يحمل اليوم الوطني الإماراتي، الذي يُحتفل به في 2 ديسمبر من كل عام، قيمة رمزية عميقة في الوجدان المحلي، فهو يوم تتجسّد فيه الهوية وتُستعاد خلاله الحكاية المؤسسة للاتحاد، ويظهر فيه التعبير عن الانتماء في أبهى صوره، بما يشمل تفاصيل الإطلالة التي تحمل دلالات ثقافية ووطنية واضحة.
وقد ساهمت مدونات الموضة الإماراتية عبر السنوات في إعادة تسليط الضوء على المجوهرات ذات الطابع التراثي، ليس بهدف توثيق الجمال فحسب، بل لإحياء القطع التي تعكس أصالة البيئة الإماراتية وحرفيتها، من ذهبٍ مصوغ بروح الصائغين القدماء، ولؤلؤٍ يستعيد ذاكرة الغوص، وأحجارٍ كريمة تستحضر ألوان الأرض وطبيعة المكان.
وهذه المجوهرات لم تكن يوماً مجرّد أكسسوار يزيّن اللوك، بل كانت جسراً مرئياً يعيد الحكاية إلى الضوء، ويمنح الإطلالة معنىً مطابقاً ليوم يحتفي بالوطن وتفرّده، وهنا نُقدّم لكِ مختارات من مجوهرات مدونات الموضة التي حملت روح التراث، تلهمكِ أفكاراً راقية تحتفي بالإمارات في يومها الأعظم.
توهّج ذهب التشوكر مع انسياب السلاسل من توقيع عائشة زُهَي
قدّمت المدوّنة الإماراتية عائشة زُهَي تنسيقاً أنيقاً يجمع بين حدّة التشوكر وفخامة الامتداد الطولي، في تصميمٍ من الذهب جاء على شكل سلسلة تشوكر ينسدل من جانبيها سلاسل طويلة مرصّعة بالملاليم الذهبية اللامعة، لتمنح الإطلالة حركة خفيفة وبريقاً متجدّداً، ونسّقت القطعة مع أقراط أذن مطابقة تحمل التصميم نفسه، في انسجامٍ يُبرز جمال التنسيق مع العبايات والجلاليب الإماراتية، ويؤكّد أن المجوهرات التراثية قد تكون بسيطة القَص لكنها عميقة الأثر والتأثير.
سلاسل اللؤلؤ والذهب لانسياب تراثي يضيء الصدر من توقيع عائشة زُهَي
قدّمت المدوّنة الإماراتية عائشة زُهَي إطلالة أخرى تفيض بملامح التراث وإن جاءت بطابع معاصر، حيث اختارت سلاسل ذهبية طويلة مرصّعة بأحجار اللؤلؤ البيضاء، تتخلّلها الملاليم اللامعة والشراشيب الدقيقة التي تنسدل على الصدر بخيوط مشعّة تُشبه ومضات الضوء، فتمنح الإطلالة حركةً ناعمة وأثراً بصرياً غنياً بالتفاصيل.
ورافقت القطعة بأقراط على طراز النجف المتدلّي، مطابقة في تصميمها للسلسلة، لتبدو المجوهرات كعقدٍ صغير يروي امتداد الحكاية بين أصول الصياغة وجمال الاحتفاء بالهوية.
إليكِ نصائح للحفاظ على لمعان مجوهراتك الذهبية.. ستبهركِ بساطتها
فضةٌ بلمسة تراثية لصياغة عصرية توقّعها لطيفة الشمسي
قدّمت لطيفة الشمسي رؤية مختلفة للمجوهرات ذات الطابع التراثي، عبر قطعة فضية كبيرة الحجم تتدلّى على الصدر بخيوطٍ من الشراشيب الفضية المتمايلة، فتمنح الإطلالة حضوراً لافتاً، وعند العنق، اختارت سلسلة أصغر تحمل نقوشاً فلكلورية مستوحاة من الحكايات المحلية بتفاصيل دقيقة تضيف بُعداً ثقافياً راقياً للّوك، واكتمل المشهد بأقراطٍ فضية لامعة جاءت مطابِقة في تصميمها، لكنها بروحٍ معاصرة تبدو غير تقليدية، لتصنع الفضة هنا لغة احتفاء هادئ بالفخر والهوية.
ما رأيك في متابعة كيف تنسق شابات الجيل زد مجوهراتهن بصيحة التكديس؟
إطلالة ذهبية تراثية بروح معاصرة لمريم إلياسي
اختارت مريم إلياسي أن تحتفي بالهوية عبر لغة الذهب، فظهرت بعقدٍ فخم يمتد بانسياب حتى منطقة البطن، تتوسّطه دائرة ذهبية مرصّعة تذكّر بثراء الحِرف التقليدية، بينما تتمايل أسفلها شراشيب بخيوط ذهبية لامعة تعكس حركةً ناعمة.
وعلى الصدر، نسّقت عقداً متدرّج الطبقات من الذهب ليضاعف من عمق القطعة الأساسية ويمنحها بُعداً بصرياً أكثر ثراءً، واكتمل الحضور بأقراط النجف المتدلّية "شاندلير"، وخواتم ذهبية ضخمة بتصاميم فخمة، لتصنع مجوهراتها هنا بيان جمالٍ لا يصرخ، لكنه لا يُنسى.
ميثا محمد بعقد القلوب وخواتم اللؤلؤ
لفتنا أيضاً هذا اللوك الساحر من مدونة الموضة ميثا محمد، حيث اختارت عقداً طويلاً ملوّناً تتدلّى منه قلوبٌ حمراء صغيرة، تحمل رمز الحب ولكن بروحٍ وطنية خالصة، فبدت القطعة مثالية للاحتفاء باليوم الوطني الإماراتي بعيداً عن المباشرة الكلاسيكية.
وبدل أن تترك الحكاية عند حدود العنق، مدّتها إلى اليدين، فنسّقت خاتمين بتصميم القلوب؛ أحدهما مرصّع بالكامل باللؤلؤ العاجي بلمعته الناعمة، والآخر يتداخل فيه الذهب مع أحجار اللؤلؤ المتوهّجة، ليكمّلا إطلالة تقول الكثير دون كلمات، وتُضيء تفاصيلها بالحب.
قد يعجبكِ متابعة كيف تعكس أسيل عمران ذوقها الفريد في اختيار المجوهرات الراقية؟





