي، وفرط النشاط، أو مزيج من هذه المشاكل.
اضطراب طيف التوحد (ASD)
يعد اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة، عادة قبل سن الثالثة. وعلى الرغم من أن شدة اضطراب طيف التوحد تختلف، إلا أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يواجهون صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين.
علامات الاضطرابات النفسية عند الأطفال
لا يزال العديد من الأطفال لا يتلقون الرعاية والعلاج اللازمين نظراً لصعوبة تمييز أعراض المرض النفسي، نظراً لنموهم وتطورهم المستمر، وفي المقابل يُمكن أن يكون التدخل المُبكر عاملاً أساسياً في مساعدة الأطفال على الشعور بالتحسن بسرعة أكبر. لذلك، من المهم أن تكوني على دراية بالعلامات التحذيرية المُحتملة التي قد تُشير إلى مُعاناة طفلك من مشاكل الصحة النفسية.
وفيما يلي سبع علامات يجب الحذر منها:
يظهر الطفل بعض السلوكيات الغريبة
قد تكون السلوكيات غير المألوفة لدى الأطفال إما أمراً طبيعياً يختفي بمرور الوقت، مثل النوبات العابرة المرتبطة بالاستكشاف، أو قد تكون مؤشراً على مشكلة تستدعي التدخل والتقييم المتخصص. يجب الانتباه للسلوكيات التي تظهر بشكل مستمر أو شديد، من العد القهري إلى جمع قصاصات الورق، ويجب عدم تجاهل هذه السلوكيات الغريبة فقد تكون علامات على اضطرابات مثل الوسواس القهري أو التوحد لدى الأطفال.
يجب استشارة طبيب متخصص إذا كان الطفل يواجه اضطرابات سلوكية تعني صعوبة في التحكم في عواطفه وتصرفاته، أو إذا كانت هذه السلوكيات تؤثر على تفاعله الاجتماعي أو أدائه الأكاديمي، وكذلك في حالة ظهور سلوكيات مفرطة أو متكررة، مثل الدوران لساعات طويلة.
تقلبات مزاجية حادة وغير مبررة
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالحزن أو الانزعاج أحياناً. ولكن، إذا لاحظتِ تقلبات مزاجية تستمر لأسبوعين أو أكثر، فقد يكون ذلك علامة على حاجتهم إلى بعض المساعدة في التحكم في مشاعرهم.
فالأطفال المصابون بالاكتئاب غالباً ما يكونون سريعي الانفعال. كما يمكن أن تُسبب اضطرابات القلق وغيرها من مشاكل الصحة النفسية نوبات غضب.
التوقف عن ممارسة أنشطة يستمتع بها
غالباً ما يتجاهل الأطفال بعض الأنشطة، مثل كرة القدم أو العزف على البيانو وفي المقابل، ينبغي أن يكون لديهم بعض الأنشطة التي يستمتعون بها. إذا فقد طفلك اهتمامه بكل شيء، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب المزاج.
قد يشعر طفلك بالقلق من المشاركة في مسرحية مدرسية أو بالتوتر من عرض مشروعه العلمي على زملائه في الصف الدراسي بأكمله ولكن هذا النوع من القلق يعد أمراً طبيعياً.
ولكن إذا رفض طفلك القيام بأنشطة مفضلة له، مثل الذهاب إلى منزل صديق أو الدراسة معاً في مجموعة دراسية، فقد يكون هذا علامة على أنه يحتاج إلى مساعدة في التعامل مع قلقه.
معاناة الطفل من آلام وأوجاع غير مبررة
غالباً ما يشكو الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية من آلام في المعدة، وصداع، وأمراض جسدية مختلفة. وإذا لم يتمكن الأطباء من إيجاد سبب طبي معروف لهذه الشكاوى، فقد ينبع انزعاجهم من ضائقة نفسية.
على الجانب الآخر قد يعاني جميع الأطفال من صعوبات في النوم بين الحين والآخر، قد يعانون من كوابيس.
تعرفي إلى المزيد حول علامات تكشفين بها مشاكل طفلك النفسية من عمر 6 سنوات
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص
