أوهاليا خان، مصممة الأزياء الهندية الشهيرة ومؤسسة علامة Ola للأزياء الجاهزة، التي تمثل امتداداً عصرياً لعلامتها الخاصة بالملابس الراقية. تحدثت أوهاليا عن رحلتها من عالم الكوتور إلى الأزياء الجاهزة، وكيف استطاعت الجمع بين الفخامة والحرفية العالية والراحة اليومية للمرأة العصرية. كما شاركتنا في هذا اللقاء الحصري، تفاصيل مجموعتها الأولى Celestial Skies وفلسفة تصاميمها، بالإضافة إلى رؤيتها المستقبلية للعلامة.

- ما الذي ألهمك لإنشاء علامة Ola؟
بعد سنوات من الانغماس في عالم الكوتور وصنع قطع مخصصة لأهم لحظات الحياة، شعرت بالإلهام لتصميم قطع يمكنها نقل نفس الشعور بالجمال والثقة إلى الحياة اليومية. وُلدت علامة Ola by Ohaila Khan من فكرة أن الأناقة لا يجب أن تقتصر على المناسبات الخاصة، بل يمكن دمجها في لحظاتك اليومية من خلال قطع خالدة ومتعددة الاستخدامات تجعل كل لحظة، كبيرة كانت أم صغيرة، مميزة.
قد يهمك أيضاً: المصممة روان ياسين لـ«سيدتي»: الأمومة أعطتني النجاح
- كيف أثر انتشارك المتزايد في الشرق الأوسط على رؤية علامة Ola؟
فتحت رحلاتي المتكررة إلى المنطقة الشرق أوسطية عيني على تناغم جميل بين المنطقة وجذوري الهندية. رغم اختلاف تقاليدهما، يشترك الجانبان في تقدير عميق للفن الراقي والأناقة العصرية. كانت رؤيتي لعلامة Ola أن تعكس هذا التناغم من خلال تصميم قطع تتناغم مع المنطقة مع الحفاظ على هويتي وتصميمي الخاص.
- ما أبرز التحديات التي واجهتكِ عند الانتقال من الكوتور إلى الأزياء الجاهزة؟
كان الانتقال من الكوتور إلى الأزياء الجاهزة تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات. ففي الكوتور، لا حدود للإبداع؛ كل قطعة يمكن أن تكون لوحة فنية مليئة بالتفاصيل الدقيقة وساعات طويلة من التطريز اليدوي. أكبر تحدٍ كان في ضبط النفس؛ التوقف قبل إضافة لمسة زخرفية إضافية، واكتشاف الجمال في البساطة، وتحقيق توازن بين حبي للعمل اليدوي وقابلية القطعة للارتداء. إن تجاوز هذا التحدي كان عملية مجزية؛ إذ ما زالت قطع Ola تحمل روح العمل اليدوي، لكن بلمسة أخف، مع تطريز أكثر رقة ومرونة. كانت تجربة منعشة إعادة تخيل روح الكوتور للأناقة اليومية.

التصميم والمجموعات
- تتسم مجموعتكِ الأولى بالشاعرية. هل يمكنكِ شرح عملية الإبداع وراءها؟
وُلدت مجموعة Celestial Skies من الرغبة في تصوير الأنوثة بأرقى وأجمل صورها الرومانسية. بدأت عملية الإبداع باستكشاف النسيج والحركة من خلال الشيفون الناعم والكريب السائل الذي يعكس الأنوثة الرشيقة. كما تم دمج التطريز المعقد، الزخارف المتدلية، والشرابات اليدوية بعناية؛ لإضافة عمق دون التأثير على خطوط القطع، بينما تم اختيار لوحات الألوان الناعمة من الأزرق، واللافندر، والكريمي لإضفاء إحساس بالرومانسية الرقيقة.

