تجسّد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبجدارة، النموذج العملي لمفهوم تمكين المرأة السعودية، الذي تتبناه رؤية السعودية 2030 في كافة القطاعات الحيوية، من خلال تولّيها لأعلى المناصب الدبلوماسية والرياضية، وقيادتها للمبادرات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعزز من حضورالمرأة السعودية في المحافل المحلية والعالمية، وتفتح الأبواب أمام المبدعين الشباب.
وتحرص الأميرة ريما بنت بندر من خلال دورها وحضورها في المشهد السياسي العالمي، في إبراز الهوية والثقافة السعودية، ودعم المواهب السعودية الشابة وفتح الآفاق لهم عالمياً.
أناقة دبلوماسية بهوية سعودية
وفي هذا السياق وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفتت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية، الأنظار بحضورها ضمن الوفد السعودي، وحرصها على إبراز التراث والهوية الثقافية السعودية من خلال اختيارها لحقيبة يد تعتمد في تصميمها على تكوين بصري يعكس خط الأفق النجدي بشكل هندسي، مع حضور القمر والنجوم في مشهد ليلي يذكر بعمق المكان وروح الدرعية.
والحقيبة نفسها من علامة كياني Kayanee السعودية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وهي من تصميم الفنانة السعودية نورة سحمان، والتي استلهمت تصميمها من خط الأفق النجدي بشكل هندسي، مع نقوش مستوحاة من العمارة النجدية بحيث حمل التصميم ملامح تمزج بين الفخامة والحرفية المحلية .وهو ما تعتمده المصممة عادةً في أعمالها التي تستمد فكرتها من ارتباط العناصر الفنية بالبيئة المحلية.
ومن جانب آخر، وفي بادرة لتسليط الضوء على الأزياء والأناقة السعودية والتراث السعودي الغني، تألقت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، بفستان كوتور من دار الهنوف وبالتعاون مع فنون التراث وتميز الفستان باستلهام روح الحجاز القديمة وإعادة صياغتها بلمسة عصرية راقية. الفستان صُنع من الكريب الفاخر والشيفون الناعم ونقوش مستوحاة من ثوب عروس الحجاز بروح متجددة وفريدة.
تمكين المرأة السعودية
باتت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم وبعد مسيرة حافلة من الإنجازات والمناصب القيادية غير المسبوقة في تاريخ المرأة السعودية، نموذجاً ملهماً وفريداً لتمكين المرأة السعودية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وقدوةً للأجيال وصناعة الأثر محلياً وعالمياً.
أول سفيرة سعودية
تشغل الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزيرمنذ عام 2019، وهي تُعدُّ أول سيدة تشغل منصب سفير في تاريخ الدبلوماسية السعودية، وفي سفارة المملكة لدى واشنطن التي تُعد الأهم من بين السفارات السعودية في العالم، بسبب حجم العلاقات القوية بين البلدين وتنوعها.
ويُعنى المنصب الذي تشغله الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بطيف واسع من الأدوار السياسية والاقتصادية والدبلوماسية العامة، والإشراف على التعاملات بين البلدين في المجالات كافة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وتعليميًا، وكثير من المجالات الأخرى، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
الرياضة
قامت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان منذ سنوات بدوراً محورياً في دمج النساء في المنظومة الرياضية، من خلال منصبها؛ وكيلاً لرئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير؛ حيث ساهمت بالتعاون مع وزارة التعليم في تأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدراس، ومشاركة النساء في العديد من المنافسات الرياضية.
كما أصبحت أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة، من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعي. وكما شغلت منصب رئيس الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص في 2019، وعضوية أكاديمية مهد الرياضية.
وعلى المستوى الدولي، تم انتخاب الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية.
وتقديراً لإسهاماتها الرياضية، نالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في فئة الشخصية الرياضية العربية.
ريادة الأعمال
في مجال رياد الأعمال أسست الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان مؤسسة "ألف خير"، وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل؛ لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني.
كما عملت ككبير الإداريين التنفيذيين لشركة ألفا العالمية المحدودة، وساهمت في تطوير بيئة العمل؛ لتشمل تدريب وتوظيف السيدات السعوديات في قطاع التجزئة (الأزياء)؛ مما أتاح فرص عمل جديدة.
كما تشعل الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضوية المجلس الاستشاري للبنك الدولي لمبادرة تمويل سيدات الأعمال.
مبادرات صحية
وفي الجانب الصحي والتوعوي ساهمت الأميرة ريما بنت بندر في نشر ثقافة الفحص المبكر لسرطان الثدي بين النساء السعوديات، من خلال مبادرات وحملات أطلقتها من خلال تواجدها كعضو مؤسس وفاعل في جمعية زهرة لسرطان الثدي. منها: مبادرة (KSA10) التي تسهم في رفع الوعي والمساعدة على إدراك أهمية الصحة الوقائية من خلال إجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر، مما يزيد من فرص نجاح العلاج، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي بأمراض السرطان كافة وتشجيع الكشف المبكر وتبنّي أنماط حياة صحية. وكانت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أطلقت مبادرة "10KSA"عام 2015؛ كما مبادرة تشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي. لتستحق المبادرة وبجدارة، دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية.
كما ترأس الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان مجلس إدارة شركة كياني التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تهدف لتعزيز وإلهام الحياة الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية للمرأة في السعودية. كما تركز الشركة على صحة ونمط الحياة للأجيال المستقبلية.
البيئة والحفاظ على النمر العربي
أطلقت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية،عام 2021 منظمة غير ربحية تحمل اسم "كاتموسفير" ( Catmosphere)؛ بهدف الحفاظ على حياة القطط البرية (السنوريات)، ومن بينها النمر العربي، وحماية دورتها الحياتية الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز ودعم عمل منظمة "بانثيرا" التي تعدُّ المنظمة الوحيدة المكرسة حصريا للحفاظ على حياة 40 نوعًا من القطط البرية في العالم من خلال إطلاق عدد من المبادرات الإستراتيجية والحملات التوعوية ودعم المبادرات الإقليمية والدولية في هذا الشأن.