- كيف تحافظين على الحرفية المميزة لعلامتكِ في مجموعة الملابس الجاهزة؟
كانت الحرفية دائماً في قلب فلسفة تصميمي، وعند إنشاء Ola كان من المهم الحفاظ على هوية التصميم التي بنيتها على مر السنين. التحدي الحقيقي كان في تكييف هذا المستوى الرفيع من التفاصيل والفن بطريقة تبدو سهلة وفاخرة في نفس الوقت. ولتحقيق هذا التوازن، ركزت على تحسين تقنياتي بأسلوب مرن، وجعلت الزخارف أكثر رقة، والأقمشة أكثر نعومة، والخطوط أكثر سيولة لراحة وسهولة الارتداء. وبهذا، استطعت خلق مجموعة متناغمة من القطع المتعددة الاستخدامات، التي تعكس حرفيتي المميزة مع إعادة تصورها للحياة اليومية.
- تتسم مجموعتك الجاهزة بعناية في التفاصيل مثل الشرابات اليدوية والكشاكش المتساقطة دقيقة جداً. لماذا هذا الاهتمام؟
كان من المهم بالنسبة لي أن تبقى تصاميمي في Ola انعكاساً حقيقياً لعملي كمصممة، وجزء كبير من ذلك يكمن في التفاصيل الحرفية. لا أؤمن بأن هوية التصميم يجب أن تقتصر على علامة الكوتور، خاصة عندما يوجد مجال للتجربة والابتكار بعناصر غير تقليدية. Ola تهدف إلى إعادة تعريف الحياة اليومية التقليدية وإيجاد الجمال في التوازن.
فلسفة وهوية العلامة
- منْ هي المرأة العصرية التي تصمّمين لها؟
المرأة العصرية التي صمّمت لها Ola لا تُحدد بخلفيتها، عمرها أو نمط حياتها. هي أي امرأة تريد أن تشعر بأفضل نسخة من نفسها. تقدم Ola توازناً بين الراحة والثقة، مصممة للمرأة التي تقدّر السحر البسيط في حياتها اليومية.
حياتها اليومية تشكل أساس مجموعتي، مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية تنقلها بين أدوارها المختلفة وموازنتها لكل جوانب حياتها. كل تصميم يتحرك معها، مرن بما يكفي للانتقال من النهار إلى الليل، بينما يجعلها دائماً تشعر بالتميز.

- ما القصة أو الشعور الذي تأملين أن تشعر به المرأة عند ارتدائها قطعة من Ola؟
آمل أن تشعر كل امرأة ترتدي قطعة من Ola وكأنها تلف نفسها بالثقة والنعمة، وتبدأ يومها بإحساس هادئ بالقوة. كل قطعة أصممها تهدف للاحتفاء بالقوة والرومانسية معاً، كتذكير بأن الأنوثة والمرونة يمكن أن يتعايشا بتناغم.
النظر إلى الماضي والمستقبل
- بين الأمس واليوم هل هناك شيء كنت ستفعلينه بشكل مختلف؟
كل مرحلة من رحلة Ola كانت تجربة تعليمية، وأؤمن حقاً أن كل خطوة، بما في ذلك التحديات، شكلت العلامة كما هي اليوم. لو كان هناك شيء واحد سأغيره، فهو أن أتمتع بالعملية أكثر قبل أن تتجه أفكاري إلى المرحلة التالية. علمتني Ola جمال التطور والتقدير بأن الإبداع يزدهر عندما تتيح مساحة للتجربة والتأمل.

- ما مشاريعك الجديدة وهل ثمة تعاونات في الأفق؟
أنا متحمسة لإطلاق مجموعتنا الرمضانية قريباً، مع عرض أول على موقع Ounass. تواصل المجموعة تعزيز حرفية Ola المميزة، مع تقديم قطع تشعر بالفخامة وسهولة الارتداء في نفس الوقت.
نعمل أيضاً على مجموعة صيفية، نقدم فيها نقوشاً جديدة وخطوطاً مبتكرة، كتطور منعش يضيف بعداً جديداً للعلامة. ونستعد للتوسع في السوق السعودي؛ لنقرب Ola أكثر من جمهورنا المتزايد هناك.

تابعي أيضاً: في أسبوع الموضة المحتشمة: حين تلتقي الأناقة والاحتشام لإطلاق العنان للمرأة





